روما - (أ ف ب): يضرب أتالانتا الايطالي موعداً مع التاريخ وباير ليفركوزن الألماني غدًا الأربعاء، حيث يطمح أن يصبح أوّل فريق يهزم بطل ألمانيا الجديد هذا الموسم وأن يحرز لقبه الأوروبي الأوّل على الاطلاق.
وسيخوض رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني نهائي مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) في العاصمة الإيرلندية دبلن، مع فرصة ذهبية لإحراز لقبهم الاول في 61 عامًا بعد خسارة نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس (0-1) الاسبوع الماضي.
ويسافر النادي المغمور تقليديًا من برغامو الى إيرلندا بمعنويات عالية، بعد ان ضمن تأهله الى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
واحتشدت الآلاف من الجماهير تحت الأمطار الغزيرة لاستقبال فريقها في مركز التدريب «تزينغونيا» خارج برغامو، وقامت بإشعال الشماريخ والمفرقعات النارية، معبرة عن فرحتها الكبيرة بموسم آخر رائع تحت قيادة غاسبيريني. هذا الموسم الذي قد يصبح الأفضل في تاريخ النادي طوال 117 عاماً.
وقال غاسبيريني للصحافيين السبت «التأهل لدوري أبطال أوروبا هو أفضل ما يمكننا تحقيقه في أتالانتا، ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نهدف للفوز بالدوري الإيطالي».
وتابع «كنا متعبين بعض الشيء في المباراة النهائية أمام يوفنتوس. من الآن وحتى الأربعاء، نحتاج للتأكد من أننا أفضل نسخة من أنفسنا».
- أمسيات عظيمة -لكنّ غاسبيريني يعوّل دائمًا على العروض الرائعة لسكاماكا ودي كيتلار اللذين سييدأن على الأرجح أساسيين الاربعاء، فضلاً عن العودة المحتملة للبوسني سياد كولاشيناتس حيث يطمح المدرب البالغ 66 عاماً أن يفوز بلقبه الأوّل الكبير خلال حقبته التي انطلقت قبل ثمانية اعوام في النادي وبعد ان خسر المواجهات النهائية الثلاث السابقة.
كان دي كيتلار من أبرز اكتشافات المدرب ومنذ اعارته الى اتالانتا من ميلان مع خيار الشراء مقابل 24 مليون يورو الصيف الماضي، سجّل 14 هدفا مع ثماني تمريرات حاسمة ليدخل في صلب خطط غاسبيريني الهجومية.
وقال دي كيتلار السبت «لا أعرف إذا كنت سأتواجد في برغامو العام المقبل. أركّز فقط على كرة القدم وسنرى ما سيحدث».
وأضاف «أسلوب لعب غاسبيريني يمنحني الثقة. أشعر بخيبة أمل لأنني لم أفعل في ميلان ما فعلته مع أتالانتا، لكني قضيت موسمًا رائعًا هنا».
وخلال مسيرته في يوروبا ليغ هذا الموسم، تخطى أندية لها باع طويل كروياً كسبورتينغ البرتغالي، ليفربول الانكليزي ومرسيليا الفرنسي، وجميعها أندية أكثر عراقة وتتمتع بقواعد جماهيرية أضخم، وتملك على الأقل لقباً أوروبياً واحداً. ومرّ اتالانتا بأمسيتين تاريخيتين بالفعل خلال المسابقة القارية هذا الموسم عندما تفوّق على ليفربول ومرسيليا، بعد أن بلغ ربع نهائي دوري الأبطال عام 2020 وسط انتشار جائحة كوفيد-19 التي أنهكت برغامو.
قد يكون أتالانتا الطرف الأقل ترشيحاً في المواجهة النهائية في دبلن ضد فريق أثبت هذا الموسم علو كعبه ولم يخسر قط اي مباراة، لكنه ليس لديه اي شيء ليخسره بعد ان خطا خطوات عملاقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك