العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

من قرعة 1968 إلى هدف فان باستن... لحظات مميزة

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

نيقوسيا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬شهدت‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬التي‭ ‬تنطلق‭ ‬نسختها‭ ‬السابعة‭ ‬عشرة‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬يونيو،‭ ‬لحظات‭ ‬مميزة‭ ‬مثل‭ ‬القرعة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬نسخة‭ ‬1968‭ ‬لتحديد‭ ‬هوية‭ ‬المتأهل‭ ‬إلى‭ ‬النهائي،‭ ‬ثلاثية‭ ‬الفرنسي‭ ‬ميشال‭ ‬بلاتيني‭ ‬عام‭ ‬1984،‭ ‬الهدف‭ ‬الرائع‭ ‬بتوقيع‭ ‬الهولندي‭ ‬ماركو‭ ‬فان‭ ‬باستن‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬1988‭ ‬ودموع‭ ‬الإيطاليين‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬2000،‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬المفاجأة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الدنمارك‭ ‬واليونان‭ ‬في‭ ‬نسختي‭ ‬1992‭ ‬و2004‭.‬

القرعة‭ ‬تحدد‭ ‬هوية‭ ‬المتأهل‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬لعبت‭ ‬مرتين‭ ‬عام‭ ‬1968‭:‬

كانت‭ ‬حقبة‭ ‬أخرى‭ ‬وبطولة‭ ‬ترعاها‭ ‬قواعد‭ ‬مختلفة‭. ‬ففي‭ ‬1968‭ ‬وخلال‭ ‬مباراة‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نابولي‭ ‬الجنوبية،‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المنتخبين‭ ‬الإيطالي‭ ‬المضيف‭ ‬ومنافسه‭ ‬السوفيتي‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الشباك‭ ‬خلال‭ ‬الدقائق‭ ‬التسعين‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬الشوطين‭ ‬الإضافيين‭ (‬0-0‭). ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬قواعد‭ ‬البطولة‭ ‬حينها،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬لجأ‭ ‬الفريقان‭ ‬إلى‭ ‬القرعة‭ ‬التي‭ ‬حدّدت‭ ‬هوية‭ ‬المتأهل‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قطعة‭ ‬نقدية‭ ‬معدنية‭ ‬تولى‭ ‬الحكم‭ ‬رميها‭ ‬في‭ ‬الهواء‭. ‬اختار‭ ‬قائد‭ ‬إيطاليا‭ ‬جاشينتو‭ ‬فاكيتي‭ ‬الذي‭ ‬توفي‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬جهة‭ ‬الوجه‭ ‬من‭ ‬القطعة‭ ‬النقدية‭ ‬وأصاب‭ ‬في‭ ‬خياره‭. ‬

في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬هواتف‭ ‬محمولة‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬الحديثة‭ ‬ولم‭ ‬تعرف‭ ‬هوية‭ ‬المتأهل‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬خرج‭ ‬فاكيتي‭ ‬من‭ ‬نفق‭ ‬غرف‭ ‬الملابس‭ ‬جارياً‭ ‬نحو‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب‭ ‬للاحتفال‭ ‬مع‭ ‬زملائه،‭ ‬حين‭ ‬أدرك‭ ‬الجمهور‭ ‬الإيطالي‭ ‬أن‭ ‬منتخبهم‭ ‬سيتواجد‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬قصة‭ ‬أخرى‭ ‬أيضا‭ ‬لأنها‭ ‬تكوّنت‭ ‬من‭ ‬مباراتين‭. ‬القانون‭ ‬حينها‭ ‬أجبر‭ ‬طرفي‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬مباراة‭ ‬معادة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬التعادل،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬بين‭ ‬إيطاليا‭ ‬ويوغوسلافيا‭ (‬1-1‭ ‬بعد‭ ‬التمديد‭). ‬وبعد‭ ‬يومين‭ ‬أقيمت‭ ‬المباراة‭ ‬المعادة‭ ‬وخرجت‭ ‬إيطاليا‭ ‬فائزة‭ ‬2-1‭ ‬لتتوّج‭ ‬بلقبها‭ ‬القاري‭ ‬الأوّل‭.‬

ثلاثيتان‭ ‬رائعتان‭ ‬لبلاتيني‭ ‬عام‭ ‬1984‭:‬

هدف‭ ‬بالقدم‭ ‬اليمني،‭ ‬آخر‭ ‬باليسرى‭ ‬وثالث‭ ‬بالرأس‭: ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬سجّل‭ ‬الفرنسي‭ ‬ميشال‭ ‬بلاتيني‭ ‬ثلاثيته‭ ‬الرائعة‭ ‬خلال‭ ‬مباراة‭ ‬فرنسا‭ ‬مع‭ ‬يوغوسلافيا‭ (‬3-2‭) ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬من‭ ‬نسخة‭ ‬1984‭ ‬التي‭ ‬أنهاها‭ ‬‮«‬بلاتوش‮»‬‭ ‬كأفضل‭ ‬هداف‭ ‬برصيد‭ ‬9‭ ‬أهداف،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬واحدة‭. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الثلاثية‭ ‬أمام‭ ‬يوغوسلافيا‭ ‬الأولى‭ ‬لبلاتيني،‭ ‬إذ‭ ‬حقق‭ ‬الأمر‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬السابقة‭ ‬لبلاده‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬النهائيات‭ ‬أمام‭ ‬بلجيكا‭ (‬5-0‭)‬،‭ ‬ليصبح‭ ‬أوّل‭ ‬لاعب‭ ‬يسجل‭ ‬ثلاثيتين‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭. ‬كما‭ ‬سيبقى‭ ‬الفرنسي‭ ‬صاحب‭ ‬رقم‭ ‬10‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬حارس‭ ‬إسبانيا‭ ‬لويس‭ ‬أركونادا‭ ‬الذي‭ ‬شعر‭ ‬بإحراج‭ ‬كبير‭ ‬خلال‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬مرّت‭ ‬الكرة‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬وتهادت‭ ‬داخلة‭ ‬الشباك‭ ‬بعد‭ ‬ركلة‭ ‬حرة‭ ‬من‭ ‬بلاتيني‭ ‬الذي‭ ‬توّج‭ ‬باللقب‭ ‬الأوروبي‭ ‬بعد‭ ‬فوز‭ ‬بلاده‭ ‬2‭-‬0‭.‬

فان‭ ‬باستن‭ ‬وهدف‭ ‬من‭ ‬الأحلام‭ ‬في‭ ‬1988‭:‬

إنه‭ ‬هدف‭ ‬من‭ ‬الأحلام،‭ ‬سُجّل‭ ‬بفنية‭ ‬عالية‭ ‬وفي‭ ‬مباراة‭ ‬حدَّدت‭ ‬في‭ ‬نهايتها‭ ‬هوية‭ ‬بطل‭ ‬نسخة‭ ‬1988‭. ‬كان‭ ‬فان‭ ‬باستن‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬تركيز‭ ‬الكاميرا‭ ‬كون‭ ‬التغطية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بالجودة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬اليوم‭. ‬كان‭ ‬متواجداً‭ ‬على‭ ‬الجهة‭ ‬اليمنى‭ ‬لمنطقة‭ ‬المنتخب‭ ‬السوفيتي‭ ‬عندما‭ ‬وصلته‭ ‬الكرة‭ ‬العرضية‭ ‬المتقنة‭ ‬لأرنولد‭ ‬موهرن،‭ ‬فتلقفها‭ ‬مباشرة‭ ‬وسدّدها‭ ‬بيمناه‭ ‬‮«‬طائرة‮»‬‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬ضيقة‭ ‬وصعبة‭ ‬جدا‭ ‬لـ«تنفجر‮»‬‭ ‬في‭ ‬شباك‭ ‬الحارس‭ ‬العملاق‭ ‬رينات‭ ‬داساييف‭. ‬اصبحت‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬سُجّل‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬الرائع‭ ‬ماركة‭ ‬مسجلة‭ ‬باسم‭ ‬فان‭ ‬باستن،‭ ‬ولطالما‭ ‬قورنت‭ ‬الأهداف‭ ‬المماثلة‭ ‬بذلك‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬25‭ ‬يوليو‭ ‬1988‭ ‬على‭ ‬الملعب‭ ‬الأولمبي‭ ‬في‭ ‬ميونيخ‭ (‬2-0‭ ‬لهولندا‭).‬

الفرنسيون‭ ‬يقلبون‭ ‬الطاولة‭ ‬على‭ ‬جيرانهم‭ ‬الطليان‭ ‬عام‭ ‬2000‭:‬

كانت‭ ‬إيطاليا‭ ‬تستعدّ‭ ‬للاحتفال‭ ‬بلقبها‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬القارية‭ ‬بعد‭ ‬1968‭ ‬بفضل‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬سجّله‭ ‬ماركو‭ ‬ديلفيكيو،‭ ‬لكن‭ ‬سيلفان‭ ‬ويلتورد‭ ‬فاجأهم‭ ‬بهدف‭ ‬التعادل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬القاتل‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬الأصلي‭ ‬وجرّهم‭ ‬إلى‭ ‬تمديد‭ ‬كان‭ ‬بطله‭ ‬ابن‭ ‬الدوري‭ ‬الإيطالي‭ ‬لاحقا‭ ‬دافيد‭ ‬تريزيغيه،‭ ‬لأنه‭ ‬سجّل‭ ‬الهدف‭ ‬الذهبي‭ ‬الذي‭ ‬اعتمد‭ ‬للمرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬القارية،‭ ‬ومنح‭ ‬الفرنسيين‭ ‬لقبهم‭ ‬الكبير‭ ‬الثاني‭ ‬تواليا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬توّجوا‭ ‬أبطالا‭ ‬للعالم‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭. ‬بكى‭ ‬الإيطاليون‭ ‬كثيرا‭ ‬وتحسّروا‭ ‬على‭ ‬خسارتهم‭ ‬اللقب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬قريبا‭ ‬جدا‭ ‬منهم‭ ‬وأصبحوا‭ ‬محط‭ ‬نكتة‭ ‬تنقلت‭ ‬حول‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭ ‬‮«‬هل‭ ‬تعرفون‭ ‬كيف‭ ‬تضعون‭ ‬الغطاء‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬زجاجة‭ ‬شمبانيا‭ ‬قد‭ ‬فُتحت‭ ‬للتو؟‭ ‬اسألوا‭ ‬الطليان‭! ‬لكن‭ ‬رجال‭ ‬‮«‬الاتزوري‮»‬‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ثأرهم‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬عندما‭ ‬انتزعوا‭ ‬من‭ ‬‮«‬الديوك‮»‬‭ ‬لقبا‭ ‬أغلى‭ ‬بكثير،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تغلّبوا‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬مونديال‭ ‬ألمانيا‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭.‬

مآسي‭ ‬فراي‭ ‬في‭ ‬2004‭ ‬و2008‭: ‬هناك‭ ‬لحظات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬بعضها‭ ‬ظريف‭ ‬وبعضها‭ ‬محزن‭ ‬مثل‭ ‬حال‭ ‬ألكسندر‭ ‬فراي،‭ ‬أحد‭ ‬أفضل‭ ‬المهاجمين‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬سويسرا،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬اختبر‭ ‬المآسي‭ ‬مع‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭. ‬ففي‭ ‬2004‭ ‬وخلال‭ ‬النهائيات‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬البرتغال،‭ ‬ارتكب‭ ‬فراي‭ ‬حماقة‭ ‬عندما‭ ‬بصق‭ ‬على‭ ‬لاعب‭ ‬وسط‭ ‬إنجلترا‭ ‬ستيفن‭ ‬جيرارد،‭ ‬فقرّر‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬إيقافه‭ ‬ما‭ ‬حرمه‭ ‬مواصلة‭ ‬المشوار‭ ‬مع‭ ‬منتخبه،‭ ‬ثم‭ ‬لاحقه‭ ‬سوء‭ ‬الطالع‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬2008‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬بلاده‭ ‬مشاركة‭ ‬مع‭ ‬النمسا،‭ ‬إذ‭ ‬تعرّض‭ ‬للإصابة‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬وغاب‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬مشوار‭ ‬بلاده‭.‬

مفاجأة‭ ‬الدنمارك‭ ‬واليونان‭ ‬في‭ ‬1992‭ ‬و2004‭:‬

كان‭ ‬الدنماركيون‭ ‬يحضّرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬لمتابعة‭ ‬كأس‭ ‬أوروبا‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬السويد‭ ‬عام‭ ‬1992‭ ‬أمام‭ ‬شاشات‭ ‬التلفزة،‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬منتخبهم‭ ‬في‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات،‭ ‬لكن‭ ‬الحظ‭ ‬أسعفهم‭ ‬عندما‭ ‬طُلب‭ ‬منهم‭ ‬المشاركة‭ ‬نتيجة‭ ‬حرب‭ ‬يوغوسلافيا‭ ‬التي‭ ‬تسبّبت‭ ‬باستبعاد‭ ‬منتخب‭ ‬الأخيرة‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬بداية‭ ‬القصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الحارس‭ ‬العملاق‭ ‬بيتر‭ ‬شمايكل‭ ‬ورفاقه‭ ‬في‭ ‬المنتخب،‭ ‬إذ‭ ‬تمكّنوا‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬عن‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬السويد‭ ‬المضيفة‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬العملاقين‭ ‬الفرنسي‭ ‬والإنجليزي،‭ ‬ثم‭ ‬اكتملت‭ ‬المفاجأة‭ ‬ببلوغهم‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬حامل‭ ‬اللقب،‭ ‬المنتخب‭ ‬الهولندي،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ (‬تعادلا‭ ‬2-2‭ ‬في‭ ‬الوقتين‭ ‬الأصلي‭ ‬والإضافي‭) ‬بعد‭ ‬تعملق‭ ‬شمايكل‭ ‬وصدّه‭ ‬ركلة‭ ‬بطل‭ ‬1988‭ ‬ماركو‭ ‬فان‭ ‬باستن‭. ‬واكتملت‭ ‬المفاجأة‭ ‬الدنماركية‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬لأن‭ ‬المنتخب‭ ‬الأحمر‭ ‬والأبيض‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬بطل‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬المنتخب‭ ‬الألماني‭ ‬المتوّج‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭ ‬بلقب‭ ‬مونديال‭ ‬إيطاليا‭ ‬1990،‭ ‬وذلك‭ ‬بفوزه‭ ‬على‭ ‬الـ«مانشافت‮»‬‭ ‬2‭-‬0‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬الدنماركيين‭ ‬فاجأوا‭ ‬الجميع‭ ‬عام‭ ‬1992،‭ ‬لكن‭ ‬منتخبهم‭ ‬كان‭ ‬يضمّ‭ ‬على‭ ‬أقله‭ ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬شمايكل‭ ‬وبراين‭ ‬لاودروب،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬بطل‭ ‬نسخة‭ ‬2004،‭ ‬أي‭ ‬المنتخب‭ ‬اليوناني،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يضمّ‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ ‬أي‭ ‬نجم‭ ‬كبير‭ ‬وكان‭ ‬أنغيلوس‭ ‬خاريستياس‭ ‬ويورغوس‭ ‬كاراغونيس‭ ‬أبرز‭ ‬لاعبيه‭. ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬فريقا‭ ‬يدربه‭ ‬الألماني‭ ‬الفذّ‭ ‬أوتو‭ ‬ريهاغل‭ ‬من‭ ‬مفاجأة‭ ‬الجميع‭ ‬والتأهل‭ ‬بفضل‭ ‬أسلوبه‭ ‬الدفاعي‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬البرتغال‭ ‬المضيفة‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬إسبانيا‭ ‬وروسيا،‭ ‬ثم‭ ‬تخطي‭ ‬فرنسا‭ ‬بهدف‭ ‬لخاريستياس‭ ‬قبل‭ ‬مواجهة‭ ‬تشيكيا‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الأربعة‭ ‬والفوز‭ ‬عليها‭ ‬بهدف‭ ‬وحيد‭ ‬أيضا‭ ‬بعد‭ ‬التمديد‭.‬

واعتقد‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬إنجاز‭ ‬اليونان‭ ‬سيتوقف‭ ‬عند‭ ‬النهائي‭ ‬لأنها‭ ‬ستواجه‭ ‬البرتغال‭ ‬المضيفة‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ريهاغل‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬بواقعية‭ ‬مع‭ ‬المدّ‭ ‬الهجومي‭ ‬البرتغالي‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬جرّ‭ ‬المضيف‭ ‬إلى‭ ‬التمديد‭ ‬وركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬خاريستياس‭ ‬أهداه‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بالحسبان‭ ‬بهزّه‭ ‬الشباك‭ ‬البرتغالية‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬57‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬كافياً‭ ‬لمنح‭ ‬بلاده‭ ‬لقبها‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا