سعيًا لتطوير القطاع الصحي والنهوض بأبرز العلاجات لمختلف الاضطرابات والأمراض، افتتح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة صباح أمس النسخة الثالثة من المؤتمر الخليجي للصداع في مركز البحرين العالمي للمعارض، بحضور ممثلين خليجيين لرابطة أمراض الجهاز العصبي في الخليج العربي ومسؤولين آخرين من وزارة الصحة.
وفي هذا السياق قال رئيس الأعلى للصحة إن منطقة الخليج العربي تتميّز بالمستشفيات الأعرق بالعالم، إلى جانب نوعية كُليـات الطب المُنتشرة في كُل مكان وهذا مـا يدل على جدّية البحث والعلاج ومسألة البحث تعتمد على تبادل الآراء والمهارات والخُبرات، وهذا ما يمكن تحقيقه عبر إقـامة هذه المؤتمرات النوعية المتخصصة بـأمراض واضطرابات معينة لنقاشها والبحث فيها.
ومن جانبها أكدت الدكتورة فاطمة عبدالله رئيسة المؤتمر واستشاري مخ وأعصاب ورئيسة رابطة العلوم العصبية في البحرين انتشار خمسة أمراض عصبية في المملكة وهي الصداع، والجلطات الدماغية، والخرف، والصرع بالإضافة إلى التصّلب اللويحي، منوّهةً بوجود زيادة في عدد المُشخصين بالتصلّب مؤخرًا في البحرين خلال الآونة الأخيرة إلى جانب تسجيل تغييرات في أعمار المشخّصين بهذه الأمراض، حيث كانت الفئات العمرية المُصابة بالجلطات الدماغية تتراوح بين 50 و60 عامًا إلا أنه تم مؤخرًا تسجيل إصابات لأعمار كانت أقل من الـ50، وتسجيل إصابات لأطفال بلغت أعمارهم الحادية عشرة والثالثة عشرة بالتصلّب بعد أن كانت الخارطة العمرية للمصابين تبدأ من 20 إلى 40 سنة.
وعلى هامش المؤتمر أوضحت بـأنه سيتضمن حوالي 20 متحدثًا من داخل البحرين وآخرين من الخليج العربي بالإضافة إلى متحدثين آخر من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للنقاش في أبرز الملفات الخاصة بأمراض الصداع والأعصاب، حيث أشـارت إلى وجود جلسة نقاشية حول العصب الخامس، وأخرى عن علاجات الصداع عند الحوامل والأطفال بالإضافة إلى وجود جلسة نقاشية أخرى عن أبرز الطرق لإرشاد الأطباء في المراكز الصحية لتشخيص الصداع انطلاقًا من الطوارئ إلى المركز الصحي، كما توّقعت تسجيل حوالي 250 مشاركا في المؤتمر.
كما يتضمن المؤتمر معرضًا مُصاحبًا يستعرض أهم العلاجات المستخدمة والحديثة في علاج الصداع النصفي بعد أن كان يُعالج بشكل عمومي، حيث إن المعرض يحتوي على العديد من العلاجات والأدوية المخصصة للعلاج النصفي فقط واضطراباته.
وخلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، أكدت استشاري المخ والأعصاب إصابة أكثر من 90% من الإصابات بالصداع الأولي بسبب التوتر والضغط وغيرها من أمور أولية لا ترتبط بالدماغ نفسه على عكس الصداع الذي يتطلب تشخيصًا خاصًا وصور أشعة وأمور أخرى، ويمكن اعتبار الصداع مزمنًا إن وصلت مدة الاصابة به إلى اسبوعين.
وتحدثت رئيسة المؤتمر عن إصابة أكثر من 40% من سكان العالم بالصداع، كما أن الصداع هو من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم ويليه الجلطات الدماغية والخرف، وشكرت الدكتورة كافّة المتحدثين والمشاركين ورعاة المؤتمر كونهم جزءا لا يتجزأ من نجاح النسخة الثالثة منه.
ومن جانبه قال البروفيسور الدكتور جـاسم هاشم من دولة الكويت الشقيقة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ورئيس رابطة الأعصاب الكويتية أن الصداع من أكثر الأمراض انتشارًا، لذلك سيسهم هذا المؤتمر وبالشراكة مع نخبة من المختصين وكوكبة من المتطلعين من داخل الخليج وخارجه للوقوف على أبرز العلاجات والحلول المنصبّة في ملف الصداع مؤكدًا دور مملكة البحرين المتفاني في جلب العلم إلى المنطقة الخليجية في ظل تنوّع التحديات الحاصلة في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك