العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

بعد فوات زمن مراقبة أصدقاء ابنك في القرية..
كيف تحمي طفلك من العالم الخفي للسوشيال ميديا؟!

السبت ٢٥ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

محمد‭ ‬خليل‭ ‬الحمد‭ ‬

طالب‭ ‬إعلام‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين

 

تعد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬محتوى‭ ‬الأطفال‭ ‬أمر‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬العمر‭ ‬يتأثر‭ ‬فيه‭ ‬الأطفال‭ ‬بتلك‭ ‬المؤثرات‭ ‬وتتشكل‭ ‬لديهم‭ ‬الافكار‭ ‬التي‭ ‬تستمر‭ ‬معهم‭ ‬فترات‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬مراحل‭ ‬نموهم،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالأطفال‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬تداخلت‭ ‬في‭ ‬التربية،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الرقابة‭ ‬والتوعية‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المربين‭ ‬والمرشدين‭ ‬أن‭ ‬المحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬للأطفال‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يحاكي‭ ‬سن‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خدش‭ ‬الحياء‭ ‬والقيم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والدينية‭ ‬والأسرية،‭ ‬والذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭.‬

 

وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬أدوات‭ ‬للرقابة،‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬الرقابة‭ ‬الذاتية،‭ ‬فالطفل‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬وسط‭ ‬مجتمع‭ ‬محافظ‭ ‬يُزرع‭ ‬عنده‭ ‬هذا‭ ‬الوازع‭ ‬من‭ ‬نفسه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الرقابة‭ ‬الأسرية،‭ ‬الرقابة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مشددة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوالدين‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المربين‭ ‬والمدرسين‭ ‬رقابة‭ ‬تربوية‭ ‬ورقابة‭ ‬مجتمعية،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬المجتمع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وان‭ ‬التربية‭ ‬الصالحة‭ ‬المبكرة‭ ‬تجعل‭ ‬الطفل‭ ‬صاداً‭ ‬للملوثات‭ ‬الفكرية،‭ ‬التربوية،‭ ‬الأخلاقية،‭ ‬والدينية‭.‬

سن‭ ‬الـ‭ ‬13‭ ‬عاما

الباحث‭ ‬التربوي‭ ‬السيد‭ ‬فاضل‭ ‬العلوي‭ ‬يقول‭ ‬ان‭ ‬المحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬هو‭ ‬المحتوى‭ ‬المليء‭ ‬بمشاهد‭ ‬العنف‭ ‬والسلوكيات‭ ‬غير‭ ‬السوية‭ ‬وغير‭ ‬الأخلاقية،‭ ‬لأنها‭ ‬تتحول‭ ‬لديهم‭ ‬إلى‭ ‬مهارات‭ ‬وسلوكيات‭ ‬في‭ ‬اللاوعي‭ ‬وبعدها‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬وبعدها‭ ‬تكون‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬شخصياتهم‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬صورة‭ ‬أو‭ ‬صوت‭ ‬قد‭ ‬يترك‭ ‬أثراً‭ ‬كبيراً‭ ‬على‭ ‬الطفل‭ ‬ومشاعره‭ ‬السلبية‭ ‬كالخوف‭ ‬والقلق‭ ‬وتؤثر‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الإدراكي‭ ‬للطفل‭ ‬كذلك،‭ ‬كما‭ ‬قد‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬الانزواء‭ ‬والانعزال‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭.‬

ويؤكد‭ ‬أنه‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬ينصح‭ ‬الأهالي‭ ‬بعدم‭ ‬تمكين‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الهاتفية‭ ‬في‭ ‬طوال‭ ‬الوقت،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المراقبة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬أصبحت‭ ‬غير‭ ‬ممكنة،‭ ‬فننصحهم‭ ‬بالوقاية‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العمر‭ ‬المبكرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬أنظمة‭ ‬الحماية،‭ ‬لما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاجتماعي‭. ‬كما‭ ‬نحفز‭ ‬ونشجع‭ ‬على‭ ‬جعل‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬محطة‭ ‬للتزويد‭ ‬بالمحتويات‭ ‬الهادفة‭.‬

فيما‭ ‬يقول‭ ‬الباحث‭ ‬التربوي‭ ‬أحمد‭ ‬العلوي‭ ‬أنه‭ ‬لديّ‭ ‬حساسية‭ ‬شديدة‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين‭ ‬لوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬عمومًا،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬المعارضة‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬البحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬الى‭ ‬خطورة‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين،‭ ‬وللآثار‭ ‬التي‭ ‬أعاينها‭ ‬بشكلٍ‭ ‬شبه‭ ‬يومي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستشارات‭ ‬الأسرية‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خطورة‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬في‭ ‬تعارضها‭ ‬مع‭ ‬التنمية‭ ‬السوية،‭ ‬وفقدانهم‭ ‬مهارات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬نضجهم،‭ ‬ويضيف‭ ‬أن‭ ‬النمو‭ ‬العقلي‭ ‬يتطور‭ ‬بالتجارب،‭ ‬ولكن‭ ‬الدراسات‭ ‬تُشير‭ ‬إلى‭ ‬مدى‭ ‬العزلة‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭.‬

فرصة‭ ‬للتقارب‭ ‬مع‭ ‬الأطفال

‎من‭ ‬جانبه،‭ ‬يؤكد‭ ‬الباحث‭ ‬التربوي‭ ‬محمود‭ ‬حمدان‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭ ‬دفعته‭ ‬لرقابة‭ ‬المحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يتابعه‭ ‬ابنه‭ ‬على‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمي،‭ ‬لأهمية‭ ‬حمايته‭ ‬من‭ ‬المحتوى‭ ‬غير‭ ‬المناسب،‭ ‬ويقول‭ ‬أقوم‭ ‬بتفعيل‭ ‬وضبط‭ ‬إعدادات‭ ‬الرقابة‭ ‬الأبوية‭ ‬على‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬يستخدمها‭ ‬ابني‭. ‬هذه‭ ‬الإعدادات‭ ‬تسمح‭ ‬لي‭ ‬بتحديد‭ ‬الحدود‭ ‬وتقييد‭ ‬المحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬لابني‭ ‬الوصول‭ ‬إليه،‭ ‬أقوم‭ ‬بتحميل‭ ‬تطبيقات‭ ‬وبرامج‭ ‬خاصة‭ ‬بالرقابة‭ ‬الأبوية‭ ‬تسمح‭ ‬لي‭ ‬بمراقبة‭ ‬نشاط‭ ‬ابني‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬وفحص‭ ‬المحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يتفاعل‭ ‬معه،‭ ‬أنا‭ ‬أتحدث‭ ‬مع‭ ‬ابني‭ ‬بانتظام‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬استخدام‭ ‬الإنترنت‭ ‬بشكل‭ ‬آمن‭ ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬المحتوى‭ ‬الضار،‭ ‬وأشرح‭ ‬له‭ ‬الصفحات‭ ‬والمواقع‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬زيارتها،‭ ‬وأطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يتواصل‭ ‬معي‭ ‬إذا‭ ‬واجه‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬غير‭ ‬مناسب‭ ‬على‭ ‬الإنترنت،‭ ‬كما‭ ‬أوجه‭ ‬نصيحة‭ ‬لبقية‭ ‬الأمهات‭ ‬والآباء،‭ ‬فترة‭ ‬الطفولة‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬فترة‭ ‬حساسة‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتذكروا‭ ‬أن‭ ‬الرقابة‭ ‬هي‭ ‬فرصة‭ ‬للتواصل‭ ‬والتوجيه‭ ‬وأن‭ ‬يجعلوا‭ ‬الأطفال‭ ‬يشعرون‭ ‬بأنكم‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬تجربتهم‭ ‬الرقمية‭.‬

‮«‬أسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬جعلتني‭ ‬أراقب‭ ‬المحتوى‭ ‬الذي‭ ‬يتابعه‭ ‬ابني‭ ‬في‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية‮»‬‭ ‬هكذا‭ ‬بدأ‭ ‬حسن‭ ‬مدن‭ ‬حديثه،‭ ‬حيث‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬تك‭ ‬الاسباب‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬مراعاة‭ ‬محركات‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬العادات‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويضيف‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬تقييد‭ ‬الوصول‭ ‬لبعض‭ ‬المواقع‭ ‬والمنصات‭.‬

ويضيف‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬أعطي‭ ‬ابني‭ ‬الهاتف‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬صغير‭ ‬والاحظ‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬يلعبها،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬ابني‭ ‬صغيراً‭ ‬كنت‭ ‬أفعل‭ ‬خاصية‭ ‬‮«‬مشاركة‭ ‬الحساب‭ ‬الأبوي‮»‬‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬تحميله‭ ‬يصلني‭ ‬شعار‭ ‬عليه،‭ ‬ويكون‭ ‬لدي‭ ‬الخيار‭ ‬بالموافقة‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬الموافقة،‭ ‬كذلك‭ ‬أضع‭ ‬وقتاً‭ ‬معيناً‭ ‬إلى‭ ‬اللعب،‭ ‬حدود‭ ‬معينة‭ ‬لقبول‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والصداقات‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬بإشرافي‭ ‬وإشراف‭ ‬والدته‭. ‬

كما‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬سلوكياته‭ ‬وكلامه‭ ‬وأسلوبه،‭ ‬وتصرفاته،‭ ‬وأفعاله،‭ ‬وأفكاره‭ ‬من‭ ‬تجربتي‭ ‬الشخصية‭ ‬أنصح‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬فأشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية‭ ‬ساحة‭ ‬مفتوحة‭ ‬والكل‭ ‬يغذي‭ ‬أبناءنا‭ ‬فيها‭. ‬فعلينا‭ ‬ألا‭ ‬نجعل‭ ‬الناس‭ ‬يغذون‭ ‬عقول‭ ‬أطفالنا‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬المنهج‭.‬

اختلاف‭ ‬الاهتمامات

أما‭ ‬سلمان‭ ‬الهويديف‭ ‬يقول‭ ‬عندما‭ ‬نقارن‭ ‬بين‭ ‬اهتمامات‭ ‬الناشئة‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والجيل‭ ‬الحالي،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬اهتمامات‭ ‬الأطفال‭ ‬كانت‭ ‬منصبّة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬في‭ ‬القرى،‭ ‬فكانت‭ ‬رقابة‭ ‬الوالدين‭ ‬على‭ ‬الأبناء‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬تحركات‭ ‬الأبناء‭ ‬مع‭ ‬الأصدقاء‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬المنطقة‭ ‬المحيطة،‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬فنجد‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬الحديثة‭ ‬بشتى‭ ‬الأنواع‭ ‬المختلفة‭ ‬أصبحت‭ ‬متوافرة‭ ‬بحيث‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬ضرورية‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية‭.‬

ويقول‭ ‬من‭ ‬مساوئ‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني‭ ‬أنه‭ ‬يتيح‭ ‬للناشئة‭ ‬الانفتاح‭ ‬بشكل‭ ‬مطلق‭ ‬على‭ ‬ثقافات‭ ‬دخيلة‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬الصالح‭ ‬والطالح‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الثقافات،‭ ‬لذلك‭ ‬وجب‭ ‬على‭ ‬الوالدين‭ ‬وضع‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المحتوى‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬ومستمر‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬الوازع‭ ‬الديني‭ ‬والثقافي‭ ‬السليم‭ ‬لدى‭ ‬الأبناء‭ ‬ليصلوا‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬النافع‭ ‬والضار‭ ‬من‭ ‬المحتويات‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني‭.‬

ختاماً،‭ ‬فإن‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المحتوى‭ ‬المقدم‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمية‭ ‬ضروري‭ ‬وله‭ ‬دوره‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬والقيم‭ ‬والمبادئ،‭ ‬فعلينا‭ ‬جميعاً‭ ‬ألا‭ ‬نستهين‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭ ‬لنسمو‭ ‬بالمجتمع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا