15 ساعة طيران متواصلة لنقل الدفعة الـ17 من جرحى الحرب الإسرائيلية على القطاع
«أخبار الخليج» ترصد عملية إجلاء مصابي غزة من مطار العريش
أول صحيفة خليجية تتابع نقل أطفال فلسطين الجرحى والمرضى إلى أبو ظبي
سيناء وأبوظبي -
زينب إسماعيل ونوف العمر:
في الليلة الظلماء يفتقد البدر، ورغم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الشهداء وأسفرت عن سقوط مئات الآلاف من المصابين، يبزغ ضوء خافت في هذا النفق المظلم، يتمثل في المبادرات الإنسانية التي تقوم بها الدول العربية لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين، من بينها دولة الإمارات العربية الشقيقة.
«أخبار الخليج» عاشت تجربة تمزج بين الحس الصحفي والألم الإنساني، كأول صحيفة خليجية وبحرينية ضمن جولة إعلامية ترصد من قرب مجريات عملية إجلاء جرحى فلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة من مدينة العريش في شمال سيناء المصرية لتلقي العلاج بمعية أفراد من عائلاتهم في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
الرحلة التي استغرقت أكثر من 15 ساعة متواصلة انطلقت يوم الأربعاء من مطار زايد الدولي مرورا بمطار القاهرة الدولي وصولا إلى مطار العريش المصري وعودة إلى إمارة أبوظبي فجر يوم الخميس الماضي، إذ تم نقل الدفعة الـ17 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، تلك الحالات التي يصعب علاجها على أراضي غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وإغلاقها معبر رفح الحدودي.
وتم نقل الحالات من المستشفى الميداني الإماراتي في غزة إلى مستشفيات العريش المصرية ومنها إلى مستشفيات دولة الإمارات، وخاصة أن غالبيتها تحتاج إلى رعاية طبية خاصة، من بينها حالات تعاني من بتر في الأطراف وتشوهات في الوجه والجسم ومرضى بالسرطان من الدرجة الرابعة.
وكشفت د. مها بركات مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة الإماراتية لـ«أخبار الخليج» عن صعوبة نقل أطفال غزة المصابين من الفاقدين ذويهم وعوائلهم على متن طائرات الإجلاء التي توفرها الإمارات، لكن يتم تقديم الخدمات العلاجية لهذه الفئة على أراضي غزة من قبل المستشفى الميداني الإماراتي، بما فيها المبتورة أطرافها، إذ يتم تزويدها بأطراف صناعية.
ضمن جولة إعلامية ينتقل فيها وفد صحفي من وسائل إعلام عربية وعالمية بين إمارة أبوظبي الإماراتية ومدينة العريش في شمال سيناء المصرية، ترصد «أخبار الخليج» – أول صحيفة خليجية تنقل مجريات الحدث من أرض الواقع - عملية إجلاء جرحى حرب غزة من على بعد 50 كيلومترا من مدينة رفح الفلسطينية إلى الإمارات لتلقي العلاج بمعية أفراد من عائلاتهم.
خلال الرحلة التي استغرقت أكثر من 15 ساعة متواصلة انطلاقا من مطار زايد الدولي الأربعاء (15 مايو 2024) إلى مطار القاهرة الدولي وصولا إلى مطار العريش المصري وعودة إلى إمارة أبوظبي فجر الخميس الماضي، نقلت الدفعة 17 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، وهي الحالات التي يصعب علاجها على أراضي غزة، وتحتاج الى خصوصية طبية، من بينها الحالات التي تعاني من بتر في الأطراف وتشوهات في الوجه والجسم وحالات الدرجة الرابعة من مرضى السرطان. ونقلت الحالات في ظل إغلاق لمعبر رفح من المستشفى الميداني الإماراتي في غزة إلى مستشفيات العريش المصرية وصولا إلى مستشفيات الإمارات.
وعقب هبوط الطائرة عملت الفرق الطبية على نقل الجرحى والمصابين التي تتطلب حالاتهم الرعاية الفورية إلى مستشفيات مدينة أبوظبي لتلقي العلاج فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.
تأتي عمليات الإجلاء الشهرية التي تقوم بها الإمارات لمصابي ومرضى غزة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم العلاج والرعاية الصحية لـــ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وقال الطبيب الإماراتي، يعقوب الحمادي: «تم اختيار المصابين والمرضى من بعد معاينة 250 حالة تتوزع ما بين المستشفى الإماراتي العائم ومستشفيات العريش المصرية».
طفل يبكي طاقم الطائرة
د. سلامة، طبيبة أطفال إماراتية تربطها بأطفال غزة تجارب قاسية، لا تنفك عن ذرف دموعها جراء مشاهد المصابين، التي لاتزال عالقة في ذاكرتها. وتتحدث سلامة، الطبيبة المرافقة على متن طائرة الدفعة 17، عما حدث خلال إحدى رحلات إجلاء مصابي غزة للإمارات. إذ أبكى طفل فلسطيني (5 سنوات) فقد والدته جراء الحرب الطواقم الطبية وطاقم الطائرة عند سؤاله عن حلمه المستقبلي، والذي أجاب «أحلم بوالدتي في الجنة«.
وتشير سلامة إلى شاب فلسطيني (18 سنة) نقل خلال الرحلة الثانية «أصيبت مواقع متفرقة من جسده خلال اتجاهه للتسجيل للدراسة الجامعية، حيث تعرض لإصابة بليغة في الدماغ وبتر يده اليسرى وشظايا في القفص الصدري والبطن وكسور في رجليه». وتضيف «اضطررت للبقاء بجانبه بسبب وضعه الصعب طوال وقت الرحلة وحتى وصوله إلى المستشفى. بعد دخوله الطائرة، منحته جرعة مورفين، ليقول: شكرا، لم أنم نصف ساعة منذ أيام».
مسكت عظميّ رجلي
على متن طائرة الدفعة 17، كان الطفل صابر أبو لبن (16 سنة)، من بين المصابين الصغار الذي تنقلهم الإمارات، أصيب جراء قصف مباشر من دبابة إسرائيلية، وطار إلى السماء ليسقط فاقدا رجليه الاثنتين ويحمل عظميه بيديه، يقول صابر: «خرجت للحصول على رغيف خبز لإخوتي وأبناء عمومتي، حيث كان كيس الطحين الواحد قبل 5 أشهر يكلف نحو ألف دولار أمريكي (35 مليون شيكل). يعاني عظمي رجلي اليوم من التسوس والالتهابات».
أما ياسمين المدهون (17 سنة) التي أصيبت في نوفمبر الماضي جراء قصف إسرائيلي بطائرة إف 16 لمقر نزوحها بمعية أفراد عائلتها بسبب اعتقال أحد إخوتها، فتقول: «كل من في المنزل استشهد. كان يحتضن 15 فردا، لم يتبق سوى أنا وأمي وأبي الذي كان خارجا هو الآخر«. وتقول: «إحدى رجلي بلا عظم، وأجريت لي الكثير من العمليات التي لا يمكن إحصاء عددها».
الطفلة نهاد أبوناجي هي الأخرى غير قادرة على الحركة بسبب تعرض عمودها الفقري لشظايا نارية جراء قصف لمركبة عائلتها التي نزحت من منزلها في حي الشيخ رضوان إلى حي الشجاعية بسبب طلب الجيش الإسرائيلي لإخلاء المنطقة. خلال عملية النزوح تعرضت المركبة للقصف وفقدت 3 من إخوتها.
وتروي الطفلة ملك حكاية فقدانها 12 فردا من عائلتها وخسارتها لإحدى رجليها بسبب استهداف قذيفة مباشرة بعد محاصرة الجيش الإسرائيلي للمدرسة التي نزحت لها العائلة لـ 7 أيام. وتبين: «خرجنا لجلب مقتنياتنا، إذ نزحنا للمدرسة من دون أي شيء. وحينها، تعرضنا للقصف وفقدت رجلي اليسرى. وهي الآن بحاجة الى زراعة عظم يقتطع من الحوض».
جدير بالذكر أن الإمارات تقدم العلاج والرعاية الصحية للمصابين الفلسطينيين من سكان غزة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمرون بها، في ظل انهيار القطاع الصحي في القطاع، وقامت بتدشين المستشفى الميداني داخل غزة، والمستشفى العائم في العريش المصرية، علاوة على رفد مستشفيات القطاع بسيارات الإسعاف والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية، وعلاج 2000 طفل جريح ومريض بالسرطان في مستشفياتها، ورعايتهم لحين عودتهم إلى ديارهم.
مشاهدات من موقع الحدث
- اختار الطيران طاقما من المضيفين المتخصصين في التعامل مع الحالات الإنسانية، فبمجرد صعود المصابين والأطفال إلى الطائرة، يتحول الطاقم إلى خلية نحل لاحتضان كل من هو على وجهه لمسة حزن.
- الحكومة الإماراتية تخصص فريقا مرافقا متكاملا من مختلف الوزارات المعنية، وذلك لتسهيل عملية الإجلاء.
مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية في الإمارات:
يصعب نقل الأطفال المصابين الفاقدين آباءهم وأهاليهم
كشفت د. مها بركات مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة عن صعوبة نقل أطفال غزة المصابين من الفاقدين ذويهم وعوائلهم على متن طائرات الإجلاء التي تقوم بها الإمارات من مطار العريش المصرية إلى إمارة أبوظبي.
وذكرت بركات «لأخبار الخليج» أن هذه الفئة تقدم لها الخدمات العلاجية على أراضي غزة من قبل المستشفى الميداني الإماراتي، بمن فيهم المبتورة أطرافهم، حيث يتم تزويدهم بأطراف صناعية.
وأكدت أن الإمارات تواصل إجلاء المصابين والمرضى الفلسطينيين منذ 7 أشهر، حيث تنقل مختلف الإصابات والحالات إلى الإمارات، فمنهم أطفال فقدوا كافة أفراد أسرهم، وقدموا مع جداتهم أو خالاتهم.
ولفتت إلى أن الإمارات نقلت مع وصول الدفعة الأخيرة من المصابين نحو 671 مصابا ومريضا من غزة لتلقي العلاج المتكامل، من بينهم من يعانون من إصابات في الرأس والعمود الفقري وصدمات معقدة وإصابات معقدة في العظام.
وأوضحت بركات أن المدة الزمنية المقررة لمكوث الجريح الذي يعاني من جروح بسيطة في الإمارات من أجل تلقي العلاج تصل إلى 3 أشهر، فيما تزيد بالنسبة لحالات الجروح المعقدة، مشيرة إلى أن بعض الحالات أنهت علاجها في الإمارات وعادت إلى غزة على متن طائرات الإجلاء المتجهة إلى العريش المصرية.
وقالت بركات «مع إغلاق معبر رفح قبل أيام، لن تتوقف رحلات إجلاء المصابين والمرضى من العريش المصرية، إذ إن هناك أعدادا تتلقى العلاج في مستشفياتها وفي المستشفى الإماراتي العائم، وذلك في ظل وجود طاقم إماراتي طبي يقوم بمعاينة الحالات وتحديد أولوية العلاج». وبينت أن «عددا من المصابين والمرضى الفلسطينيين دخلوا العريش قبل إغلاق المعبر بأيام».
السرطان ينهش في أجساد أهالي غزة.. والمرضى: لن نغادر لأجل الأرض
تشير دراسة أعدها مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة أن السرطان السبب الثاني للوفاة في القطاع بعد أمراض القلب التي تحتل المركز الأول، بسبب الحروب التي تشن على القطاع، والتي تستخدم فيها إسرائيل أسلحة محرمة دوليا.
وفي ظل انتشار لأنواع مختلفة من أمراض السرطان، يعاني المرضى في القطاع من صعوبة الحصول على العلاج بسبب تعذر الوصول إلى المستشفيات والدواء، خصوصا من بعد اندلاع الحرب الدائرة حاليا في غزة.
بعض تلك الحالات المتقدمة انتقلت عبر عمليات الإجلاء التي تقوم بها الإمارات لتلقي العلاج في مستشفياتها المتخصصة.
ويعاني إسماعيل أبو النجا – فلسطيني مقيم في مدينة الإمارات الإنسانية ويتلقى العلاج في مستشفياتها - من سرطان الغدة الدرقية، ويوضح أنه أصيب به كما يصاب باقي سكان غزة بأمراض السرطان نتيجة الحروب التي تشنها إسرائيل.
ويتابع «المعلبات التي يتم توزيعها على السكان غير معلومة المصدر وتاريخ الانتهاء، وهي تتسبب بتضخم في الكبد وأمراض أخرى. إلى جانب بقية الأطعمة التي يتم توزيعها هي أيضا غير معلومة المصدر وقد تكون مسرطنة. مياه الشرب اختلطت بمياه المجاري. كل ذلك قد يكون مسرطنا ويرفع نسب الإصابة مع انتهاء الحرب».
فرح وائل محمد (17 سنة) إحدى الحالات التي وصلت إلى الإمارات أيضا، والمصابة بسرطان الورم الأرومي العصبي «البلاستوما»، وهو سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق في الجسم.
فرح – التي ترقد حاليا في مدينة شخبوط الطبية - كان ترفض مغادرة غزة لتلقي العلاج في الإمارات رغم بلوغ مرضها مستوى متقدم، وتبرر: «من الصعب أن أترك أهلي في هذه الظروف الصعبة، هم وقفوا بجانبي وواجبي أن أقف بجانبهم. جئت هنا لتلقي العلاج والعودة إلى غزة ثانيةً. غزة هي جنتي سواء أكانت مدمرة أو معمرة».
وتتحدث فرح عن صعوبة الحصول على العلاج لمرضى السرطان ومرضى الكلى خارج القطاع، في ظل تعذر الوصول إلى الدواء والمستشفيات خارج غزة. وأشارت إلى قوائم انتظار طويلة لأجل دخول المرضى إلى الطبيب المعالج في مستشفيات المدينة إلى جانب الانتظار ساعات طويلة أمام المعابر الإسرائيلية للوصول إلى الضفة الغربية لأجل تلقي العلاج في مستشفياتها، والمواقف التي يتعرضون لها في طريقهم إلى هناك. وتروي والدة فرح «يتم خلع حجاب وملابس النساء في الطريق، ويتفرج الناس علينا».
ويقول ربيع شاهين، استشاري أمراض باطنية والطبيب المعالج لفرح:» تعاني المصابة من ورم متقدم ومنتشر في كامل جسمها، إلى جانب المضاعفات التي تتضمن تجمع سوائل في البطن باستمرار والتهابات جرثومية«. ويضيف» العلاج المقدم لها هو علاج تلطيفي فقط وليس شفائي بسبب تقدم الحالة نظرا لتأخر الحصول على العلاج«. وتحتضن مدينة الشيخ شخبوط الطبية المرضى المصابين بالسرطان من الفلسطينيين، حيث يتم تخصيص عيادة لهم، ويتم تقديم العلاج الطبي المناسب سواء للحالات المبكرة أو المتقدمة.
ويؤكد د. عبدالقادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي في المدينة «هناك صعوبات يواجهها مرضى السرطان في غزة من حيث الفحص المبكر والحصول على العلاج في الوقت المناسب وبالتالي تكون هناك حالات متقدمة».
مساعدات إماراتية متواصلة لدعم غزة
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة، أعلنت الإمارات تقديم حزمة من المساعدات المالية والغذائية والطبية. في الوقت الذي أسقطت مساعدات إنسانية على أراضي القطاع، وكشفت عن إنشاء مستشفيين ميداني وعائم لعلاج المصابين والمرضى في جنوب غزة ومدينة العريش المصرية.
وكشف تقرير صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية أن إجمالي عدد مبالغ الدعم المقدمة وصلت إلى 61.7 مليون دولار أمريكي، تم توجيه 5 ملايين دولار منها لدعم جهود منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، و11.7 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، و10 ملايين دولار لدعم القطاع الصحي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
كما قدمت الإمارات 20 مليون دولار أمريكي لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني ودعم جهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وأعلنت تخصيص 15 مليون دولار امريكي دعما لصندوق أمالثيا الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، ورفع مستوى تدفق المساعدات الإنسانية وتوفير طرق وأدوات تمويل مرنة لتعزيز الاستجابة لاحتياجات السكان في غزة الذين يواجهون خطر المجاعة.
كما أنشأت الإمارات مستشفى عائما قبالة ساحل مدينة العريش المصرية يضم 100 سرير لتقديم الخدمات الطبية ويدعم المستشفى الميداني الذي أقيم في جنوب غزة من قبل الحكومة الإماراتية وبإشراف فريق طبي إماراتي يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وصيدلي وفني مختبر، ويوفر المستشفى الميداني خدمة ستارلينك لتقديم الاستشارات الطبية العاجلة من خلال تقنية الاتصال المرئي. كما أطلقت الإمارات عملية طيور الخير لإسقاط المساعدات الإنسانية في شمال غزة، حيث تم تنفيذ 49 عملية للمساعدات الغذائية والإغاثية ليصل إجمالي المساعدات منذ انطلاق العملية إلى أكثر من 3344 طنا. وأضاف «تم إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص، وتوفير الطحين لـ8 مخابز توفر احتياجات يومية لـ17 ألف شخص إلى جانب إنشاء 6 محطات تحلية للمياه تنتج مليونا و200 ألف غالون يوميا يجري ضخها، ويستفيد منها أكثر من 600 آلاف نسمة». وبالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى «انيرا»، أعلنت الإمارات إيصال 400 طن من الإمدادات الغذائية المخصصة لشمال القطاع، التي توفر الاحتياجات الأساسية لنحو 120 ألف شخص.
لأول مرة في العالم.. استخراج رصاصة من جزء حرج
لا تعالج مدينة شخبوط الطبية – مقرها إمارة أبوظبي الإماراتية - مرضى السرطان القادمين من غزة فقط، بل تجري العديد من العمليات المعقدة، من بينها عملية لطفل فلسطيني (14 سنة) استقرت رصاصة إسرائيلية بطول 3 سنتيمترات في موقع حرج من جسمه.
ويشير د. عبدالقادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي في المدينة إلى أنها الحالة الأولى من نوعها في العالم التي تسجلها الأدبيات الطبية، حيث تم استخراج الرصاصة التي استقرت ما بين الشريان الأبهر – الشريان الرئيسي المغذي للجسم - والعمود الفقري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك