العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رئيس «خارجية الشورى» لـ«أخبار الخليج»:
القمة العربية فرصة كبيرة لتعزيز أمن الوطن العربي

د. علي الرميحي.

الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

النهج القويم للمملكة سينعكس على مسيرة العمل العربي لتحقيق أهداف القمة


كتبت‭ ‬أمل‭ ‬الحامد‭:‬

 

شدد‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الرميحي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مهم‭ ‬وحساس‭ ‬جدًا‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬وتطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعًا‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لنهج‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬خلال‭ ‬لقاءاته‭ ‬وكلماته‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬تحقيق‭ ‬التضامن‭ ‬والتكافل‭ ‬العربي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الراهنة‭.‬

وقال‭ ‬د‭. ‬الرميحي‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدأت‭ ‬استعداداتها‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬كامل،‭ ‬منذ‭ ‬إعلان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬السامية‭ ‬أمام‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬بمدينة‭ ‬جدة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬المقبلة‭ ‬عام‭ ‬2024م،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬عليا‭ ‬للإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬المقبلة،‭ ‬برئاسة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬حريصة‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬وتهيئة‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬القمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توفير‭ ‬جميع‭ ‬المتطلبات‭ ‬اللوجستية‭ ‬اللازمة‭ ‬لانعقاد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصالح‭ ‬أوطننا‭ ‬وشعوبنا‭ ‬العربية،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬وتوصيات‭ ‬تدعم‭ ‬الأمن‭ ‬وتحقق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

أبرز‭ ‬الملفات‭ ‬المطروحة

وبشأن‭ ‬أبرز‭ ‬الملفات‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬القمة‭ ‬القادمة،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬أنه‭ ‬مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬القادمة‭ ‬ستشهد‭ ‬طرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬والقضايا‭ ‬العربية‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬وطننا‭ ‬العربي،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬أو‭ ‬الأمني،‭ ‬والشأن‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬لن‭ ‬تغفل‭ ‬أي‭ ‬ملف‭ ‬يتعلق‭ ‬بالشأن‭ ‬العربي‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تهديد‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬يتشاركون‭ ‬المسؤوليات‭ ‬والإحاطة‭ ‬إزاء‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬باهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬انخفض‭ ‬مستوى‭ ‬التداول‭ ‬الإعلامي‭ ‬لها‭.‬

دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي

وبشأن‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ديمومة‭ ‬انعقاد‭ ‬القمم‭ ‬العربية،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬ممتدة‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬بحكم‭ ‬الجيرة‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير،‭ ‬وكذلك‭ ‬الدين‭ ‬والدم‭ ‬والنسب،‭ ‬وأيضًا‭ ‬اللغة‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬والأواصر‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ولكنها‭ ‬بدأت‭ ‬بشكل‭ ‬نظامي‭ ‬منذ‭ ‬79‭ ‬سنة‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬مارس‭ ‬1945م،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬توالت‭ ‬القمم‭ ‬العربية‭ ‬ونشهد‭ ‬الآن‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬الـ‭ ‬33‭ ‬والمقرر‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬انعقاد‭ ‬قمة‭ ‬القاهرة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2000م،‭ ‬وحتى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تنعقد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي‭ ‬لتأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬ومناقشة‭ ‬الأحداث‭ ‬الجارية‭ ‬والتطورات‭ ‬المتسارعة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬تعقد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مناسبتين،‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬بسبب‭ ‬الأحداث‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وعامي‭ ‬2020‭ ‬و2021م‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬وما‭ ‬ترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬تدابير‭ ‬وإجراءات‭ ‬وقائية‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭. ‬

قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى

وحول‭ ‬التطورات‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأثرها‭ ‬على‭ ‬أجندة‭ ‬القمة‭ ‬القادمة،‭ ‬أوضح‭ ‬د‭. ‬الرميحي‭ ‬أنه‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬ستعقد‭ ‬القمة‭ ‬لمناقشة‭ ‬أبرز‭ ‬المستجدات‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬خاصة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التطورات‭ ‬الحالية‭ ‬والأزمة‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬سكان‭ ‬منطقة‭ ‬غزة،‭ ‬إثر‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬و‭ ‬تطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين،‭ ‬وتيسير‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لأهالي‭ ‬القطاع‭. ‬ستفرض‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬نفسها‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬أجندة‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬القادمة‭.‬

وبخصوص‭ ‬دور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬القمة‭ ‬وأهمية‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬العربية،‭ ‬أكد‭ ‬د‭. ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬بغرفتيها‭ ‬تسعى‭ ‬بدورها‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬القادمة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعمها‭ ‬للمبادرات‭ ‬والسياسات‭ ‬الحكومية‭ ‬الخارجية،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬وحرص‭ ‬بالغين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬التعاون‭ ‬والعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬البناءة‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬نحرص‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة،‭ ‬ومناقشة‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬تنضم‭ ‬إليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬تعد‭ ‬حلقة‭ ‬الوصل‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬العالم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬فهي‭ ‬تسعى‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الخارجية،‭ ‬ومد‭ ‬جسور‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬البرلمانات‭ ‬الوطنية‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭. ‬

‭ ‬توقيت‭ ‬دقيق

وعن‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬القمة،‭ ‬أوضح‭ ‬د‭. ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬المقبلة‭ ‬تكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬للتوقيت‭ ‬الدقيق‭ ‬الذي‭ ‬تُعقد‭ ‬فيه،‭ ‬وما‭ ‬تواجهه‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد،‭ ‬وستكون‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لمعرفة‭ ‬أبرز‭ ‬التوصيات‭ ‬وما‭ ‬سيتم‭ ‬مناقشته‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬القمة‭ ‬فرصة‭ ‬لإبراز‭ ‬الدور‭ ‬السياسي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وسعيها‭ ‬لحل‭ ‬الأزمات‭ ‬والقضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬وتأكيد‭ ‬مساعيها‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والازدهار‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭.‬

النهج‭ ‬القويم

وبشأن‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬أكد‭ ‬د‭. ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬النهج‭ ‬القويم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬والقائم‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬والتمييز،‭ ‬والعمل‭ ‬بالمبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬وتتبناها،‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬التآخي‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك،‭ ‬ستنعكس‭ ‬بدورها‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬القمة‭ ‬العربية،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬بأن‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬مسألة‭ ‬مصير‭ ‬لأبناء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬وأن‭ ‬التعاون‭ ‬والترابط‭ ‬يمثل‭ ‬خيارًا‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬للشعوب‭ ‬العربية،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬التواصل‭ ‬الفعال‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬لضمان‭ ‬تطور‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وازدهارها‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬يؤكد‭ ‬في‭ ‬كلماته‭ ‬السامية‭ ‬خلال‭ ‬القمم‭ ‬العربية‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬بإرادة‭ ‬حرة‭ ‬وتصميم‭ ‬ذاتي‭ ‬وبروح‭ ‬التضامن‭ ‬الجماعي‭ ‬المخلص،‭ ‬ويشدد‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتحقيق‭ ‬لاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬والوئام‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تنعم‭ ‬به‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬هو‭ ‬نهج‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل،‭ ‬باعتباره‭ ‬نهجًا‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬له‭ ‬لمعالجة‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬العالقة‭ ‬لضمان‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والمصالح‭ ‬الحيوية‭ ‬لازدهار‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا