بوسطن - (رويترز): تنحّى قاض بمحكمة استئناف اتحادية الخميس عن دعوى أقامها نشطاء حقوقيون داعمون للفلسطينيين تسعى لمنع الدعم العسكري الذي تقدمه إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل إذ كان قد انضم إلى وفد من القضاة في رحلة إلى إسرائيل عقب عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر.
وقال القاضي رايان نيلسون، المعين من قبل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة الأمريكية، في إشعار مقتضب إنه «من باب الحذر الزائد» سوف يتنحى عن النظر في القضية.
ومن المقرر أن تبدأ الجلسات يوم الاثنين المقبل أمام هيئة مكونة من ثلاثة قضاة في سان فرانسيسكو.
وجاء تنحيه بعد يومين من تحرك محامين من منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية - فلسطين ومؤسسة الحق والمدعين المشاركين معهما من أجل استبعاده، وأرجعوا ذلك إلى رحلة شارك فيها نيلسون مع 13 قاضيا إلى إسرائيل في مارس.
وقال باهر عزمي محامي المدعين في مركز الحقوق الدستورية في بيان: «سعينا لحدوث هذا لأن هذه القضية المتعلقة بدور الولايات المتحدة في دعم الإبادة الجماعية في غزة تثير تساؤلات ذات أهمية قصوى لعملائنا وللجمهور، وبالتالي فإن الحياد له أهمية قصوى».
ويسعى المدعون إلى إصدار أمر قضائي يمنع إدارة بايدن من تقديم الدعم لهجمات إسرائيل لمنع «ارتكابها أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة».
ويستأنف المدعون القرار الذي أصدره القاضي جيفري وايت في 31 يناير برفض الدعوى.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 36 ألفا، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
وقال المؤتمر اليهودي العالمي منظم رحلة مارس إن وفد القضاة «التقى الإسرائيليين المتأثرين بهجمات السابع من أكتوبر، وشاهد البلدات المتضررة واستمع إلى متخصصين في المسائل القانونية الدولية».
وقال المدعون إن القضاة التقوا مسؤولين إسرائيليين في الحكومة والقضاء وأفرادا من الجيش.
وأضاف المدعون أن التقارير المتعلقة بالرحلة أظهرت «أن هدفها على ما يبدو هو التأثير على الرأي القضائي الأمريكي فيما يتعلق بشرعية تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي تمثل ركيزة أساسية في هذه القضية»، مما أثار تساؤلات حول حياد نيلسون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك