العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الرئيس الموريتاني: نأمل أن تشكل قمتنا نقطة تحول في اتجاه الارتقاء بالعمل العربي المشترك

{ الرئيس الموريتاني.

الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الموريتاني،‭ ‬محمد‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬الغزواني،‭ ‬الرئيس‭ ‬الدوري‭ ‬للاتحاد‭ ‬الإفريقي،‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬فيها‭ ‬الدورة‭ ‬الـ‭ ‬33‭ ‬لاجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة،‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية،‭ ‬بالغة‭ ‬التعقيد،‭ ‬والحساسية،‭ ‬معبرا‭ ‬عما‭ ‬يحسه،‭ ‬بمرارة‭ ‬وأسى،‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬ممنهجة،‭ ‬وفي‭ ‬ضعف‭ ‬القدرة‭ ‬الجماعية‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬الفعال‭ ‬دوليا،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬تؤهلهم‭ ‬لأن‭ ‬يكونوا‭ ‬فاعلا‭ ‬ناجع‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭.‬

وأعرب‭ ‬الغزواني،‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬لأعمال‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬أمس،‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬حاسم‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬آمال‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬ويعزز‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬ما‭ ‬تواجهه‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬حاد‭ ‬الأزمات‭.‬

وقال‭: ‬غني‭ ‬عن‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬فيها‭ ‬قمتنا‭ ‬اليوم،‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية،‭ ‬بالغة‭ ‬التعقيد،‭ ‬والحساسية،‭ ‬فذلك‭ ‬أمر‭ ‬نحسه‭ ‬جميعا،‭ ‬بمرارة‭ ‬وأسى،‭ ‬فيما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬أشقاؤنا‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬ممنهجة‭.‬

كما‭ ‬نحسه‭ ‬كذلك‭ ‬بعمق،‭ ‬في‭ ‬ضعف‭ ‬قدرتنا‭ ‬الجماعية‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬الفعال‭ ‬دوليا،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬نتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬تؤهلنا‭ ‬لأن‭ ‬نكون‭ ‬فاعلا‭ ‬ناجع‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭.‬

إن‭ ‬إصرار‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬القتل‭ ‬والتشريد‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬ليضعف‭ ‬الثقة‭ ‬والأمل،‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ومؤسساته‭ ‬ويرسخ‭ ‬القناعة‭ ‬بازدواجية‭ ‬معاييره‭.‬

وهذا‭ ‬الوضع‭ ‬مما‭ ‬يوجب‭ ‬علينا‭ ‬كدول‭ ‬عربية،‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهود،‭ ‬وتكثيف‭ ‬التنسيق،‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يوضع،‭ ‬وعلى‭ ‬الفور،‭ ‬حد‭ ‬نهائي‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب‭ ‬الهمجية‭ ‬الظالمة،‭ ‬وأن‭ ‬يعاد‭ ‬بالوضع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬انطلاقها،‭ ‬توطئة‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬حل‭ ‬دائم،‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأصيل‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬تقتضيه‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭.‬

ذاك‭ ‬هو‭ ‬موقفنا‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الموريتانية‭. ‬وإننا‭ ‬لمقتنعون‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬سبيل‭ ‬غيره،‭ ‬لقيام‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بنحو‭ ‬مستديم‭ ‬وشامل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.‬

وإنه‭ ‬لمخطئ‭ ‬جدا،‭ ‬من‭ ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬بالتمادي‭ ‬في‭ ‬الفتك‭ ‬والتدمير‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يحرز‭ ‬لنفسه‭ ‬أمنا‭ ‬واستقرارا‭ ‬دائمين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الآخرين‭.‬

وكما‭ ‬أننا‭ ‬ملزمون‭ ‬بالسعي‭ ‬الحثيث‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وتمكين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬استيفاء‭ ‬حقهم‭ ‬الأصيل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬فنحن‭ ‬كذلك‭ ‬مطالبون،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الاستعجال،‭ ‬بإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬سلمية‭ ‬مستدامة‭ ‬للنزاعات‭ ‬البينية‭ ‬حيثما‭ ‬قامت‭ ‬في‭ ‬فضائنا‭ ‬العربي‭.‬

صحيح‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭ ‬تعود‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الوافر‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬تعقيدات‭ ‬الظرف‭ ‬الدولي،‭ ‬وما‭ ‬يطبعه‭ ‬أحيانا‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬جسيم‭ ‬التحديات،‭ ‬لكن‭ ‬لقصور‭ ‬عملنا‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬المأمول‭ ‬من‭ ‬النجاعة،‭ ‬دورا‭ ‬معتبرا‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬وأحيانا‭ ‬في‭ ‬تفاقمها‭.‬

ولذا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬نبذ‭ ‬أسباب‭ ‬الفرقة‭ ‬والشقاق‭ ‬وعلى‭ ‬ترقية‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬ودوام‭ ‬التنسيق‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭.‬

وإن‭ ‬ما‭ ‬يجمعنا‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬تاريخية‭ ‬وثقافية‭ ‬وعقائدية‭ ‬متينة‭ ‬وما‭ ‬انبنت‭ ‬عليه‭ ‬حضارتنا‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬عظيم‭ ‬قيم‭ ‬الإخاء‭ ‬والتعاضد‭ ‬والتآزر‭ ‬ليجعل‭ ‬لزاما‭ ‬علينا‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬فضائنا‭ ‬العربي،‭ ‬حتى‭ ‬يصير‭ ‬بحق‭ ‬فضاء‭ ‬أخوة‭ ‬وتصالح‭ ‬وتكامل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا