العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين تدعو إلى استضافة مؤتمر أممي لحل القضية الفلسطينية

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

وزير الخارجية: القمة العربية تعقد في ظل ظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة

المملكة تطرح 3 محاور لتحرك عربي لحماية مصالح الأمة وأمنها واستقرارها


أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬تنعقد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬سياسية‭ ‬وأمنية‭ ‬بالغة‭ ‬الدقة‭ ‬والحساسية،‭ ‬ووسط‭ ‬تحديات‭ ‬اقتصادية،‭ ‬ومآس‭ ‬إنسانية،‭ ‬وصراعات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬تفرض‭ ‬علينا‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والتضامن،‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬مصالحنا‭ ‬الحيوية،‭ ‬وأمننا‭ ‬القومي،‭ ‬وتعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬آمال‭ ‬شعوبنا‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار،‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬رئاسته‭ ‬اجتماع‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التحضيري‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬العادية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين،‭ ‬التي‭ ‬ستعقد‭ ‬برئاسة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬الصخير‭ ‬غدا‭.‬

حيث‭ ‬أعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬التقدير‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومساعديه‭ ‬وجميع‭ ‬منسوبي‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬تعاونهم‭ ‬المثمر‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬لهذه‭ ‬القمة،‭ ‬وعن‭ ‬بالغ‭ ‬الشكر‭ ‬للوزراء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬لقيه‭ ‬خلال‭ ‬جولته‭ ‬في‭ ‬دولهم‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬حفاوة‭ ‬الاستقبال‭ ‬وكرم‭ ‬الضيافة،‭ ‬وما‭ ‬لمسه‭ ‬من‭ ‬تعاون‭ ‬وتفهم‭ ‬ورغبة‭ ‬صادقة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاستضافة‭ ‬وإنجاح‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭.‬

وقال‭: ‬إنه‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬مسؤولياتنا‭ ‬الجسيمة،‭ ‬يحدونا‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬روابط‭ ‬أخوية‭ ‬تاريخية‭ ‬ووحدة‭ ‬الهدف‭ ‬والمصير،‭ ‬ومبادئ‭ ‬التضامن‭ ‬والتعاون‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والأمن‭ ‬الجماعي،‭ ‬والإيمان‭ ‬بأن‭ ‬قوتنا‭ ‬في‭ ‬وحدتنا‭ ‬واعتزازنا‭ ‬بقيمنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬الثقافية‭ ‬والحضارية،‭ ‬وقدراتنا‭ ‬على‭ ‬التوظيف‭ ‬الأمثل‭ ‬لمواردنا‭ ‬البشرية‭ ‬والطبيعية،‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوبنا‭ ‬والأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والعيش‭ ‬بحرية‭ ‬وأمان‭ ‬وكرامة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أكدت‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حرصها‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬إعلاء‭ ‬قواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وإرساء‭ ‬مبادئ‭ ‬ميثاقي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ودعمها‭ ‬لمواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬العربي‭ ‬لحماية‭ ‬مصالح‭ ‬الأمة‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وتقدمها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬مجددة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬دعوتها‭ ‬إلى‭ ‬تحرك‭ ‬عربي‭ ‬فاعل‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬أساسية‭.‬

وأوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬أن‭ ‬المحور‭ ‬الأول‭ ‬يتعلق‭ ‬بانتهاج‭ ‬حلول‭ ‬سلمية‭ ‬شاملة‭ ‬ومستدامة‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحروب‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬كافة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬لمعاناة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجاته‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ونيل‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وحصولها‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ورفض‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬مشتركة‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬الإقليمي‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والدائم،‭ ‬ومنع‭ ‬نشوب‭ ‬الصراعات‭ ‬أو‭ ‬توسعها،‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأزمات‭ ‬والخلافات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاوض‭.‬

وقال‭: ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقدمت‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬لاعتمادها‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو‭ ‬القادة،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتتشرف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باستضافة‭ ‬أعمال‭ ‬المؤتمر‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬دعمًا‭ ‬ومساندة‭ ‬لحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬وإرساء‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬المحور‭ ‬الثاني‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬الأخوي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬عربية‭ ‬بناءة‭ ‬ومتوازنة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وحُسن‭ ‬الجوار،‭ ‬والتنسيق‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للتدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬والجرائم‭ ‬المنظمة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وخطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬والتطرف،‭ ‬وتكريس‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والطوائف‭ ‬والثقافات،‭ ‬والشراكة‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭ ‬الوطيدة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬المائي‭ ‬والغذائي‭ ‬والسيبراني،‭ ‬وتأمين‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية،‭ ‬وإخلاء‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬المحور‭ ‬الثالث‭ ‬وهو‭ ‬استكمال‭ ‬متطلبات‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والمشروعات‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬وتيسير‭ ‬حركة‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار،‭ ‬وتنسيق‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإنمائية،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتطوير‭ ‬خدمات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬وفق‭ ‬خطط‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬عربية‭ ‬موحدة‭ ‬وداعمة‭ ‬لأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬جدد‭ ‬الترحيب‭ ‬بأصحاب‭ ‬السمو‭ ‬والمعالي‭ ‬والسعادة‭ ‬إخوة‭ ‬أعزاء‭ ‬كرام‭ ‬في‭ ‬بلدهم‭ ‬الثاني‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والسلام،‭ ‬سائلاً‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬التوفيق‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنماء‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وشعوبها‭ ‬الشقيقة،‭ ‬واستدامة‭ ‬عزتها‭ ‬وتقدمها‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬توفر‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعدالة‭ ‬والازدهار‭ ‬للجميع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا