تغطية: أمل الحامد ومروة أحمد
تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في كل مكان في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، حيث يعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحدة من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.
ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل أيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
الشباب يتعاطون السجائر الإلكترونية بمعدلات تفوق معدلات البالغين
دشنت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة إيقاف منظمات ومنتجات التبغ (STOP)، وهي شبكة عالمية لمراقبة دوائر صناعة التبغ، تقريراً بعنوان «ربط الجيل القادم»، وهو يسلط الضوء على الأسلوب الذي تتبعه دوائر صناعة التبغ والنيكوتين في تصميم المنتجات وتنفيذ الحملات التسويقية والعمل على تشكيل بيئات السياسات لمساعدتها على إصابة شباب العالم بالإدمان، حيث تعمل المنظمة على رفع أصوات الشباب الذين يدعون الحكومات إلى حمايتهم من استهداف دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لهم.
وبيّن التقرير أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون التبغ، وفي العديد من البلدان، يتجاوز معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين معدل تعاطي البالغين. وفي الإقليم الأوروبي للمنظمة، أفاد 20% من الأطفال البالغين من العمر 15 عاما الذين شملهم المسح عن تعاطيهم للسجائر الإلكترونية خلال الأيام الثلاثين السابقة.
وعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز في الحد من تعاطي التبغ، فإن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يمثل تهديدا خطيرا للشباب ومكافحة التبغ، وتبيّن الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من تعاطي السجائر التقليدية، لا سيما بين الشباب غير المدخنين، بنحو ثلاثة أضعاف.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «إن التاريخ يكرر نفسه، حيث تحاول دوائر صناعة التبغ بيع نفس النيكوتين لأطفالنا في عبوات مختلفة. ودوائر هذه الصناعة تستهدف بنشاط المدارس والأطفال والشباب بمنتجات جديدة هي في الأساس فخّ بنكهة الحلوى. فكيف لهم أن يتحدثوا عن الحد من الضرر بينما يقومون بتسويق هذه المنتجات الخطيرة التي تسبب الإدمان الشديد للأطفال؟».
وتواصل دوائر هذه الصناعة تسويق منتجاتها للشباب بنكهات مغرية مثل الحلوى والفاكهة. وقد خلصت بحوث أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أكثر من 70% من متعاطي السجائر الإلكترونية من الشباب سيتوقفون عن التدخين إذا أصبحت المنتجات متوافرة بنكهة التبغ وحدها.
وتحث المنظمة الحكومات على حماية الشباب من الإقبال على التبغ والسجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الأخرى عن طريق حظر هذه المنتجات أو فرض ضوابط مشددة عليها. وتشمل توصيات المنظمة إنشاء أماكن عامة داخلية خالية من التدخين بنسبة 100%، وحظر السجائر الإلكترونية المنكهة، وحظر التسويق والإعلان والترويج، وزيادة الضرائب، وإذكاء الوعي العام بالأساليب الخادعة التي تستخدمها دوائر الصناعة، ودعم مبادرات التثقيف والتوعية التي يقودها الشباب.
وزارة الصحة لـ«أخبار الخليج»:
جهود مثمرة للجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته
أكدت وزارة الصحة أن اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته برئاسة وزيرة الصحة، تقوم بدورها المثمر في وضع الخطة الاستراتيجية، وطرح ودراسة المبادرات المتقدمة للإقلاع عن التدخين، وإعداد الخطط لتفعيل الشراكة المجتمعية وتعزيز الدور التوعوي والتثقيفي اللازم في أوساط المجتمع حول مخاطر ومضاعفات التدخين وجدوى الإقلاع عنه، والتصدي له بكافة السبل الممكنة حفاظاً على الصحة العامة في مملكة البحرين، كما تعمل اللجنة على إعداد الدراسات والإحصائيات حول التبغ ومنتجاته ومدى انتشاره بين فئات المجتمع المختلفة والأمراض المرتبطة بالتدخين، وتقديم التوصيات التي تؤدي إلى الحد من التدخين والتبغ بجميع أنواعه، ومتابعة توفير وسائل علاجية للإقلاع عن التدخين، ومراجعة واقتراح العبارة التحذيرية الواجب توافرها على منتجات التبغ، ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الوزارة ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة التدخين، ووضع القواعد والاشتراطات الصحية اللازمة لتقليل الخطر الناجم عن استخدام التبغ.
وكشفت الوزارة أن إجمالي عدد الزيارات لعيادات الإقلاع عن التدخين في مراكز الرعاية الصحية الاولية لعام 2023 بلغت 1564 زيارة شاملة المرضى الجدد والقدماء، إذ تهدف هذه العيادات إلى مساعدة متعاطي التبغ بمختلف أعمارهم وجنسهم في علاجهم من الإدمان والعبور بهم بشتى الطرق والوسائل إلى بر الأمان، وذلك من خلال الفحص والمتابعة والإرشاد والعلاج بالتحاور والتشاور مع متعاطي التبغ ووضع خطة واضحة يلتزم بها مدمن التبغ إلى أن يقلع تماما، والتي قد تستمر سنة لضمان عدم العودة إلى التعاطي.
وبشأن الأدوار المنوطة للمجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم في محاربة آفة التدخين، أوضحت وزارة الصحة أن كل فرد بالمجتمع مسؤول عن مكافحة التدخين، ولاسيما دور مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم في حماية الأطفال والشباب والناشئة من مخاطر التدخين التقليدي والإلكتروني، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى هذه الفئة، والتوعية الصحية بمخاطر التدخين بكل أنواعه ومنتجاته مستمرة من خلال عقد المحاضرات والندوات والحوارات والنقاشات مع الشباب، والتعليم بالترفيه لفئة الأطفال، ووجود برامج صحية مستمرة بالمدارس مثل برنامج أجيال بلا تدخين؛ والتي من شأنها تعزيز الوعي بمخاطر التدخين والابتعاد عنه. ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة التي تُسهم في رفع الوعي المجتمعي في هذا الشأن.
وعن الأدوية والعلاجات التي تم توفيرهـا لمكافحة إدمان التدخين، لفتت الوزارة إلى عيادات الإقلاع عن التدخين بمركزي الحورة ومركز الشيخ عبدالله بن خالد الصحي توفر أدوية بدائل النيكوتين التي تتضمن علكة بدائل النيكوتين، ولصقة النيكوتين. وهذه الأدوية يتم استخدامها عالمياً في مراحل الإقلاع عن التدخين.
وبلغ إجمالي المراجعين الجدد لعيادات الإقلاع عن التدخين في المراكز الصحية لعام 2023م عدد 155 مراجعًا، وقد بلغ عدد المقلعين من المراجعين الجدد لعام 2023م عدد 104 مراجعين. كما ننصح جميع المدخنين بالإقلاع عن التدخين، لما له من أضرار جسيمة على الصحة العامة. التدخين ليس مجرد عادة، بل هو سبب رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل أمراض القلب والشرايين، وأمراض الجهاز التنفسي وامراض السرطان، كما ننصحهم بمراجعة عيادات الإقلاع عن التدخين بالمراكز الصحية، حيث يتلقى المدخنون الدعم اللازم من فرق طبية متخصصة تقدم الإرشادات والنصائح العلمية والعملية للإقلاع عن التدخين.
رئيس جمعية مكافحة التدخين لـ«أخبار الخليج»:
الدعوة إلى حماية الأطفال من تدخل دوائر صناعة التبغ
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف 31 مايو 2024 (حماية الأطفال من تدخل دوائر صناعة التبغ)، أكد مجدي بكري ياسين رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية ضرورة استخدام الألعاب الإلكترونية والرقمية في التعريف بمخاطر التدخين سعيا في الوصول إلى المحافظة على صحة الفرد والأسرة والمجتمع عامة.
وتحدث إلى «أخبار الخليج» عن الوسائل المستحدثة في مكافحة التدخين والتي تتناسب مع متطلبات الأجيال الجديدة نظرًا الى تطور مهارات القرن 21، من خلال استثمار الوسائل التكنولوجية ووسائل الاتصال والتواصل عبر تقديم النصائح اليومية وقصص النجاح الإيجابية التي يمكن إرسالها عبر الوسائل الرقمية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، مثل شريط اخباري يومي في الإذاعة والتلفزيون عن مخاطر التبغ بشتى أنواعه وعرض فيديوهات قصيرة عن مخاطر التبغ والأمراض الناتجة منه ومتابعة تقدم الراغبين في الاقلاع عن التدخين ونشر الطرق الإيجابية لسلوكيات المقلعين أو الراغبين في الإقلاع عن التدخين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.
ودعا إلى الاستعانة بالحملات التوعوية الجاذبة والمؤثرة للفئات العمرية المختلفة وخاصة التي تستهدف فئة الشباب من الجنسين مع تزويدها بأفلام وفيديوهات واقعية لأشخاص أقلعوا عن التدخين بعد تدهور حالاتهم الصحية كنموذج واقعي لأضرار التبغ بكافة أشكاله وهي رسالة لتوضيح مخاطر التبغ أو التدخين بصورة مبتكرة من خلال رسوم مجسدة بتوعية الشباب عن مضار ومخاطر التدخين والتدخين السلبي.
بالإضافة إلى الاستفادة من تنوع الألعاب الإلكترونية والألعاب الرقمية الحديثة والتفاعلية وشمولها على مخاطر التبغ والتدخين بكافة أشكاله.
وتطرق رئيس جمعية مكافحة التدخين إلى الإعلام التربوي والواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) لما له من تأثير واقعي وشامل لتجسيد الأمراض الناتجة عن التدخين للشباب من الجنسين وتأثير التدخين على المرأة الحامل والتدخين السلبي المصاحب للجلوس مع المدخنين.
وأشار إلى زيادة تعزيز المناهج الدراسية الحديثة وشمولها على الجانب الصحي والخاص بالأمراض الناتجة عن التدخين وعن أنواع التبغ بكافة أشكاله وذلك في غالبية المراحل التعليمية المختلفة وخاصة الفئات العمرية من 15 إلى 18 عاما.
واقترح إقامة المسابقات الافتراضية والمحلية ودعم الفئة العمرية المختلفة للمشاركة في المسابقات العالمية والمحلية التي تنظمها منظمة الصحة العالمية من خلال وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم واللجان الوطنية في هذا المجال وتقديم الجوائز والتحفيز الدائم مثل ما يقام في جمعية مكافحة التدخين (رياضيون بلا تدخين) ولتشجيع الراغبين في الإقلاع عن التدخين من المشاركين في فئات المجتمع المختلفة من الأندية الرياضية والعامة والخاصة، وهذه الإجراءات تعمل على مضاعفة الجهود المبذولة لمكافحة التدخين والتي تتناسب مع ميول واتجاهات الفئات العمرية المختلفة.
دور المجتمع المدني
وأوضح مجدي بكري يسن أن هناك تعاونا تاما من المجتمع المدني مع كل القرارات والأنظمة التي تصدر من الجهات المعنية بمكافحة هذه الآفة من خلال التطبيق الفعلي لها، كل في مكان عمله، والاستمرار في نشر الوعي الصحي لدى الفئات العمرية المختلفة في هذه المجتمعات والمساعدة على زيادة الدعم المعنوي والمادي للتصدي لأي ظاهرة أو محاولة لنشر التدخين أو بدائله أو أي نوع من أنواع التبغ بكافة أشكاله، وعمل البحوث الإجرائية وكذلك المسوحات الدورية للوقوف على مدى انتشار التدخين أو الوسائل التي تساعد على انتشاره بين الفئات العمرية المختلفة والعمل على وضع التوصيات والمقترحات للحد من محاولة انتشار هذه الآفة المدمرة للصحة ونشر هذه النتائج لتوعية الجمهور وصناع القرار بأهمية مكافحة التدخين بأشكاله كافة.
وبين أهمية نشر قصص النجاح للأشخاص الذين لهم تجارب في الإقلاع عن التدخين وذلك لنشر الإيجابيات التي تنتج من الإقلاع عن التدخين والبحث عن الوسائل البديلة الصحية كممارسة الرياضة والبعد عن أصدقاء السوء، والاستعانة بأماكن العبادة وتلاوة القرآن للتعاون في توسيع نطاق التثقيف الصحي وفي نفس الوقت زيادة الوعي الديني للآثار المترتبة عن التدخين والأمراض التي تؤذي الشباب والفئات العمرية المختلفة.
ولفت إلى التعاون المستمر مع القطاعات المختلفة لنشر الوعي الصحي بما يتناسب مع حداثة الترويج والتسويق لمنتجات التبغ بجميع أشكاله وأنواعه لشرح مخاطر التدخين على الصحة العامة.
وبين أن جمعية مكافحة التدخين لها تمثيل في اللجان الوطنية وفريق العمل الوطني، وتشارك في الاجتماعات الدورية، كما تحرص على المشاركة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية وكافة المبادرات والتوصيات التي تقوم بها هذه اللجان وفريق العمل الوطني والتعاون مع الجهات الحكومية مثل وزارة التربية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والشباب والرياضة والمراكز الاجتماعية بوزارة التنمية وغيرها من القطاعات المختلفة في (الخاص أو العام)، وأيضًا حسب التشريعات الخاصة بالعمل التطوعي وذلك للاستمرار في دعم الجهود المبذولة في شتى القطاعات لمكافحة هذه الآفة المدمرة.
وأشار إلى أن هناك تعاونا مع بعض المؤسسات المحلية التي تشارك في تمويل وتغطية التكاليف الخاصة بالمشاريع الريادية والتي تقوم بها الجمعية لزيادة الوعي الصحي والتثقيف بأضرار التدخين على الفرد والمجتمع عامة.
أمراض متعلقة بالتدخين
وحول الإحصائيات عن أضرار التدخين وعدد المصابين بالأمراض المتعلقة بالتدخين، أوضح رئيس جمعية مكافحة التدخين أنه طبقًا لآخر الإحصائيات التي وردت في المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018 لانتشار تعاطي التبغ ومتوسط العمر عند بدأ التدخين بين المدخنين بشكل يومي أن نسبة البالغين الذين ذكروا أنهم يدخنون بشكل منتظم أو غير منتظم في العموم، حيث إن 15% من المجيبين قالوا انهم دخنوا بشكل يومي بينما قال 9,3% إنهم دخنوا لكن بشكل متقطع غير يومي في حين ذكر 78,1% أنهم لم يسبق لهم التدخين.
وأشار إلى أنه تبين من المسح حسب التوزيع الطبقي ونسبة المدخنين المنتظمين وغير المنتظمين والذين كانوا يدخنون في السابق والذين لم يسبق لهم التدخين أن نسبة المدخنين البحرينيين في الوقت الحالي بلغت 22,3% وأن نسبة الذين لم يسبق لهم التدخين بلغت 73,9%.
وبين أن (نسبة المدخنين عبر الخصائص المرجعية المختارة) بحسب العمر والجنس، فإن الذكور يدخنون أكثر من الإناث، إذ بلغت نسبة الذكور المدخنين بشكل يومي 23,5% مقابل 3,3% من الإناث فقط. كما أظهر المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018 أن التدخين بشكل يومي يقل مع التقدم في العمر وخاصة للمدخنين الذين تجاوزوا سن الستين، وبلغت نسبة المدخنين بشكل يومي في الفئة العمرية (18 – 29) سنة 17,2% مقارنة بنسبة 11,3% في الفئة العمرية (60 - 69) سنة.
وذكر أن الإحصائيات الواردة في المسح الصحي الوطني لمملكة البحرين 2018 تشير إلى أن نسبة انتشار تدخين السجائر بين البحرينيين بلغت 8,3% من العينة (364) شخصا، بينما بلغت نسبة مدخني الشيشة 66,2% من نفس العينة، وهذه النسب زادت بشكل ملحوظ بعد توافر الأنواع والأشكال المختلفة من الشيشة والسيجارة الإلكترونية.
وأكد أن هناك العديد من المبادرات والجهود المبذولة في مكافحة هذه الآفة مثل إنشاء عيادات الإقلاع عن التدخين وأيضًا المؤتمرات والندوات والحوارات الهادفة إلى توعية الفئات العمرية المختلفة بوسائل وطرق الإقلاع عن التدخين والتوجه لأخذ الاستشارات النفسية والطبية للمساعدة في الإقلاع عن هذه العادة المدمرة، لافتًا إلى أن التبغ مسؤول عن 20% من الوفيات الناتجة عن مرض القلب التاجي وحسب الاحصائيات الواردة في المسح الوطني 2018.
تجربة رائدة في البحرين
وعن وجود مطالبات بتعديلات تشريعية لحظر التدخين أسوة بالدول الأوروبية، أوضح رئيس جمعية مكافحة التدخين أن كل دولة لها خصوصياتها وظروفها الخاصة التي تتواءم مع طبيعة القرارات والتعديلات التشريعية لها، وفي مملكة البحرين تم إصدار العديد التشريعات اللازمة للمحافظة على صحة الفرد خاصة والمجتمع عامة من خلال بعض الإجراءات الإيجابية مثل منع الإعلانات عن التدخين بأي طريقة، وكذلك منع التدخين في الأماكن المغلقة وفي القطاعات الحكومية المختلفة والمدارس والجامعات. وأشاد بالتجربة الرائدة لمملكة البحرين وهي نحو مجمعات خالية من التدخين، وكان مجمع سترة التجاري أول مجمع يطبق فيه هذه التجربة، وهذا يدل على الالتزام التام بالقوانين والتشريعات التي تكافح وتمنع انتشار التدخين بشتى أشكاله بين الفئات المختلفة وخاصة بين الشباب وأيضًا المتابعة المستمرة لتطبيق الشروط والإجراءات التنظيمية لمحاسبة المخالفين لهذه الشروط والقوانين الملزمة بعدم التدخين في الأماكن المغلقة أو بيع التبع للشباب أقل من 18 سنة.
وأشار إلى المشاركة الفاعلة من الجمعية في الرد على مرئيات مجلس النواب والتي ترد إلينا من النواب ويتم الرد عليها بما يتناسب مع التزام مملكة البحرين بالاتفاقية الإطارية للتبغ، والتي كانت ضمن الأشياء الإيجابية التي تم التوقيع عليها في منظمة الصحة العالمية.
وأكد أن مملكة البحرين تسعى دائمًا من خلال المبادرات المميزة لمكافحة التبغ للحصول مراكز عالمية من منظمة الصحة العالمية في الالتزام بالاتفاقية الإطارية للتبغ والفوز أكثر من مرة بمراكز متقدمة على مدار الأعوام السابقة والحالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك