احتفالاتٌ غير مسبوقة في كل محافظات السعودية باليوم الوطني تحت شعار «نحلم ونحقق»
خطة لزيادة المعتمرين إلى مكة المكرمة وزيارة المدينة المنورة إلى 30 مليونا بحلول عام 2030
خاص لـ«أخبار الخليج»:
تعمُّ المملكة العربيَّة السعوديَّة هذا العام احتفالات غير مسبوقةٍ بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ94 والذي يوافق يوم 23 من سبتمبر من كل عام وذلك تخليدًا لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمة الله. وتحمل احتفالاتُ هذا العام شعار «نحلمُ ونحققُ» في ترجمةٍ للطموحاتِ الكبرى التي أطلقتها رؤيةُ السعودية 2030 والتي تم تدشينُها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمبادرة طموحة من سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ / 1932م سجَّل التاريخُ مولدَ المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها الملكُ المؤسسُ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- عبر مسيرةٍ حافلة امتدت على مدى اثنين وثلاثين عامًا بعد استرداده مدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م.
ويعود تاريخُ الاحتفاءِ بهذا اليوم على وجه التحديد حين تم بموجب مرسوم ملكي توحيدُ الحجاز ونجد وملحقاتها تحت اسم المملكة العربية السعوديَّة بعد فترةٍ عصيبةٍ، وكفاحٍ استمرَّ 30 عامًا، واختار الملكُ عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من العام نفسه الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا لإعلان قيام المملكة العربية السعوديَّة. وفي عام 2005 أقر العاهلُ الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اعتبارَ اليوم الوطني إجازةً رسميّة.
ويلفت النظر في مسيرة الدولة المعاصرة أنها تجربة ثرية لدولة ناهضة استطاعت خلالها مواجهة تحديات كبرى، وفي الوقت ذاته تحقيق إنجازات هائلة في شتى المجالات مازالت تدهش العالم بعد أن تحولت السعودية من مجتمعٍ يموجُ بصراعاتٍ اجتماعية وثقافية متنوعة في مطلع القرن العشرين إلى قوة اقتصادية كبيرة تحتل مكانًا مرموقًا بين أكبر وأقوى 20 اقتصادا عالميا ضمن مجموعة الدول العشرين الاقتصادية الكبرى في مطلع القرن الواحد والعشرين.
ولا شك أن محاولة تفسير العوامل التي كانت وراء نجاح التجربة السعودية لا بد من أن يشار بالبنان فورا إلى الجهود المظفرة لقائدها ومؤسسها القائد التاريخي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي يعتبره المؤرخون واحدًا من أعظم زعماء القرن العشرين لأنه نجح في تحويل شبه الجزيرة العربية من مناطق شاسعة متباعدة ومتنافرة إلى دولة قوية وصاعدة تحت راية التوحيد وإعلان قيامها في 23 سبتمبر عام 1932.
فلقد نجح الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيَّب الله ثراه) في إرساء دعائم دولة قوية قادرة على التقدم والاستمرار وتكريس الاحترام العالمي لسياساتها وتوجهاتها، وواصل أبناؤه الملوك من بعده العمل على ترسيخ مكانتها وتعزيز دورها سواء في محيط الأمتين العربية والإسلامية أو على الصعيد العالمي. ولقد تعززت مكانة الدولة السعودية في كل العالم، وخاصة في العالم الإسلامي بفضل جهودها الجبارة في السهر على رعاية الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة واللذين تهفو إليهما باستمرار نفوسُ وقلوب أكثر من مليار مسلم يتطلعون دائما إلى زيارتهما وأداء مناسك الحج والعمرة فيهما.
احتفالات غير مسبوقة في كل أنحاء السعودية
يلاحظ المراقبون أن مظاهر الاحتفال باليوم الوطني السعودي قد شهدت تطورًا كبيرًا وتنوعًا هائلا خلال السنوات الأخيرة في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بحيث باتت عنوانًا لتعميق الانتماء الوطني وتعبيرا عن مشاعر البهجة والفخار بكل ما تحققه المملكة العربية السعودية من إنجازات في جميع المجالات.
وهذا العام تم تدشين هوية الاحتفالات باليوم الوطني الـ 94 للمملكة تحت شعار «نحلم ونحقق».
وتبرز هذه الهوية المشاريع الضخمة التي تعد جزءا من رؤية المملكة 2030، مما يعزز مكانة السعودية ودورها الريادي على كل المستويات. ودعت الهيئة العامة للترفيه جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى استخدام وتوحيد الهوية المعتمدة لليوم الوطني الـ94.
والملاحظ أن الاحتفالات باليوم الوطني قد شهدت تطورًا ملحوظًا على مر السنين، حيث انتقلت من الاحتفالات البسيطة إلى فعاليات ضخمة ومتنوعة، إذ تشمل العروض الفنية بداية من العروض الشعبية التقليدية إلى العروض العالمية التي تجمع بين التراث والحداثة، والمعارض التي تعرض الحرف اليدوية والتراثية، والابتكارات الحديثة في مختلف المجالات. والفعاليات الرياضية التي تشمل مسابقات وبطولات في مختلف الألعاب الرياضية، بالإضافة إلى المهرجانات الثقافية التي تحتفي بالتراث والثقافة السعودية، وتستضيف فنانين ومثقفين من مختلف أنحاء العالم. وكذلك إطلاق الكثير من المبادرات التطوعية التي تشجع على العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
إن هذه الاحتفالات ليست مجرد تعبير عن الاحتفاء بيوم مشهود في التاريخ السعودي وإنما هدفها إبراز قصة نجاح وطن يتحدى المستحيل، وقصة شعب يواصل مسيرته نحو التقدم والازدهار،
فهي قصة كفاح وتضحية وبناء. إنها تعبير عن الفخر بالهوية الوطنية، والاعتزاز بما حققته المسيرة التنموية السعودية، وتأكيد للقدرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقد توشحت كل مناطق وميادين المملكة العربية السعودية باللون الأخضر، في أجواء احتفالية مبهجة يغلب عليها إعلاء حب الوطن في نفوس الأجيال القادمة وترسيخه في نفوس الأجداد لما لهذه المناسبة من تأثير كبير في نفوس المواطنين مع تأكيد التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع.
وتشمل احتفالات هذا العام مشاركة وزارة الدفاع السعودية بتقديم عروض جوية مميزة في سماء 17 مدينة سعودية. تشمل طائرات «التايفون» و«ف-15 إس» و«تورنيدو» و«إف-15 سي» وتزين الأجواء بعروض استعراضية تجذب أنظار المواطنين والزوار. وهذه العروض الجوية تأتي في إطار تأكيد القوة الجوية للمملكة ودورها في حماية الوطن.
كما يشارك فريق الصقور السعودية بتشكيلات جوية مبهرة في عدة مدن، حيث يُنتظر أن يكون لها صدى واسع بين الحضور. تُعد هذه العروض جزءًا من الفعاليات التي تبرز التميز التقني والمهاري للقوات الجوية السعودية، وتسلط الضوء على دورهم في الدفاع عن الوطن وتقديم صورة مشرقة عنها.
إلى جانب العروض الجوية، تشهد الفعاليات أيضًا عروضًا بحرية تشارك فيها القطع البحرية التابعة للقوات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم معارض للأسلحة والمعدات العسكرية، ومسيرات عسكرية بمشاركة قوات الدراجين، مما يتيح للجمهور فرصة فريدة للاطلاع على جانب من قدرات المملكة الدفاعية.
كذلك خصصت وزارة الداخلية السعودية بالتنسيق مع الهيئة العامة للترفيه فعالية «عز الوطن 3» احتفاءً باليوم الوطني الـ (94) للمملكة في أرينا جامعة الملك سعود بمدينة الرياض.
وتتضمن فعالية «عز الوطن3» عروضا عسكرية تزين سماء المملكة تحت شعار «راية ورؤية»، إضافة إلى ذلك أتمت أمانة الرياض كل الاستعدادات من أجل الاحتفاء باليوم الوطني، حيث أكملت تركيب الأعلام، والزينة، وتحديد مواقع الاحتفالات، ومن خلال فريق عمل دؤوب ومخلص عمل على مدار 24 ساعة للانتهاء من كل التجهيزات المتعلقة بالاحتفاء باليوم الوطني السعودي.
وفي جميع المحافظات السعودية تم تجهيز الشوارع والحدائق والمنتزهات الكبرى كافة، مع تزيين الطرق والجسور والميادين العامة بالأعلام الوطنية والإضاءات الخضراء والإنارات التفاعلية واللوحات الاحتفالية.
البحرين والسعودية..
علاقات وثيقة بخصائص فريدة
تتسم العلاقات البحرينية السعودية بمزايا وخصائص تاريخية وطيدة ذات طابع فريد قلما نجده في العلاقات بين الدول في عالم اليوم، فهناك روابط عميقة تجمع بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين على مر التاريخ منذ تأسيس الدولة الوطنية الحديثة في البحرين، ونشأة الدولة السعودية الحديثة في كل مراحلها التاريخية.
ودائمًا ما تؤكد مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اعتزازها بالمواقف الأخوية التاريخية المشرفة للمملكة العربية السعودية، كعمق استراتيجي وحيوي لأمتها، وحصن منيع للإسلام والعروبة، وخير داعم لأمن البحرين واستقرارها ومسيرتها التنموية، تجسيدًا لنهج القائد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود– طيب الله ثراه وتعبيره عن أسمى معاني الأخوة بمقولته الخالدة: «لو تفرقت الأجسام فالقلوب مجتمعة إلى يوم الدين».
وعلى مر السنين اكتسبت هذه العلاقات قوة دفع هائلة نحو مزيد من التكامل والتلاحم الأخوي والمصيري وأصبح البلدان مؤهلين بقوة للاندماج والوحدة بصورة قياسية وذلك بفضل التوافق التام بين قيادتي البلدين وخاصة في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، وقد اكتسبت التوجهات التكاملية بين البلدين زخما كبيرا منذ تأسيس مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة وليي العهد في البلدين سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأخيه سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس الوزراء في المملكة العربية السعودية في يوليو عام 2019، بحيث ازدادت المشاريع التكاملية والاستثمارية بين البلدين مما زاد من عمق علاقات البلدين على نحو أكثر تكاملا وتلاحما، إذ تم إطلاق العديد من المبادرات السياسية والعسكرية والأمنية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بما يسهم في تعزيز أوجه التعاون المختلفة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وعلى مر العقود والأزمنة، شكَّلت العلاقات البحرينية السعودية أنموذجًا في الأخوة التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتنامية، والتي أرسى قواعدها الآباء والأجداد على أسس راسخة من وحدة الدين والتاريخ واللغة والدم ووشائج القربى والمودة والمصير الواحد المشترك، وبلغت أعلى مستوياتها من التكامل والترابط وتطابق المواقف في الوقت الحاضر.
وتلتقي الرؤية السعودية 2030 مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 في سعي كلتا الرؤيتين إلى تحقيق الأهداف الإنمائية الـ17 التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000م، ملبية تطلعات قيادة المملكتين الشقيقتين الطموحة لتحقيق الاستقرار والاستمرار في مسارات التنمية والنهضة والريادة.
وعززت المملكة العربية السعودية موقعها كأكبر شريك اقتصادي لمملكة البحرين بمبادلات تجارية تتجاوز قيمتها 9 مليارات دولار أمريكي سنويا، منها تجارة غير نفطية بقيمة 3.4 مليارات دولار، واستثمارات مباشرة تتجاوز 10 مليارات دولار تعادل 30% من رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البحرين، وتمثيلها نحو 90% من السياحة الواردة إلى البحرين، إلى جانب إسهاماتها في دعم وتمويل العديد من مشروعات البنية التحتية، وإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والعمل على تدشين مشروع جسر الملك حمد للربط بين البلدين الشقيقين بطول 25 كيلومترا، وبموازاة جسر الملك فهد، على أربعة مسارات للمركبات وربطه بشبكة سكك حديد دول مجلس التعاون الخليجي، بما يدعم ازدهار الحركة التجارية والسياحية والخدمات اللوجستية، والتعاون في مجال البيئة من خلال دعم البحرين لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
وتُعد المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين، فيما تعد البحرين الشريك التجاري الثاني للمملكة بين دول الخليج والـ 12 بين دول العالم، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 7.2 مليارات دولار، تمثل الصادرات البحرينية إلى المملكة 60% منها، فيما بلغ عدد الشركات السعودية نحو 896 شركة مساهمة في مملكة البحرين تعمل في مجالات السفر، الشحن، التجارة، الهندسة، وغيرها من المجالات.
واتفق مجلس التنسيق البحريني السعودي على عدة مبادرات ذات أبعاد تنموية واستراتيجية، منها: 10 مبادرات أمنية للتعاون في مجال الأمن السيبراني وتسهيل إجراءات العبور والتأشيرات والربط الشبكي المباشر، و11 مبادرة اقتصادية لتسهيل التداول في الأسواق المالية والتعاون في مجالات التقييس المختلفة وتقويم المطابقة للمنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل والشراكة في مجال الملكية الفكرية وتعزيز التجارة البينية، و10 مبادرات في مجالات الاستثمار والبيئة والبنى التحتية، منها: تأهيل المطورين لجسر الملك حمد ومشروع السكك الحديدية، والربط المائي، والاستثمار المشترك في المشاريع، وتدوير النفايات والاستفادة منها، وغيرها من مجالات التعاون في شؤون الاقتصاد والتنمية البشرية والاستثمار في علوم المستقبل والفضاء والذكاء الاصطناعي.
وتشهد الحركة السياحة بين البلدين تناميًا ملحوظًا بفضل الإجراءات التي اتخذها البلدان فيما يتعلق بالدخول والخروج عبر جسر الملك فهد، ومنها ما يتضمن السماح للسعوديين والبحرينيين بالدخول إلى كلا البلدين ببطاقات الهوية فقط، إضافة إلى الجهود التي تبذلها البحرين لتنمية النشاط السياحي من خلال إقامة المنشآت السياحية المتطورة وتشجيع السياحة العائلية وسياحة اليوم الواحد التي جذبت عددًا كبيرًا من السعوديين؛ نظرًا إلى القرب الجغرافي وسهولة الدخول عبر جسر الملك فهد الذي لا يتجاوز طوله 25 كيلومترًا بين مملكة البحرين والمنطقة الشرقية.
رؤية السعودية 2023 والطموحات الكبرى
منذ تدشين المملكة العربية السعودية مشروع رؤية 2023 في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان عام 2016، والاقتصاد السعودي يحقق قفزات نوعية نحو بناء اقتصاد متنوع لا يعتمد على النفط فقط بل يقتحم آفاق المستقبل بمشروعات ريادية غير مسبوقة جعلت الاقتصاد السعودي يتجه لأن يصبح أحد أقوى الاقتصادات العالمية ذات المقومات الاستراتيجية والإمكانيات القوية القادرة على مواجهة المتغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية.
إذ تُمثل الرؤية السعودية 2030، التي أُطلقت عام 2016 بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رؤيةً خاصة بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتحقيق مستقبل واعد للدولة السعودية عبر استثمار مكامن القوة التي حبا الله بها بلاده من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربيّ وإسلاميّ فريد.
تعتمد الرؤية السعودية 2030 على مكامن قوة محورية تتلخص في كون المملكة أرض الحرمين الشريفين قبلة أكثر من مليار مسلم، وقدرتها على تطويع قوتها الاستثمارية لخلق اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة، وتمتعها بموقع استراتيجي يعزز مكانتها كمحرك رئيس للتجارة الدولية وربط القارات الثلاث إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وتقوم الرؤية السعودية 2030 بشكل أساسي على ثلاثة محاور استراتيجية رئيسية هي، مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، هذه المحاور بدورها تنقسم إلى 96 هدفا فرعيا وتفصيليا، يتم العمل على تنفيذها من خلال 11 برنامجا من برامج تحقيق الرؤية.
وخلال السنوات الماضية، بدأت السعودية العمل بوتيرة متسارعة لتسخير وإبراز مكامن قوة الدولة وقدراتها الفريدة، حيث نجحت خلال وقت وجيز في تحقيق نتائج ومنجزات استثنائية، وعبر مُمكّنات التحوّل في تحقيق أهداف مرحلية توزعت على أهداف محاور الرؤية الاستراتيجية الرئيسية الثلاثة.
ففي محور مجتمع حيوي، حققت المملكة تقدما في تبني أنماط حياة صحية ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين السعوديين، وتحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في مواسم الحج والعمرة بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وتضمينها لدى منظمة اليونسكو العالمية، وإنجاز مبادرات تعليمية وصحية وإسكانية متكاملة، إضافة إلى استهداف وضع المملكة على خارطة الترفيه والسياحة عالمياً عبر حزمة من الفعاليات والمواسم والبرامج الترفيهية والمشاريع السياحية المتميزة.
وفي محور اقتصاد مزدهر، حققت المملكة عدة أهداف تفصيلية للإصلاح الاقتصادي الشامل حيث تقدمت السعودية في مؤشرات التنافسية العالمية محققة المركز الأول عالمياً على صعيد الإصلاحات للمرأة العاملة، وفي إصلاحات بيئة الأعمال، كما حققت ارتفاعاً في نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع الإيرادات غير النفطية بشكل ملحوظ، ونمو أصول صندوق الاستثمارات العامة بشكل كبير، واستحداث قطاعات اقتصادية حديثة، وخلق فرص للنمو والاستثمار في القطاعات غير النفطية والمالية والرقمية.
وعلى صعيد محور وطن طموح، فقد تحقق تقدمٌ كبير في ركيزتيّ «الحكومة الفاعلة» و«المواطنة المسؤولة»، حيث ارتفعت كفاءة الخدمات الحكومية وآلية استجابتها من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، وتوفير فرص ومبادرات أكبر للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، والانفتاح على العالم وإرساء أسس النجاح للمستقبل، والاعتماد على الكوادر السعودية المؤهلة عبر إطلاق مبادرة توطين المهن.
تستهدف المملكة العربية السعودية من خلال الرؤية 2030 وعبر صندوقها السيادي «صندوق الاستثمارات العامة»، تنفيذ حزمة من المشاريع الوطنية العملاقة يفوق عددها 80 مشروعًا قادت إلى فتح مجالات جديدة ومتنوعة للنشاط الاقتصادي، وخلق فرص عمل هائلة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر مصادر غير نفطية، وتسليط الضوء على التنوع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والبيئي والحضاري للمملكة وهو ما يمثل جوهر وصميم رؤية 2030م.
ويأتي على رأس تلك المشاريع والتي قطع معظمها شوطاً كبيراً من مراحل التنفيذ وفقاً للخطط المرحلية المستهدفة: مشاريع البحر الأحمر السياحية الكبرى، ومدينة «نيـوم» العالمية موطن السياحة والترفيه والأعمال الاستثنائي، ومدينة «ذا لاين» السياحية، ومشروع تطوير مدينة «العلُا» التاريخية، ومشروع تطوير بوابة مدينة «الدرعية» وتأهيلها لتصبح العاصمة الثقافية للسعودية، ومشروع «القدية» العاصمة المستقبلية للترفيه والرياضة والفنون، ومشروع مدينة الملك سلمان للطاقة، ومشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، ومبادرة السعودية خضراء، ومشروع «الرياض- آرت» ضمن مبادرة جعل الرياض مدينة صديقة للبيئة ومستدامة، ومشروع مفاعل الأبحاث منخفض الطاقة، وبرنامج «الجينوم» السعودي للحد من الأمراض الوراثية وتأسيس قاعدة بيانات وراثية للمجتمع السعودي، ومشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية، وبرنامج صُنع في السعودية.
ولقد ركزت المملكة العربية السعودية في رؤيتها الطموحة للمستقبل على عدة مرتكزات مهمة مثل استهداف التحرر من النفط بزيادة الاعتماد على الإيرادات غير النفطية والاستثمار في الطاقة البديلة المتجددة عبر التعاون مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق تلك الأهداف وإعلان تسريع الانتقال الطاقي النظيف وصولاً إلى (الحياد الكربوني الصفري) بحلول عام 2060م والتعامل بجدية ومسؤولية مع التحدّيات العصرية للطاقة والتغير المناخي والمشاركة في الجهود الدولية لبناء مستقبل قائم على التنمية المستدامة والمجتمعات الخضراء.
كما تستهدف الرؤية السعودية زيادة عدد المعتمرين سنويا ليصل إلى 30 مليونا بحلول عام 2030 وهو ما يستلزم توفير وتطوير البنى التحتية المحيطة بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة، والمدينة المنورة كمطار جدة الدولي الجديد ومطار الطائف إضافة إلى الاستمرار في أعمال التوسعة في محيط الحرم المكي.
ولعل هذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة إطلاق رؤية السعودية 2030، حيث تعهد بأن تسخر المملكة كل مواردها وطاقاتها للمشروعات التنموية الوطنية وأن تعمل القيادة مع الشعب لكي تكون السعودية نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كل الأصعدة.
تطور قطاعات التعليم
والاتصالات والإنتاج الصناعي
من جانب آخر، حققت المملكة قفزات عالية في التعليم، وأحدثت تغيرات جذرية سعيًا إلى تطوير هذا القطاع، كما قدمت كل ما يدعم الأبحاث العلمية والتطوير للوصول إلى أعلى مستويات التعليم، حتى بلغت مراتب عليا بين دول العالم، مما يعزز الدور الريادي للمملكة.
وقد تفوقت المملكة في 3 مؤشرات فرعية من مؤشر الابتكار العالمي، حيث تقدمت على 105 دول في مؤشر البحث والتطوير العام محققة المرتبة 26 بين 131 دولة.
بينما حققت المملكة في مؤشر الالتحاق بالتعليم العالي المرتبة الـ 29 متفوقة على 102 دولة ويقيس المؤشر نسبة الالتحاق الإجمالي بالتعليم العالي دون النظر للفئة العمرية إلى عدد السكان التي تتوافق رسمياً مع مستوى التعليم العالي.
وعلى صعيد ترتيب الجامعات تفوقت المملكة على 107 دول في متوسط ترتيب الجامعات بحسب تصنيفات عالمية للجامعات، محققة المرتبة الـ 24، ويقيس هذا المؤشر متوسط درجات أفضل 3 جامعات.
من جهة أخرى أكدت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ارتفاع مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة «24%»؛ وذلك نتيجة للارتفاع في نشاط التعدين واستغلال المحاجر والصناعة التحويلية وإمدادات الكهرباء والغاز.
كذلك ارتفع الرقم القياسي لنشاط الصناعة التحويلية بنسبة «28,8%» وتمكّن القطاع الصناعي في المملكة من جذب استثمارات كبيرة، وشكّلت المصانع الصغيرة قرابة 85% من إجمالي المصانع المرخصة، بنسبة نمو سنوية بلغت 143%، وأن 90% من إجمالي التراخيص الصناعية الجديدة كانت ذات استثمار وطني، حيث بلغ عدد المصانع التي بدأت الإنتاج قرابة 97 مصنعًا، برأس مال مرخص يبلغ حوالي 917 مليونَ ريال.
وتظهر البيانات والتحليلات التي قام بها صندوق التنمية الصناعية السعودي أن تركيبة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الصناعات التحويلية غير تكرير النفط قد شهدت تطوراً كبيراً خلال العقدين الماضيين، وأن المملكة أولت اهتماماً كبيراً بتنمية الصادرات الصناعية، وذلك تمشياً مع استراتيجيات التنمية الاقتصادية الشاملة في توسيع القاعدة الإنتاجية وتنويع مصادر الدخل، ولذلك حققت الصادرات السعودية نمواً سريعاً خلال السنوات الماضية، حيث نمت الصادرات الصناعية السعودية بمعدل 15% سنويا.
ومنذ انطلاق رؤية المملكة 2030 بدأ بروز المدن الصناعية وظهور عدة صناعات مختلفة وبمجالات عديدة، سواءً في مجال الصناعات الثقيلة أو المتوسطة، وهذه المدن الصناعية تضيف إلى الاقتصاد الوطني قيمة مضافة عالية وتقلل من الاعتماد على الاستيراد من خارج المملكة، وتضيف إلى الناتج المحلي الشيء الكبير، وهي مهمّة على المدى الطويل في زيادة الإنتاج المحلي للمملكة.
جدير بالذكر أن حجم الاستثمارات في المصانع التي بدأت الإنتاج يقدر بـ1.6 مليار ريال، واستحوذت المصانع الصغيرة على النسبة العظمى منها بما يتجاوز 70% تليها المنشآت المتوسطة بما يقارب 26%، وكان نصيب الاستثمارات الوطنية منها 70%، فيما تجاوز حجم الاستثمارات الأجنبية 10% من إجمالي هذه المصانع.
وفي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كشف تقرير صادر عن شركة البيانات الدولية العالمية المتخصصة في تقديم خدمات استشارات وأبحاث تكنولوجيا المعلومات، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات بالسعودية من أسرع الأسواق نموًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشكلت رؤية 2030عاملًا رئيسًا في تحقيق هذا التقدم.
وبحسب التقرير توسع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي بنسبة 8% خلال عامين؛ ليصل إلى 32.1 مليار دولار، مع توقع مزيد من النمو على أساس سنوي بنسبة 2.3% مع بلوغ الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 123.4 مليار ريال.
وأكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن التقدم الذي أحرزه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يعكس مدى اهتمام ودعم الحكومة الرشيدة، مشيرًا إلى أن سوق الاتصالات في المملكة من أسرع الأسواق التي حققت نموًا كبيرًا على مستوى دول مجموعة العشرين، مدفوعًا بمحفزات رؤية 2030 ودورها في تسريع وتيرة النمو والابتكار؛ ما أدى إلى إحراز المرتبة السادسة بين دول العشرين من حيث القيمة السوقية، وأعلى مستوى للتقدم والإنجاز بينها، من خلال كمية الطيف الترددي المخصص لخدمات الاتصالات المتنقلة على الصعيد العالمي، لتكون بذلك في المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين.
ويعتمد عدد كبير من المشاريع السعودية الضخمة التي أطلقتها المملكة مؤخراً على التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات بالدرجة الأولى، كما أنها ما زالت تعمل على توظيف كل ما هو جديد من تكنولوجيا وتقنيات في خدمة هذه المشاريع بالطريقة المثلى. وتهدف المملكة إلى أن تكون من ضمن أفضل 100 مدينة بالعالم، وذلك من خلال تزويد 5 مدن حالية بالبنى التحتية الذكية. فيما يلي أبرز المشاريع الضخمة التي تشكل التكنولوجيا الحديثة فيها دوراً فعالاً: وهي مدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية ومدينة وعد الشمال ومدينة الملك سلمان للطاقة سبارك.
كما تجدر الإشارة هنا أن السعودية تعد من أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط التي يكثر فيها أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت، ومن الأفضل من حيث التطور التكنولوجي تعمل السعودية بشكل مستمر على تدريب وتأهيل الكوادر البشرية بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، حيث عملت على تدريب أكثر من 18 ألف كادر وطني في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
لقد جاءت رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود مترجمة لطموحات خادم الحرمين الشريفين بأن باشر العمل على تحقيق رؤية الحاضر للمستقبل، وبناء دولة قوية مزدهرة متقدمة بالعلم والتدريب والشفافية وتكافؤ الفرص، تلبي طموحات أبنائها وتتسع للجميع، ويتشارك جميع المقيمين على أرضها في مسيرة البناء والتنمية وحصاد النجاح.
المرأة والشباب يقودان مشروعات المستقبل
يعطي مشروع «رؤية السعودية 2030» دورا مركزيا للشباب السعودي في تحقيق أهداف هذه الخطة التنموية الطموحة، لذلك يُعد الشباب السعودي مؤيدًا طبيعيًّا لبرنامج التحول المستقبلي الطموح الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان، كما تقدم الرؤية تعهدا بإحداث تحول اجتماعي-اقتصادي أوسع أسهم في فتح مجالات جديدة لمشاركة الشباب في تطوير الاقتصاد والحياة العامة، كما تدعو الخطة إلى تطوير السياحة المحلية للسعوديين وتحث الشباب على اكتشاف بلادهم وتاريخها.
وبالإضافة إلى ذلك هناك اهتمام متواصل بتأهيل الشباب وتطوير قدراته سواء من خلال تعزيز برنامج الابتعاث الخارجي للطلاب الجامعيين لتلقي أحدث المعارف والعلوم في أشهر الجامعات العالمية وخاصة في الجامعات الغربية، ويتم التركيز على التخصصات العلمية المستجدة مثل الاقتصاد المعرفي والرقمي وتكنولوجيا المعلومات والطاقة البديلة والهندسة الوراثية.
وفي عام 2019 تبوأت المرأة السعودية لأول مرة منصب «سفير»، إذ تولت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان منصب سفيرة السعودية في أقوى عاصمة عالمية هي واشنطن، وذلك في صورة مشرقة لقدرات وكفاءة السعوديات في كل مجال.
وتسعى المملكة لتحقيق المزيد في طموح لا يتوقف ضمن رؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بنسبة 30%، إضافةً إلى تبوئها مناصب سياسية، فضلًا عن مشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتوليها المناصب العليا في قطاع التعليم، وترشيح نفسها لعضوية رئاسة البلدية، وهنا نجد أن تمكين المرأة السعودية ودعم قدراتها بالتأهيل وإتاحة الفرص جعلتها شريكًا حقيقيًا فاعلا في بناء الوطن والتنمية.
وبرزت المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية بكفاءة السعوديات قبل سنوات ماضية بتولي أول مبتعثة سعودية -هي الدكتورة ثريا عبيد- منصبًا قياديًّا رفيعًا هو المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث أدارته بكفاءة ونشاط كانا محط ثناء المنظمة والعاملين فيها.
وقد حقّقت المرأة السعودية تفوقًا ونجاحًا باهرًا في مجالات متعددة وقدمت الكثير من الاختراعات والإنجازات والأبحاث العلمية والخدمات الصحية والتعليم وأيضًا تمثيل وطنها في العالم ودورها الدبلوماسي والبرلماني الذي بدأ يبرز في فعاليات حوارية مختلفة، وهنا نشير إلى عدد من نماذج نجاح المرأة السعودية في اقتحام مجالات نوعية غير مسبوقة:
الباحثة العلمية عبير العليان: التحقت عبير العليان بمركز البحوث المتقدمة والتابع لشركة أرامكو السعودية، حيث حصلت على كثير من الجوائز أبرزها جائزة سيدة العام للنفط والغاز والبتروكيميائيات في الشرق الأوسط في عام 2018- 2019، ثم تم اختيارها ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجال الطاقة. وبسبب اختراعها للكثير من الأشياء الخاصة بالطاقة، حصلت على عديد من براءات الاختراع من مختلف أنحاء العالم.
رائدة الفضاء ريانة برناوي: ريانة برناوي هي إحدى الرائدات السعوديات التي شهدت المملكة العربية السعودية على إنجازاتها في مجال الفضاء الدولي، تبلع ريانة من العمر 33 ذهبت هي وصديقها في رحلة إلى إحدى المحطات الفضائية الدولية وعادوا إلى الأرض بعد انتهاء المهمة البحثية، والتي استغرقت 8 أيام على محطة فضاء دولية.
سائقة الرالي العالمية مشاعل العبيدان: أول سعودية تشارك في إحدى المسابقات العالمية وهي «رالي عالمي» في أوروبا، حيث حصلت على رخصة قيادة الدراجات النارية الترابية، ولم يسبق لامرأة عربية أو خليجية المشاركة في المنافسات الأوروبية وأنهت سباق رالي باها أراجون إسبانيا الذي يسمّى بالـ«ميني داكار»، في المركز السابع في فئة T3.
سيدة الأعمال لبنى العليان: أول امرأة يتم تعيينها ضمن مجلس إدارة شركة سعودية، حيث تم انتخابها كعضو مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي كأول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب، وفي عام 2012 حصلت على الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي لتصبح أول سعودية تنال هذا الوسام، بسبب جهودها الكبيرة في العلاقات التي نشأت بين السويد والسعودية، وتم اختيارها ضمن ست سعوديات في قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال لعام 2020.
الباحثة الدكتورة ياسمين التويجري: د. ياسمين التويجري تعد أول عالمة ورئيسة بحوث الأوبئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. تولت منصب رئاسة اللجنة السعودية للمرأة في العلوم، وهي واحدة من بين 35 امرأة ذكرت في كتاب «المرأة العربية الصاعدة».
الباحثة د. غادة المطيري: أستاذ الكيمياء الصيدلية وعضو هيئة التدريس في أقسام الهندسة الحيوية وهندسة النانو والمدير العام لمركز التميز في طب النانو والهندسة في معهد هندسة الطب في جامعة كاليفورنيا، حصلت على جائزة الإبداع العلمي من منظمة «HEN» من أجل تقدمها للبحث العلمي في أمريكا، وتم وضع اكتشافها كواحد من أهم 4 اختراعات طبية في الكونجرس الأمريكي.
لاعبة الفنون القتالية هالة الحمراني: هالة الحمراني هي أول ملاكمة ولاعبة فنون قتالية سعودية، فهي تقوم بممارسة العديد من الألعاب القتالية من أبرزها الكيك بوكسينج والملاكمة التايلاندية، حيث تدربت أكثر من 10 سنوات للحصول على شهادات معتمدة.
المخرجة هيفاء المنصور: تعد هناء أول مخرجة سينمائية سعودية، درست الأدب الإنجليزي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتخرجت عام 1997، وصورت أول فيلم سعودي طويل يتم تصويره داخل المملكة يمثل السعودية في الأوسكار.
سيدة الأعمال بسمة الميمان: تم اختيارها في المرتبة الـ 15 على لائحة فوربس بين أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط، وهي أول امرأة خليجية تشغل منصباً مهماً في منظمة السياحة العالمية، وحالياً تحتل منصب عضو مجلس إدارة في شركة العليان للتمويل. وهي أيضا عضو في المجالس الاستشارية الدولية لعدد من الشركات. وهي أيضا من أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وقد تعهد الملك سلمان بمواصلة الجهود «لتمكين المرأة السعودية ورفع نسب مشاركتها في القطاعين العام والخاص». وقد أشاد تقرير البنك الدولي المعنون «المرأة والأعمال والقانون» بالسعودية التي تصدّرت البلدان القائمة بالإصلاح على مستوى العالم، إذ طبقت السعودية إصلاحات تاريخية لتحسين مشاركة المرأة في الاقتصاد.
لقد غيَّرت الإصلاحاتُ الجريئةُ في السعودية الحقوقَ القانونية للمرأة في المملكة، وتستفيدُ حاليا أكثر من 5.5 ملايين امرأة سعودية فوق سن الـ21 عاما بالفعل من هذه الإصلاحات وسيواصلن جني الفوائد لأجيال قادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك