العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

نشطاء وإعلاميون: القمة توثق الدور التاريخي للملك

تغطية‭: ‬محمد‭ ‬الساعي

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

 

 

أكد‭ ‬اختصاصيون‭ ‬واعلاميون‭ ‬أن‭ ‬احتضان‭ ‬البحرين‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬قمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬يعتبر‭ ‬حدثا‭ ‬تاريخيّا‭ ‬مهما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المملكة‭ ‬المتنامي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬كما‭ ‬يأتي‭ ‬تأكيدا‭ ‬لالتزام‭ ‬المملكة‭ ‬بدعم‭ ‬التضامن‭ ‬العربي‭. ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تعكس‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬نهج‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بدور‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الإيمان‭ ‬بأن‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬مسـألة‭ ‬مصير‭ ‬ووجود‭ ‬ونهضة‭ ‬وبناء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭. ‬

الدور‭ ‬القيادي‭ ‬للبحرين

في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬تؤكد‭ ‬المستشار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والإداري‭ ‬الأستاذة‭ ‬نادية‭ ‬موسى‭ ‬أن‭ ‬احتضان‭ ‬البحرين‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬قمة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬يعتبر‭ ‬حدثا‭ ‬تاريخيّا‭ ‬مهمّا‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المملكة‭ ‬المتنامي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬ويُنظر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تأكيد‭ ‬لالتزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدعم‭ ‬التضامن‭ ‬والتكافل‭ ‬العربي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭. ‬وتضيف‭: ‬دبلوماسيا،‭ ‬تُعتبر‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجًا‭ ‬للسلام‭ ‬والتعايش،‭ ‬وتُظهر‭ ‬استعدادها‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬العادلة‭ ‬والمصيرية‭ ‬بتبني‭ ‬مواقف‭ ‬قوية‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬استضافتها‭ ‬للقمة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تواجه‭ ‬فيه‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬تحديات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬متصاعدة،‭ ‬مما‭ ‬يعطي‭ ‬القمة‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬الروابط‭ ‬العربية‭.‬

كما‭ ‬تعدّ‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬فرصة‭ ‬استثنائية‭ ‬لعرض‭ ‬القدرات‭ ‬التنظيمية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تتحلى‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ليبرز‭ ‬دورها‭ ‬التفاعلي‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬يتضح‭ ‬الدور‭ ‬التاريخي‭ ‬والقيادي‭ ‬البارز‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬المساهم‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬معالم‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬مواقف‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وحل‭ ‬النزاعات‭ ‬الدولية‭ ‬بطرق‭ ‬سلمية،‭ ‬ويتجلى‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تبناها‭ ‬العاهل‭ ‬المعظم‭ ‬والتي‭ ‬عكست‭ ‬الالتزام‭ ‬بدعم‭ ‬شؤون‭ ‬و‭ ‬تطلعات‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ولعب‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬كما‭ ‬عززت‭ ‬المبادرات‭ ‬التعاون‭ ‬والتضامن‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬أو‭ ‬أمنية‭ ‬والتي‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مركزاً‭ ‬مهماً‭ ‬لإدارة‭ ‬الحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬المختلفة‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬توازن‭ ‬وحكمة،‭ ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬باحترام‭ ‬وتقدير‭ ‬المحافل‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتوقعات‭ ‬وما‭ ‬ينتظره‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬القمة،‭ ‬لخصت‭ ‬المستشار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والإداري‭ ‬نادية‭ ‬موسى‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬نقاط‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬أهمها‭:‬

1-‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬الموحد‭ ‬والخروج‭ ‬بموقف‭ ‬عربي‭ ‬موحد‭ ‬يدين‭ ‬العنف‭ ‬ويطالب‭ ‬بوقف‭ ‬فوري‭ ‬للأعمال‭ ‬العدائية‭. ‬واتخاذ‭ ‬مواقف‭ ‬جريئة‭ ‬وفعالة‭ ‬لحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬وضمان‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.‬

2-‭ ‬المطالبة‭ ‬بالتدخل‭ ‬الدولي‭ ‬للعب‭ ‬دور‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭.‬

3-‭ ‬خط‭ ‬للإغاثة‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار‭.‬

4-‭ ‬الدعم‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬لفلسطين‭.‬

5-‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬عمل‭ ‬استراتيجية‭ ‬أمنية‭ ‬واضحة‭ ‬وفق‭ ‬سياسات‭ ‬سلمية‭ ‬مستدامة‭ ‬ترضي‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭.‬

مسألة‭ ‬مصيرية

وفي‭ ‬تعليقه‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬العربية،‭ ‬يؤكد‭ ‬الإعلامي‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تؤكد‭ ‬نهج‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بدور‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الإيمان‭ ‬بأن‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬مسـألة‭ ‬مصير‭ ‬ووجود‭ ‬ونهضة‭ ‬وبناء‭. ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬تعكس‭ ‬هذه‭ ‬الاستضافة‭ ‬المكانة‭ ‬والمصداقية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬أشقائها‭ ‬العرب‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬المتميزة‭ ‬والمتينة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬العربية،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬قادرة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬والخروج‭ ‬بنتائج‭ ‬إيجابية‭. ‬وللعلم‭ ‬فلقد‭ ‬ترأست‭ ‬البحرين‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬عام‭ ‬2003م‭. ‬

واستطرد‭ ‬بقوله‭: ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬العربية‭ ‬اليوم‭ -‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭- ‬هي‭ ‬مسـألة‭ ‬مصيرية‭ ‬لأبناء‭ ‬هذه‭ ‬الأمة،‭ ‬وأن‭ ‬التعاون‭ ‬والترابط‭ ‬خيار‭ ‬استراتيجي‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬للشعوب‭ ‬العربية،‭ ‬ونعم‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬المنامة‮»‬‭ ‬ستنعقد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أوضاع‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬تاريخية‭ ‬وتحديات‭ ‬وسياسية‭ ‬وأمنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬إقليمية‭ ‬وعالمية،‭ ‬وللإجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤالك‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬أكدت‭ ‬دائما‭ ‬استمرار‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬سلام‭ ‬شامل‭ ‬وعادل‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬حلّ‭ ‬الدولتين‭ ‬لتثبيت‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولتهم‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬أراضيهم‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬التطورات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ستأخذ‭ ‬حيزا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬القادمة،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬بقرارات‭ ‬فاعلة‭ ‬يتطلع‭ ‬إليها‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬ومن‭ ‬جديد‭ ‬نؤكد‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬قادرة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬والخروج‭ ‬بنتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭. ‬

البحرين‭ ‬تقود‭ ‬العالم‭ ‬العربي

ويؤكد‭ ‬الكاتب‭ ‬والناشط‭ ‬السياسي‭ ‬عباس‭ ‬العماني‭ ‬ان‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬تأتي‭ ‬ترجمةً‭ ‬لإيماننا‭ ‬كبحرينيين‭ ‬قيادةً‭ ‬وشعبا‭ ‬بأن‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬تشكل‭ ‬تكاملًا‭ ‬مصيريًا‭ ‬لأبناء‭ ‬الأمة‭ ‬الواحدة،‭ ‬وأن‭ ‬التعاون‭ ‬خيارنا‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحدّيات‭ ‬الجمّة‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بنا،‭ ‬السياسية‭ ‬منها‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وحتى‭ ‬المناخيّة‭.‬

كما‭ ‬ان‭ ‬البحرين‭ ‬بتاريخها‭ ‬الناصع‭ ‬وقيادتها‭ ‬الرشيدة‭ ‬وشعبها‭ ‬المثقّف‭ ‬المدرك‭ ‬للتحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬مميز‭ ‬جغرافيًا‭ ‬ودبلوماسيًا‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬القوى‭ ‬الفاعلة‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭. ‬وبسؤاله‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬أجاب‭ ‬العماني‭: ‬قدّم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الرائدة‭ ‬لتدعيم‭ ‬العمل‭ ‬العربي،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬مبادرة‭ ‬احتضان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمشروع‭ ‬البورصة‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة،‭ ‬مبادرة‭ ‬جلالته‭ ‬بإنشاء‭ ‬محكمة‭ ‬عربية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهذا‭ ‬يدل‭ ‬أن‭ ‬جلالته‭ ‬يولي‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصًا‭ ‬كما‭ ‬ينص‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يعطي‭ ‬انطباعًا‭ ‬مبدئيًا‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬متوافقون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البعد‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬يشكّل‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬بجغرافيّتها‭ ‬ومصيرها‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬الكبير‭.‬

شعوب‭ ‬محبة‭ ‬للسلام

من‭ ‬جانبه‭ ‬يعلق‭ ‬الإعلامي‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬محمود‭ ‬النشيط‭ ‬واصفا‭ ‬استضافة‭ ‬المملكة‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬وقيادة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬بأنها‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬أثبتت‭ ‬البحرين‭ ‬أنها‭ ‬أهل‭ ‬لها،‭ ‬وقال‭: ‬الحمد‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬وفق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لهذه‭ ‬المهمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬العربية‭ ‬لتواصل‭ ‬مسيرتها‭ ‬الطويلة‭ ‬الخيرة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وكان‭ ‬لها‭ ‬مواقف‭ ‬مشرفة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وهذا‭ ‬الدور‭ ‬الحيوي‭ ‬أكسبها‭ ‬ثقة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تهتم‭ ‬لمشاركة‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مواقفها‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬السلام‭ ‬تحديدا‭. ‬والمتتبع‭ ‬لدور‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬يجد‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬البيانات‭ ‬المتنوعة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الأمر‭ ‬تطور‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬حرص‭ ‬وإيمان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬والخبرة‭ ‬ما‭ ‬يؤهلها‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬شرياك‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬العالمية‭ ‬ومناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬المختلفة‭ ‬حتى‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الفاعلة‭ ‬التي‭ ‬تجعلها‭ ‬شريكا‭ ‬في‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬عبر‭ ‬قنواته‭ ‬الرسمية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الصراعات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭. ‬وأردف‭ ‬النشيط‭: ‬مواقف‭ ‬البحرين‭ ‬إزاء‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الجريح‭ ‬والمنكوب‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة،‭ ‬وهي‭ ‬مواقف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬والوقف‭ ‬الفوري‭ ‬للمجازر‭ ‬الصهيونية‭ ‬التي‭ ‬خلفت‭ ‬آلاف‭ ‬الشهداء‭ ‬والجرحى‭ ‬والمشردين‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭. ‬وهذه‭ ‬المواقف‭ ‬سوف‭ ‬تعزز‭ ‬بقوة‭ ‬خلال‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬البصمة‭ ‬والقرارات‭ ‬البحرينية‭ ‬والعربية‭ ‬مجتمعة‭ ‬حاضرة‭ ‬بقوة‭ ‬حتى‭ ‬يصل‭ ‬صداها‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬حتى‭ ‬يتخذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصارمة‭ ‬والفورية‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬سفك‭ ‬الدماء‭ ‬والتشريد‭ ‬الذي‭ ‬يطول‭ ‬أبناء‭ ‬غزة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والدولي‭ ‬تأمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مخرجات‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬قوية‭ ‬وفعالة‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬ملزمة‭ ‬بالتنفيذ‭ ‬الفوري‭ ‬لتخليص‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬مصابها‭ ‬الأليم‭ ‬والمنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬تهديد‭ ‬الحروب‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا