العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

التدخين الوجه الآخر للموت

الأحد ٠٢ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

تغطية‭: ‬أمل‭ ‬الحامد‭ ‬ومروة‭ ‬أحمد

 

تحتفل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬وشركاؤها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للامتناع‭ ‬عن‭ ‬التدخين،‭ ‬مع‭ ‬إبراز‭ ‬المخاطر‭ ‬الصحية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬فعالة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬استهلاكه،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬تعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬أهم‭ ‬سبب‭ ‬منفرد‭ ‬للوفيات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تفاديها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬علماً‭ ‬بأنه‭ ‬يؤدي‭ ‬حالياً‭ ‬إلى‭ ‬إزهاق‭ ‬روح‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عشرة‭ ‬بالغين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

ويكمن‭ ‬الهدف‭ ‬النهائي‭ ‬لليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للامتناع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والمقبلة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العواقب‭ ‬الصحية‭ ‬المدمرة،‭ ‬بل‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬المصائب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والبيئية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لتعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬والتعرض‭ ‬لدخانه‭.‬

 


الشباب يتعاطون السجائر الإلكترونية بمعدلات تفوق معدلات البالغين


دشنت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ومؤسسة‭ ‬إيقاف‭ ‬منظمات‭ ‬ومنتجات‭ ‬التبغ‭ (‬STOP‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬شبكة‭ ‬عالمية‭ ‬لمراقبة‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬التبغ،‭ ‬تقريراً‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ربط‭ ‬الجيل‭ ‬القادم‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الأسلوب‭ ‬الذي‭ ‬تتبعه‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬التبغ‭ ‬والنيكوتين‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬المنتجات‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الحملات‭ ‬التسويقية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬بيئات‭ ‬السياسات‭ ‬لمساعدتها‭ ‬على‭ ‬إصابة‭ ‬شباب‭ ‬العالم‭ ‬بالإدمان،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬المنظمة‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬أصوات‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬يدعون‭ ‬الحكومات‭ ‬إلى‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬التبغ‭ ‬والنيكوتين‭ ‬لهم‭.‬

وبيّن‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يقدر‭ ‬بنحو‭ ‬37‭ ‬مليون‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬13‭ ‬و15‭ ‬عاما‭ ‬يتعاطون‭ ‬التبغ،‭ ‬وفي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان،‭ ‬يتجاوز‭ ‬معدل‭ ‬تعاطي‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بين‭ ‬المراهقين‭ ‬معدل‭ ‬تعاطي‭ ‬البالغين‭. ‬وفي‭ ‬الإقليم‭ ‬الأوروبي‭ ‬للمنظمة،‭ ‬أفاد‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬البالغين‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬المسح‭ ‬عن‭ ‬تعاطيهم‭ ‬للسجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الثلاثين‭ ‬السابقة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬الكبير‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تعاطي‭ ‬التبغ،‭ ‬فإن‭ ‬ظهور‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ‭ ‬والنيكوتين‭ ‬الجديدة‭ ‬يمثل‭ ‬تهديدا‭ ‬خطيرا‭ ‬للشباب‭ ‬ومكافحة‭ ‬التبغ،‭ ‬وتبيّن‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬تعاطي‭ ‬السجائر‭ ‬التقليدية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬غير‭ ‬المدخنين،‭ ‬بنحو‭ ‬ثلاثة‭ ‬أضعاف‭.‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬تيدروس‭ ‬أدحانوم‭ ‬غيبريسوس،‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭: ‬‮«‬إن‭ ‬التاريخ‭ ‬يكرر‭ ‬نفسه،‭ ‬حيث‭ ‬تحاول‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬التبغ‭ ‬بيع‭ ‬نفس‭ ‬النيكوتين‭ ‬لأطفالنا‭ ‬في‭ ‬عبوات‭ ‬مختلفة‭. ‬ودوائر‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬تستهدف‭ ‬بنشاط‭ ‬المدارس‭ ‬والأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬بمنتجات‭ ‬جديدة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬فخّ‭ ‬بنكهة‭ ‬الحلوى‭. ‬فكيف‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يتحدثوا‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الضرر‭ ‬بينما‭ ‬يقومون‭ ‬بتسويق‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تسبب‭ ‬الإدمان‭ ‬الشديد‭ ‬للأطفال؟‮»‬‭.‬

وتواصل‭ ‬دوائر‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬تسويق‭ ‬منتجاتها‭ ‬للشباب‭ ‬بنكهات‭ ‬مغرية‭ ‬مثل‭ ‬الحلوى‭ ‬والفاكهة‭. ‬وقد‭ ‬خلصت‭ ‬بحوث‭ ‬أجريت‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬متعاطي‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬سيتوقفون‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬إذا‭ ‬أصبحت‭ ‬المنتجات‭ ‬متوافرة‭ ‬بنكهة‭ ‬التبغ‭ ‬وحدها‭.‬

وتحث‭ ‬المنظمة‭ ‬الحكومات‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬التبغ‭ ‬والسجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ومنتجات‭ ‬النيكوتين‭ ‬الأخرى‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حظر‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬ضوابط‭ ‬مشددة‭ ‬عليها‭. ‬وتشمل‭ ‬توصيات‭ ‬المنظمة‭ ‬إنشاء‭ ‬أماكن‭ ‬عامة‭ ‬داخلية‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬التدخين‭ ‬بنسبة‭ ‬100%،‭ ‬وحظر‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المنكهة،‭ ‬وحظر‭ ‬التسويق‭ ‬والإعلان‭ ‬والترويج،‭ ‬وزيادة‭ ‬الضرائب،‭ ‬وإذكاء‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بالأساليب‭ ‬الخادعة‭ ‬التي‭ ‬تستخدمها‭ ‬دوائر‭ ‬الصناعة،‭ ‬ودعم‭ ‬مبادرات‭ ‬التثقيف‭ ‬والتوعية‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬الشباب‭.‬

 


وزارة الصحة لـ«أخبار الخليج»:

جهود مثمرة للجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته


أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬والتبغ‭ ‬بأنواعه‭ ‬ومنتجاته‭ ‬برئاسة‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة،‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها‭ ‬المثمر‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وطرح‭ ‬ودراسة‭ ‬المبادرات‭ ‬المتقدمة‭ ‬للإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين،‭ ‬وإعداد‭ ‬الخطط‭ ‬لتفعيل‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الدور‭ ‬التوعوي‭ ‬والتثقيفي‭ ‬اللازم‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬المجتمع‭ ‬حول‭ ‬مخاطر‭ ‬ومضاعفات‭ ‬التدخين‭ ‬وجدوى‭ ‬الإقلاع‭ ‬عنه،‭ ‬والتصدي‭ ‬له‭ ‬بكافة‭ ‬السبل‭ ‬الممكنة‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬الدراسات‭ ‬والإحصائيات‭ ‬حول‭ ‬التبغ‭ ‬ومنتجاته‭ ‬ومدى‭ ‬انتشاره‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬المختلفة‭ ‬والأمراض‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالتدخين،‭ ‬وتقديم‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التدخين‭ ‬والتبغ‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعه،‭ ‬ومتابعة‭ ‬توفير‭ ‬وسائل‭ ‬علاجية‭ ‬للإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين،‭ ‬ومراجعة‭ ‬واقتراح‭ ‬العبارة‭ ‬التحذيرية‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬على‭ ‬منتجات‭ ‬التبغ،‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرارات‭ ‬والتوصيات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الوزارة‭ ‬ومجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الصحة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين،‭ ‬ووضع‭ ‬القواعد‭ ‬والاشتراطات‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتقليل‭ ‬الخطر‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬التبغ‭.‬

وكشفت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الزيارات‭ ‬لعيادات‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الاولية‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬بلغت‭ ‬1564‭ ‬زيارة‭ ‬شاملة‭ ‬المرضى‭ ‬الجدد‭ ‬والقدماء،‭ ‬إذ‭ ‬تهدف‭ ‬هذه‭ ‬العيادات‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬متعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬بمختلف‭ ‬أعمارهم‭ ‬وجنسهم‭ ‬في‭ ‬علاجهم‭ ‬من‭ ‬الإدمان‭ ‬والعبور‭ ‬بهم‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفحص‭ ‬والمتابعة‭ ‬والإرشاد‭ ‬والعلاج‭ ‬بالتحاور‭ ‬والتشاور‭ ‬مع‭ ‬متعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭ ‬واضحة‭ ‬يلتزم‭ ‬بها‭ ‬مدمن‭ ‬التبغ‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يقلع‭ ‬تماما،‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تستمر‭ ‬سنة‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬التعاطي‭.‬

وبشأن‭ ‬الأدوار‭ ‬المنوطة‭ ‬للمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬آفة‭ ‬التدخين،‭ ‬أوضحت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬بالمجتمع‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين،‭ ‬ولاسيما‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬والناشئة‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬التقليدي‭ ‬والإلكتروني،‭ ‬واستخدام‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬والتوعية‭ ‬الصحية‭ ‬بمخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬بكل‭ ‬أنواعه‭ ‬ومنتجاته‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عقد‭ ‬المحاضرات‭ ‬والندوات‭ ‬والحوارات‭ ‬والنقاشات‭ ‬مع‭ ‬الشباب،‭ ‬والتعليم‭ ‬بالترفيه‭ ‬لفئة‭ ‬الأطفال،‭ ‬ووجود‭ ‬برامج‭ ‬صحية‭ ‬مستمرة‭ ‬بالمدارس‭ ‬مثل‭ ‬برنامج‭ ‬أجيال‭ ‬بلا‭ ‬تدخين؛‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بمخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬والابتعاد‭ ‬عنه‭. ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المسموعة‭ ‬والمرئية‭ ‬والمقروءة‭ ‬التي‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

وعن‭ ‬الأدوية‭ ‬والعلاجات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توفيرهـا‭ ‬لمكافحة‭ ‬إدمان‭ ‬التدخين،‭ ‬لفتت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬عيادات‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬بمركزي‭ ‬الحورة‭ ‬ومركز‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬الصحي‭ ‬توفر‭ ‬أدوية‭ ‬بدائل‭ ‬النيكوتين‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬علكة‭ ‬بدائل‭ ‬النيكوتين،‭ ‬ولصقة‭ ‬النيكوتين‭. ‬وهذه‭ ‬الأدوية‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭.‬

‭ ‬وبلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬المراجعين‭ ‬الجدد‭ ‬لعيادات‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬الصحية‭ ‬لعام‭ ‬2023م‭ ‬عدد‭ ‬155‭ ‬مراجعًا،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المقلعين‭ ‬من‭ ‬المراجعين‭ ‬الجدد‭ ‬لعام‭ ‬2023م‭ ‬عدد‭ ‬104‭ ‬مراجعين‭. ‬كما‭ ‬ننصح‭ ‬جميع‭ ‬المدخنين‭ ‬بالإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين،‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭. ‬التدخين‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬عادة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬سبب‭ ‬رئيسي‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬والخطيرة‭ ‬مثل‭ ‬أمراض‭ ‬القلب‭ ‬والشرايين،‭ ‬وأمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬وامراض‭ ‬السرطان،‭ ‬كما‭ ‬ننصحهم‭ ‬بمراجعة‭ ‬عيادات‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬بالمراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬حيث‭ ‬يتلقى‭ ‬المدخنون‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬طبية‭ ‬متخصصة‭ ‬تقدم‭ ‬الإرشادات‭ ‬والنصائح‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية‭ ‬للإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭.‬

 


رئيس جمعية مكافحة التدخين لـ«أخبار الخليج»:

الدعوة إلى حماية الأطفال من تدخل دوائر صناعة التبغ


بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬31‭ ‬مايو‭ ‬2024‭ (‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬تدخل‭ ‬دوائر‭ ‬صناعة‭ ‬التبغ‭)‬،‭ ‬أكد‭ ‬مجدي‭ ‬بكري‭ ‬ياسين‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬البحرينية‭ ‬ضرورة‭ ‬استخدام‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والرقمية‭ ‬في‭ ‬التعريف‭ ‬بمخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬سعيا‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الفرد‭ ‬والأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬عامة‭.‬

وتحدث‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬عن‭ ‬الوسائل‭ ‬المستحدثة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬والتي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬نظرًا‭ ‬الى‭ ‬تطور‭ ‬مهارات‭ ‬القرن‭ ‬21،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استثمار‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬ووسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬النصائح‭ ‬اليومية‭ ‬وقصص‭ ‬النجاح‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬إرسالها‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬الرقمية‭ ‬والتطبيقات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الحديثة،‭ ‬مثل‭ ‬شريط‭ ‬اخباري‭ ‬يومي‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬عن‭ ‬مخاطر‭ ‬التبغ‭ ‬بشتى‭ ‬أنواعه‭ ‬وعرض‭ ‬فيديوهات‭ ‬قصيرة‭ ‬عن‭ ‬مخاطر‭ ‬التبغ‭ ‬والأمراض‭ ‬الناتجة‭ ‬منه‭ ‬ومتابعة‭ ‬تقدم‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الاقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬ونشر‭ ‬الطرق‭ ‬الإيجابية‭ ‬لسلوكيات‭ ‬المقلعين‭ ‬أو‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الحديثة‭.‬

ودعا‭ ‬إلى‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬الجاذبة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬للفئات‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭ ‬وخاصة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬مع‭ ‬تزويدها‭ ‬بأفلام‭ ‬وفيديوهات‭ ‬واقعية‭ ‬لأشخاص‭ ‬أقلعوا‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬بعد‭ ‬تدهور‭ ‬حالاتهم‭ ‬الصحية‭ ‬كنموذج‭ ‬واقعي‭ ‬لأضرار‭ ‬التبغ‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬لتوضيح‭ ‬مخاطر‭ ‬التبغ‭ ‬أو‭ ‬التدخين‭ ‬بصورة‭ ‬مبتكرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسوم‭ ‬مجسدة‭ ‬بتوعية‭ ‬الشباب‭ ‬عن‭ ‬مضار‭ ‬ومخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬والتدخين‭ ‬السلبي‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تنوع‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والألعاب‭ ‬الرقمية‭ ‬الحديثة‭ ‬والتفاعلية‭ ‬وشمولها‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬التبغ‭ ‬والتدخين‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭.‬

وتطرق‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬إلى‭ ‬الإعلام‭ ‬التربوي‭ ‬والواقع‭ ‬الافتراضي‭ (‬VR‭) ‬والواقع‭ ‬المعزز‭ (‬AR‭) ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬واقعي‭ ‬وشامل‭ ‬لتجسيد‭ ‬الأمراض‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬للشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬وتأثير‭ ‬التدخين‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬الحامل‭ ‬والتدخين‭ ‬السلبي‭ ‬المصاحب‭ ‬للجلوس‭ ‬مع‭ ‬المدخنين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬تعزيز‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬الحديثة‭ ‬وشمولها‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الصحي‭ ‬والخاص‭ ‬بالأمراض‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬وعن‭ ‬أنواع‭ ‬التبغ‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬غالبية‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬المختلفة‭ ‬وخاصة‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬18‭ ‬عاما‭.‬

واقترح‭ ‬إقامة‭ ‬المسابقات‭ ‬الافتراضية‭ ‬والمحلية‭ ‬ودعم‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬العالمية‭ ‬والمحلية‭ ‬التي‭ ‬تنظمها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬واللجان‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وتقديم‭ ‬الجوائز‭ ‬والتحفيز‭ ‬الدائم‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ (‬رياضيون‭ ‬بلا‭ ‬تدخين‭) ‬ولتشجيع‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬والعامة‭ ‬والخاصة،‭ ‬وهذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬والتي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬ميول‭ ‬واتجاهات‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭.‬

‭ ‬دور‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني

وأوضح‭ ‬مجدي‭ ‬بكري‭ ‬يسن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاونا‭ ‬تاما‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القرارات‭ ‬والأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بمكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التطبيق‭ ‬الفعلي‭ ‬لها،‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬عمله،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬لدى‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجتمعات‭ ‬والمساعدة‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الدعم‭ ‬المعنوي‭ ‬والمادي‭ ‬للتصدي‭ ‬لأي‭ ‬ظاهرة‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬لنشر‭ ‬التدخين‭ ‬أو‭ ‬بدائله‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬التبغ‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله،‭ ‬وعمل‭ ‬البحوث‭ ‬الإجرائية‭ ‬وكذلك‭ ‬المسوحات‭ ‬الدورية‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬انتشار‭ ‬التدخين‭ ‬أو‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬انتشاره‭ ‬بين‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬التوصيات‭ ‬والمقترحات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬انتشار‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬المدمرة‭ ‬للصحة‭ ‬ونشر‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬لتوعية‭ ‬الجمهور‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭ ‬بأهمية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬بأشكاله‭ ‬كافة‭.‬

وبين‭ ‬أهمية‭ ‬نشر‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬للأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬تجارب‭ ‬في‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬وذلك‭ ‬لنشر‭ ‬الإيجابيات‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬من‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الوسائل‭ ‬البديلة‭ ‬الصحية‭ ‬كممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬أصدقاء‭ ‬السوء،‭ ‬والاستعانة‭ ‬بأماكن‭ ‬العبادة‭ ‬وتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التثقيف‭ ‬الصحي‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬الديني‭ ‬للآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬والأمراض‭ ‬التي‭ ‬تؤذي‭ ‬الشباب‭ ‬والفئات‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حداثة‭ ‬الترويج‭ ‬والتسويق‭ ‬لمنتجات‭ ‬التبغ‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله‭ ‬وأنواعه‭ ‬لشرح‭ ‬مخاطر‭ ‬التدخين‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬لها‭ ‬تمثيل‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬الوطنية‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وتشارك‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الدورية،‭ ‬كما‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وكافة‭ ‬المبادرات‭ ‬والتوصيات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬هذه‭ ‬اللجان‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬مثل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬والمراكز‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ (‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬العام‭)‬،‭ ‬وأيضًا‭ ‬حسب‭ ‬التشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬وذلك‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬القطاعات‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬المدمرة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاونا‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬وتغطية‭ ‬التكاليف‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمشاريع‭ ‬الريادية‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الجمعية‭ ‬لزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬والتثقيف‭ ‬بأضرار‭ ‬التدخين‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬عامة‭.‬

أمراض‭ ‬متعلقة‭ ‬بالتدخين

وحول‭ ‬الإحصائيات‭ ‬عن‭ ‬أضرار‭ ‬التدخين‭ ‬وعدد‭ ‬المصابين‭ ‬بالأمراض‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتدخين،‭ ‬أوضح‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬أنه‭ ‬طبقًا‭ ‬لآخر‭ ‬الإحصائيات‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬المسح‭ ‬الصحي‭ ‬الوطني‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2018‭ ‬لانتشار‭ ‬تعاطي‭ ‬التبغ‭ ‬ومتوسط‭ ‬العمر‭ ‬عند‭ ‬بدأ‭ ‬التدخين‭ ‬بين‭ ‬المدخنين‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬البالغين‭ ‬الذين‭ ‬ذكروا‭ ‬أنهم‭ ‬يدخنون‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬منتظم‭ ‬في‭ ‬العموم،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬15%‭ ‬من‭ ‬المجيبين‭ ‬قالوا‭ ‬انهم‭ ‬دخنوا‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬بينما‭ ‬قال‭ ‬9,3%‭ ‬إنهم‭ ‬دخنوا‭ ‬لكن‭ ‬بشكل‭ ‬متقطع‭ ‬غير‭ ‬يومي‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ذكر‭ ‬78,1%‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لهم‭ ‬التدخين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬المسح‭ ‬حسب‭ ‬التوزيع‭ ‬الطبقي‭ ‬ونسبة‭ ‬المدخنين‭ ‬المنتظمين‭ ‬وغير‭ ‬المنتظمين‭ ‬والذين‭ ‬كانوا‭ ‬يدخنون‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬والذين‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لهم‭ ‬التدخين‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المدخنين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬بلغت‭ ‬22,3%‭ ‬وأن‭ ‬نسبة‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لهم‭ ‬التدخين‭ ‬بلغت‭ ‬73,9%‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ (‬نسبة‭ ‬المدخنين‭ ‬عبر‭ ‬الخصائص‭ ‬المرجعية‭ ‬المختارة‭) ‬بحسب‭ ‬العمر‭ ‬والجنس،‭ ‬فإن‭ ‬الذكور‭ ‬يدخنون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الإناث،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الذكور‭ ‬المدخنين‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬23,5%‭ ‬مقابل‭ ‬3,3%‭ ‬من‭ ‬الإناث‭ ‬فقط‭. ‬كما‭ ‬أظهر‭ ‬المسح‭ ‬الصحي‭ ‬الوطني‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2018‭ ‬أن‭ ‬التدخين‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬يقل‭ ‬مع‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬وخاصة‭ ‬للمدخنين‭ ‬الذين‭ ‬تجاوزوا‭ ‬سن‭ ‬الستين،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المدخنين‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ (‬18‭ ‬‭ ‬29‭) ‬سنة‭ ‬17,2%‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسبة‭ ‬11,3%‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ (‬60‭ - ‬69‭) ‬سنة‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الإحصائيات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المسح‭ ‬الصحي‭ ‬الوطني‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2018‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬انتشار‭ ‬تدخين‭ ‬السجائر‭ ‬بين‭ ‬البحرينيين‭ ‬بلغت‭ ‬8,3%‭ ‬من‭ ‬العينة‭ (‬364‭) ‬شخصا،‭ ‬بينما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬مدخني‭ ‬الشيشة‭ ‬66,2%‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العينة،‭ ‬وهذه‭ ‬النسب‭ ‬زادت‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬بعد‭ ‬توافر‭ ‬الأنواع‭ ‬والأشكال‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬الشيشة‭ ‬والسيجارة‭ ‬الإلكترونية‭. ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬مثل‭ ‬إنشاء‭ ‬عيادات‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬وأيضًا‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬والحوارات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬توعية‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬المختلفة‭ ‬بوسائل‭ ‬وطرق‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬والتوجه‭ ‬لأخذ‭ ‬الاستشارات‭ ‬النفسية‭ ‬والطبية‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬الإقلاع‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬المدمرة،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التبغ‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬الوفيات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬مرض‭ ‬القلب‭ ‬التاجي‭ ‬وحسب‭ ‬الاحصائيات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المسح‭ ‬الوطني‭ ‬2018‭.‬

تجربة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬البحرين

وعن‭ ‬وجود‭ ‬مطالبات‭ ‬بتعديلات‭ ‬تشريعية‭ ‬لحظر‭ ‬التدخين‭ ‬أسوة‭ ‬بالدول‭ ‬الأوروبية،‭ ‬أوضح‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬لها‭ ‬خصوصياتها‭ ‬وظروفها‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تتواءم‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬القرارات‭ ‬والتعديلات‭ ‬التشريعية‭ ‬لها،‭ ‬وفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬العديد‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الفرد‭ ‬خاصة‭ ‬والمجتمع‭ ‬عامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإيجابية‭ ‬مثل‭ ‬منع‭ ‬الإعلانات‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬بأي‭ ‬طريقة،‭ ‬وكذلك‭ ‬منع‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المغلقة‭ ‬وفي‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬والمدارس‭ ‬والجامعات‭. ‬وأشاد‭ ‬بالتجربة‭ ‬الرائدة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬نحو‭ ‬مجمعات‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬التدخين،‭ ‬وكان‭ ‬مجمع‭ ‬سترة‭ ‬التجاري‭ ‬أول‭ ‬مجمع‭ ‬يطبق‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬التجربة،‭ ‬وهذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬التام‭ ‬بالقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تكافح‭ ‬وتمنع‭ ‬انتشار‭ ‬التدخين‭ ‬بشتى‭ ‬أشكاله‭ ‬بين‭ ‬الفئات‭ ‬المختلفة‭ ‬وخاصة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬وأيضًا‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬لتطبيق‭ ‬الشروط‭ ‬والإجراءات‭ ‬التنظيمية‭ ‬لمحاسبة‭ ‬المخالفين‭ ‬لهذه‭ ‬الشروط‭ ‬والقوانين‭ ‬الملزمة‭ ‬بعدم‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المغلقة‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬التبع‭ ‬للشباب‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬سنة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬مرئيات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والتي‭ ‬ترد‭ ‬إلينا‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬ويتم‭ ‬الرد‭ ‬عليها‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالاتفاقية‭ ‬الإطارية‭ ‬للتبغ،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬ضمن‭ ‬الأشياء‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تسعى‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرات‭ ‬المميزة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التبغ‭ ‬للحصول‭ ‬مراكز‭ ‬عالمية‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بالاتفاقية‭ ‬الإطارية‭ ‬للتبغ‭ ‬والفوز‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬بمراكز‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأعوام‭ ‬السابقة‭ ‬والحالية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا