العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

كتّاب وروائيون: أنظار الشعوب العربية شاخصة نحو المنامة

كتب‭: ‬محمد‭ ‬الساعي

الخميس ١٦ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

 

 

اعتبر‭ ‬كتاب‭ ‬وروائيون‭ ‬أن‭ ‬احتضان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لقمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬مايو‭ ‬الجاري‭ ‬يجسد‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭. ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬كون‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬تمثل‭ ‬الحدث‭ ‬السياسي‭ ‬الأبرز‭ ‬الذي‭ ‬يحدد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المصيرية‭ ‬المشتركة‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭. ‬

وأكدوا‭ ‬أنه‭ ‬أمام‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬أنظار‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬شاخصة‭ ‬نحو‭ ‬المنامة‭ ‬انتظارا‭ ‬لقرارات‭ ‬القمة‭. ‬مضيفين‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬قادرة‭ ‬باقتدار‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتقديم‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬للتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

وقالوا‭ ‬إن‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬يأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬والتضامن‭ ‬العربي‭ ‬والوحدة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والقضايا‭ ‬المشتركة‭. ‬

تحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة

وقال‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ ‬والروائي‭ ‬كريم‭ ‬خليفة‭ ‬بوعركي‭ ‬إن‭ ‬احتضان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لقمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬مايو‭ ‬الجاري‭ ‬يأتي‭ ‬تجسيدًا‭ ‬وامتدادًا‭ ‬للدور‭ ‬الفاعل‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬السياسي‭ ‬الأبرز‭ ‬الذي‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬معطياته‭ ‬تتحدد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المصيرية‭ ‬المشتركة‭ ‬للدول‭ ‬العربية؛‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬ومجمل‭ ‬العلاقات‭ ‬ذات‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬والتي‭ ‬تدفع‭ ‬بشعوبها‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرخاء‭ ‬والسلام،‭ ‬ولسوف‭ ‬يبرز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وترسيخ‭ ‬دورها‭ ‬التاريخي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬احتضانها‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬لقمة‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬لتتجلى‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬مدى‭ ‬أصالة‭ ‬مملكة‭ ‬بقيادة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬الخليفة‭ ‬بمواقفه‭ ‬الصلبة‭ ‬أمام‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ووقوفها‭ ‬صفًا‭ ‬واحدًا‭ ‬مع‭ ‬الإخوة‭ ‬والأشقاء‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لإرساء‭ ‬قواعد‭ ‬ومبادئ‭ ‬المحبة‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام‭ ‬العالمي،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬جذورها‭ ‬التاريخية‭ ‬وقوميتها‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬هويتها‭ ‬الإسلامية‭ ‬المتسامحة،‭ ‬التي‭ ‬تجعلها‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬قضايا‭ ‬الجغرافيا‭ ‬العربية‭ ‬وجزء‭ ‬أصيل‭ ‬من‭ ‬واقعها‭ ‬المشترك‭.‬

وأضاف‭ ‬الروائي‭ ‬كريم‭ ‬خليفة‭: ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬أن‭ ‬أمام‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قمة‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬المقبل‭ ‬تحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أنظار‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬شاخصة‭ ‬أبصارها‭ ‬نحو‭ ‬العاصمة‭ ‬البحرينية‭ (‬المنامة‭) ‬مدينة‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬منذ‭ ‬سالف‭ ‬العصور،‭ ‬وما‭ ‬سيتمخض‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬نافذة‭ ‬تعيد‭ ‬إلى‭ ‬قاموس‭ ‬الأمة‭ ‬وشعوبها‭ ‬مكانتها‭ ‬وهيبتها‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬كُنْتُمْ‭ ‬خَيْرَ‭ ‬أُمَّةٍ‭ ‬أُخْرِجَتْ‭ ‬لِلنَّاسِ‭ ‬تَأْمُرُونَ‭ ‬بِالْمَعْرُوفِ‭ ‬وَتَنْهَوْنَ‭ ‬عَنِ‭ ‬الْمُنْكَرِ‭..‬‮»‬‭.‬

وهي‭ ‬قرارات‭ ‬جوهرية‭ ‬ومفصلية‭ ‬تليق‭ ‬بمكانة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا‭ ‬وما‭ ‬يتطلعون‭ ‬إليه‭ ‬بعميق‭ ‬إدراك‭ ‬ووعي‭ ‬ومسؤولية‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬مبادئ‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والعيش‭ ‬بطمأنينة‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬الذي‭ ‬أغرقته‭ ‬الحروب‭ ‬والدمار‭ ‬والفتن‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬منها‭ ‬وما‭ ‬بطن‭!‬

أدوار‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬فاعلة

من‭ ‬جانبها‭ ‬تؤكد‭ ‬الكاتبة‭ ‬حنان‭ ‬الخلفان،‭ ‬أن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬قمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬العربي‭ ‬البارز،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬فرصة‭ ‬للمملكة‭ ‬لعكس‭ ‬دور‭ ‬قيادي‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كدولة‭ ‬عربية‭ ‬تسعى‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والتصدي‭ ‬للتحديات‭ ‬المشتركة‭. ‬

واستطردت‭: ‬البحرين‭ ‬تتمتع‭ ‬بموقع‭ ‬جغرافي‭ ‬استراتيجي‭ ‬وتاريخ‭ ‬ثقافي‭ ‬غني،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬ومستدامة‭ ‬للتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والأمن‭ ‬والثقافة،‭ ‬فإن‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوافق‭ ‬والتعاون‭ ‬العربي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬وتفاعل‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬الأخرى‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬العوامل‭ ‬لقيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬بنجاح‭. ‬

وأردفت‭ ‬الكاتبة‭ ‬حنان‭ ‬الخلفان‭: ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬فاعلاً‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وتلعب‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬والعلاقات‭ ‬الخارجية‭ ‬دورا‭ ‬محوريا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬وتبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬الرسمية‭ ‬وتوقيع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمذكرات‭ ‬الاتفاقية‭ ‬والتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬وتنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭. ‬

وإلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬تعمل‭ ‬البحرين‭ ‬أدوارا‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وتعزز‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬الإرهاب‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والترويج‭ ‬للتسامح‭ ‬الديني‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ودعم‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬بتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬للمناطق‭ ‬المتأثرة‭ ‬بالنزاعات‭ ‬والكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

وحول‭ ‬طبيعة‭ ‬الظروف‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬بها‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬علقت‭ ‬الخلفان‭: ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬قد‭ ‬يتم‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭ ‬ودعم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬وتأكيد‭ ‬ضرورة‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتناول‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬ودعم‭ ‬إحياء‭ ‬عملية‭ ‬السلام،‭ ‬وقد‭ ‬تتم‭ ‬مناقشة‭ ‬وقف‭ ‬العنف‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وقد‭ ‬تبحث‭ ‬القمة‭ ‬سُبل‭ ‬دعم‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬النزاع،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬توفير‭ ‬التمويل‭ ‬والمواد‭ ‬اللازمة‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المدمرة‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬وغيرها‭. ‬

ويأمل‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬والتضامن‭ ‬العربي‭ ‬والوحدة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والقضايا‭ ‬المشتركة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لدعم‭ ‬حقوق‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭. ‬

إرادة‭ ‬القادة

بدوره‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ ‬والباحث‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الدكتور‭ ‬جاسم‭ ‬المحاري‭: ‬إن‭ ‬احتضان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لقمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين،‭ ‬يُعبر‭ ‬عن‭ ‬الاهتمام‭ ‬البالغ‭ ‬والحرص‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تُوليه‭ ‬المملكة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أدوارها‭ ‬المشهودة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ترجمت‭ ‬فيها‭ ‬المواقف‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬عراقة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الهادئة‭ ‬التي‭ ‬تمثلّت‭ ‬في‭ ‬الحرص‭ ‬الأكيد‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬والتكامل‭ ‬العربي‭ ‬والعالمي‭.‬

وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬المحاري‭: ‬للبحرين‭ ‬دور‭ ‬مشهود‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭. ‬ونهج‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المساعي‭ ‬العربية،‭ ‬يظل‭ ‬ركنا‭ ‬مهما‭ ‬لبلورة‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬متوازن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثبتته‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬الدعوات‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬نادت‭ -‬ومازالت‭- ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬والتنسيق‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬القضايا‭ ‬من‭ ‬جانب‭. ‬وما‭ ‬كانت‭ ‬تؤكده‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬بما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬وتعزيز‭ ‬المكتسبات‭ ‬بالإرادة‭ ‬الحرة‭ ‬والتصميم‭ ‬الذاتي‭ ‬المفعم‭ ‬بروح‭ ‬التضامن‭ ‬الجماعي‭ ‬الذي‭ ‬يؤسسّ‭ ‬لثوابت‭ ‬الرخاء‭ ‬والاستقرار‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭.‬

وتابع‭ ‬بقوله‭: ‬تُعبّر‭ ‬القمة‭ ‬التي‭ ‬تعقد‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬صعبة‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬المشاركين‭ ‬فيها،‭ ‬وهي‭ ‬ظروف‭ ‬متحركة‭ ‬وأحداث‭ ‬متصاعدة‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬محفوفة‭ ‬بالمخاطر‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العملية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتصاعدة‭. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نتائج‭ ‬القمة‭ ‬مواكبة‭ ‬للحدث‭ ‬بما‭ ‬يُلبي‭ ‬تطلّعات‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أنّ‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المُحاصر‭ ‬يُلقي‭ ‬بتبعات‭ ‬شديدة‭ ‬الإيلام‭ ‬على‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬والعالمي‭ ‬ككل‭ ‬بما‭ ‬يُخلّفه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬إنسانية‭ ‬وأمنية‭ ‬بصورة‭ ‬يومية‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭. ‬فما‭ ‬نتأمله‭ -‬دونما‭ ‬ريب‭- ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬فوراً‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بمنع‭ ‬آلة‭ ‬القتل‭ ‬الهمجية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ورفض‭ ‬سياسة‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬وفتح‭ ‬المعابر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬مارشالات‭ ‬الإعمار‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا