العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

لا وجود لـ«سجناء رأي» في البحرين

الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

كتب‭: ‬وليد‭ ‬دياب

أكد‭ ‬غانم‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لما‭ ‬يعرف‭ ‬بجريمة‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬التشريعي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬إذ‭ ‬إنه‭ ‬وفقا‭ ‬للمادة‭ (‬23‭) ‬من‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فإن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬مكفولة‭ ‬للكافة‭ ‬بالقول‭ ‬أو‭ ‬الكتابة‭ ‬أو‭ ‬غيرهما،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬سجناء‭ ‬الرأي‮»‬‭ ‬هي‭ ‬محاولة‭ ‬لإسباغ‭ ‬الصفة‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬لبعض‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬وبمثابة‭ ‬ردة‭ ‬تتنافى‭ ‬مع‭ ‬المبادئ‭ ‬الوطنية‭ ‬وما‭ ‬انبثق‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬إصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وما‭ ‬انتظمته‭ ‬أحكام‭ ‬المادة‭ (‬20‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬جريمة‭ ‬ولا‭ ‬عقوبة‭ ‬إلا‭ ‬بنص‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬ألقاه‭ ‬أمس‭ ‬أمام‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬تعليقا‭ ‬على‭ ‬تعليقات‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬عند‭ ‬مناقشة‭ ‬بعض‭ ‬التعديلات‭ ‬الخاصة‭ ‬بقانون‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭.‬

وقال‭ ‬البوعينين‭: ‬حاول‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬استعراض‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إثارة‭ ‬أفكار‭ ‬وأطروحات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬نقض‭ ‬المفاهيم‭ ‬الأساسية‭ ‬للعدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمساس‭ ‬بمؤسسة‭ ‬القضاء‭ ‬الوطني‭ ‬ودورها‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الجرائم‭ ‬المرتكبة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬العقاب‭ ‬عليها‭ ‬ويقضي‭ ‬النزلاء‭ ‬فيها‭ ‬العقوبة‭ ‬الآن‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬العقابية‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة،‭ ‬أو‭ ‬استفادوا‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي،‭ ‬قد‭ ‬كانت‭ ‬جميعها‭ ‬متعلقة‭ ‬بارتكاب‭ ‬أفعال‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬ليست‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالرأي‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير،‭ ‬وليكن‭ ‬واضحا‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬جرائم‭ ‬العنف‭ ‬والإرهاب‭ ‬والسعي‭ ‬والتخابر‭ ‬ومحاولة‭ ‬قلب‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬باستعمال‭ ‬طرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصف‭ ‬من‭ ‬يرتكبها‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬سجناء‭ ‬الرأي،‭ ‬بل‭ ‬ليس‭ ‬لجرمه‭ ‬علاقة‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬بحرية‭ ‬التعبير‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬البعض‭ ‬وأنسجه‭ ‬من‭ ‬مصطلحات‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بسجناء‭ ‬الرأي‭ ‬واستعمال‭ ‬مصطلح‭ ‬تبييض‭ ‬السجون،‭ ‬ووصف‭ ‬بعض‭ ‬المحكومين‭ ‬بالمعتقلين‭ ‬السياسيين‭ ‬وعطفها‭ ‬على‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬إدانة‭ ‬حقيقية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬حقيقية‮»‬،‭ ‬لهو‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬لمبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬ومساس‭ ‬جلي‭ ‬بحجية‭ ‬الأحكام‭ ‬الصادرة،‭ ‬ونيل‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬الواجب‭ ‬لها،‭ ‬ويعد‭ ‬ذلك‭ ‬نيلا‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬من‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬ومبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬والتزام‭ ‬كل‭ ‬سلطة‭ ‬بحدود‭ ‬اختصاصها‭ ‬كأحد‭ ‬المبادئ‭ ‬الدستورية‭ ‬الحاكمة‭ ‬لدولة‭ ‬القانون،‭ ‬وبقضائنا‭ ‬الوطني‭ ‬المستقل‭ ‬وبأحكامه‭ ‬الرصينة،‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬أحكامه‭ ‬دلالة‭ ‬قاطعة‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬المحكومين‭ ‬فيها‭ ‬الجرائم‭ ‬المنسوبة‭ ‬إليهم‭ ‬واستحقاقهم‭ ‬العقاب‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬جنائية‭ ‬روعيت‭ ‬فيها‭ ‬حقوق‭ ‬المتهمين‭ ‬وضمانات‭ ‬الدفاع‭ ‬عنهم‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬درجات‭ ‬التقاضي‭.‬

واختتم‭ ‬البيان‭ ‬قائلا‭: ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬بعودة‭ ‬المهجرين‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬الوصف‭ ‬الذي‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬خاطئ‭ ‬لمبادئ‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومخالفة‭ ‬أحكامه؛‭ ‬إذ‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬17‭) ‬منه‭ ‬على‭ ‬حظر‭ ‬إبعاد‭ ‬المواطن‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬إليها،‭ ‬وبالتبعية‭ ‬فإن‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الارتباك‭ ‬والشك‭ ‬بشأن‭ ‬وجود‭ ‬قرارات‭ ‬بإبعاد‭ ‬المواطنين‭ ‬عن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬خلافا‭ ‬للواقع،‭ ‬فالمتهمون‭ ‬والمحكومون‭ ‬الفارون‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬العدالة‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬خطرة‭ ‬ليسوا‭ ‬مبعدين‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفهم‭ ‬كذلك‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أشار‭ ‬أحمد‭ ‬المسلم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭ ‬تجاوز‭ ‬التعرض‭ ‬للمسائل‭ ‬الخاصة‭ ‬بالسلطة‭ ‬القضائية‭ ‬بتوصيفات‭ ‬للمحكومين،‭ ‬وكأنهم‭ ‬لم‭ ‬يستحقوا‭ ‬العقاب‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬وأن‭ ‬أفعالهم‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬ممارسة‭ ‬لحرية‭ ‬التعبير،‭ ‬وأن‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬العدالة‭ ‬مهجرون‭! ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬تدخلا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬القضاء‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكنه‭ ‬يعد‭ ‬تجاوزا‭ ‬لحدود‭ ‬سلطتنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجلس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬ومبدأ‭ ‬استقلال‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭.‬


 

الحكومة للنواب: لا يمكن وصف مرتكبي جرائم العنف والإرهاب والتخابر بسجناء الرأي


تغطية‭: ‬وليد‭ ‬دياب

تصوير‭: ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

 

أشار‭ ‬وزير‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬مناقشة‭ ‬بعض‭ ‬التعديلات‭ ‬الخاصة‭ ‬بقانون‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬العادية‭ ‬رقم‭ (‬31‭) ‬من‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬بتاريخ‭ ‬30‭ ‬أبريل‭ ‬2024،‭ ‬حاول‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬استعراض‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إثارة‭ ‬أفكار‭ ‬وأطروحات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬نقض‭ ‬المفاهيم‭ ‬الأساسية‭ ‬للعدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمساس‭ ‬بمؤسسة‭ ‬القضاء‭ ‬الوطني‭ ‬ودوره‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬وقال‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬‮«‬بصفتي‭ ‬وزيراً‭ ‬للمجلسين‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬التوجيه‭ ‬الوارد‭ ‬إلي‭ ‬من‭ ‬الحكومة،‭ ‬وإزاء‭ ‬ما‭ ‬تطرقت‭ ‬إليه‭ ‬مداخلات‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬عن‭ ‬‮«‬وجود‭ ‬سجناء‭ ‬رأي‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬معتقلين‭ ‬سياسيين‮»‬‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إخراج‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‮»‬‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تبييض‭ ‬السجون‭ ‬من‭ ‬السياسيين‮»‬‭ ‬و«عودة‭ ‬المهجرين‮»‬‭ ‬فإنه‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭ ‬نؤكد‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬

بدايةً،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لما‭ ‬يعرف‭ ‬بجريمة‭ ‬الرأي‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬التشريعي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬وفقاً‭ ‬للمادة‭ (‬23‭) ‬من‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فإن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬مكفولة‭ ‬للكافة‭ ‬بالقول‭ ‬أو‭ ‬الكتابة‭ ‬أو‭ ‬غيرهما،‭ ‬حيث‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ (‬23‭) ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬مكفولة،‭ ‬ولكل‭ ‬إنسان‭ ‬حق‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬ونشره‭ ‬بالقول‭ ‬أو‭ ‬الكتابة‭ ‬أو‭ ‬غيرهما،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقاً‭ ‬للشروط‭ ‬والأوضاع‭ ‬التي‭ ‬يبيّنها‭ ‬القانون،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬المساس‭ ‬بأسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ووحدة‭ ‬الشعب،‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يثير‭ ‬الفرقة‭ ‬أو‭ ‬الطائفية‮»‬‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬جاءت‭ ‬القواعد‭ ‬العامة‭ ‬بقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البحريني‭ ‬لتقرر‭ ‬أنه‭ ‬يعتبر‭ ‬عذراً‭ ‬معفياً‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬تجاوز‭ ‬الحدود‭ ‬المقررة‭ ‬قانوناً‭ ‬لحرية‭ ‬التعبير‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬بالقدر‭ ‬الضروري‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬ديمقراطي‭ ‬تبعاً‭ ‬لأحكام‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والدستور‭.‬

كذلك‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬سجناء‭ ‬الرأي‮»‬‭ ‬هي‭ ‬محاولة‭ ‬لإسباغ‭ ‬الصفة‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬القانوني‭ ‬لبعض‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬وبمثابة‭ ‬ردة‭ ‬تتنافى‭ ‬مع‭ ‬المبادئ‭ ‬الوطنية‭ ‬وما‭ ‬انبثق‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬إصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬أحكام‭ ‬المادة‭ (‬20‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬جريمة‭ ‬ولا‭ ‬عقوبة‭ ‬إلا‭ ‬بنص،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الجرائم‭ ‬المرتكبة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬العقاب‭ ‬عليها‭ ‬ويقضي‭ ‬النزلاء‭ ‬فيها‭ ‬العقوبة‭ ‬الآن‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة‭ ‬العقابية‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬بعقوبة‭ ‬بديلة،‭ ‬أو‭ ‬استفادوا‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي،‭ ‬قد‭ ‬كانت‭ ‬جميعها‭ ‬متعلقة‭ ‬بارتكاب‭ ‬أفعال‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬ليست‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالرأي‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير،‭ ‬وليكن‭ ‬واضحاً‭ ‬للجميع،‭ ‬أن‭ ‬جرائم‭ ‬العنف‭ ‬والإرهاب‭ ‬والسعي‭ ‬والتخابر‭ ‬ومحاولة‭ ‬قلب‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬باستعمال‭ ‬طرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصف‭ ‬من‭ ‬يرتكبها‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬سجناء‭ ‬الرأي،‭ ‬بل‭ ‬ليس‭ ‬لجرمه‭ ‬علاقة‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬بعيد‭ ‬بحرية‭ ‬التعبير‭.‬

وتابع‭ ‬الوزير‭: ‬‮«‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تقدم،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬البعض‭ ‬وأنسجه‭ ‬من‭ ‬مصطلحات‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بسجناء‭ ‬الرأي‭ ‬واستعمال‭ ‬مصطلح‭ ‬تبييض‭ ‬السجون،‭ ‬ووصف‭ ‬بعض‭ ‬المحكومين‭ ‬بالمعتقلين‭ ‬السياسيين‭ ‬وعطفها‭ ‬على‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬إدانة‭ ‬حقيقية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬حقيقية‮»‬‭ ‬لهو‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬لمبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬ومساس‭ ‬جلي‭ ‬بحجية‭ ‬الأحكام‭ ‬الصادرة،‭ ‬ونيل‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬الواجب‭ ‬لها‭. ‬ويعد‭ ‬ذلك‭ ‬نيلا‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬من‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬ومبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬والتزام‭ ‬كل‭ ‬سلطة‭ ‬بحدود‭ ‬اختصاصها‭ ‬كأحد‭ ‬المبادئ‭ ‬الدستورية‭ ‬الحاكمة‭ ‬لدولة‭ ‬القانون،‭ ‬وبقضائنا‭ ‬الوطني‭ ‬المستقل‭ ‬وبأحكامه‭ ‬الرصينة‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬أحكامه‭ ‬دلالة‭ ‬قاطعة‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬المحكومين‭ ‬فيها‭ ‬الجرائم‭ ‬المنسوبة‭ ‬إليهم‭ ‬واستحقاقهم‭ ‬العقاب‭ ‬في‭ ‬محاكمة‭ ‬جنائية‭ ‬روعيت‭ ‬فيها‭ ‬حقوق‭ ‬المتهمين‭ ‬وضمانات‭ ‬الدفاع‭ ‬عنهم‭ ‬عبر‭ ‬مختلف‭ ‬درجات‭ ‬التقاضي‭.‬

اختتم‭ ‬وزير‭ ‬المجلسين‭ ‬بيانه‭ ‬قائلا‭: ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬وصفه‭ ‬‮«‬بعودة‭ ‬المهجرين‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬الوصف‭ ‬الذي‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬خاطئ‭ ‬لمبادئ‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومخالفة‭ ‬أحكامه،‭ ‬حيث‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ (‬17‭) ‬منه‭ ‬على‭ ‬حظر‭ ‬إبعاد‭ ‬المواطن‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬منعه‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬إليها،‭ ‬وبالتبعية‭ ‬فإن‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬العبارة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الارتباك‭ ‬والشك‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬وجود‭ ‬قرارات‭ ‬بإبعاد‭ ‬المواطنين‭ ‬عن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬خلافاً‭ ‬للواقع،‭ ‬فالمتهمون‭ ‬والمحكومون‭ ‬الفارون‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬العدالة‭ ‬عن‭ ‬جرائم‭ ‬خطيرة‭ ‬ليسوا‭ ‬مبعدين‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفهم‭ ‬كذلك‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬احمد‭ ‬المسلم‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬الدستور‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬كركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لنظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬سلطان‭ ‬لأي‭ ‬جهة‭ ‬على‭ ‬القاضي‭ ‬في‭ ‬قضائه،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬بحال‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬العدالة،‭ ‬ويكفل‭ ‬القانون‭ ‬استقلال‭ ‬القضاء،‭ ‬ويبين‭ ‬ضمانات‭ ‬القضاة‭ ‬والأحكام‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭. ‬ومن‭ ‬مظاهر‭ ‬هذا‭ ‬الاستقلال‭ ‬ضرورة‭ ‬احترام‭ ‬سلطات‭ ‬الدولة،‭ ‬ومنها‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لأحكام‭ ‬القضاء،‭ ‬فلا‭ ‬يجوز‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تتدخل‭ ‬لتعديل‭ ‬هذه‭ ‬الأحكام‭ ‬أو‭ ‬إلغائها،‭ ‬كأن‭ ‬يطالب‭ ‬أعضاء‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬بتخفيف‭ ‬العقوبة‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬الأفراد‭.‬

وأشار،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭ ‬تجاوز‭ ‬التعرض‭ ‬للمسائل‭ ‬الخاصة‭ ‬بالسلطة‭ ‬القضائية‭ ‬بتوصيفات‭ ‬للمحكومين‭ ‬وكأنهم‭ ‬لم‭ ‬يستحقوا‭ ‬العقاب‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬وأن‭ ‬أفعالهم‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬ممارسة‭ ‬لحرية‭ ‬التعبير،‭ ‬وأن‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬العدالة‭ ‬مهجرون‭! ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬تدخلا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬القضاء‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬تجاوز‭ ‬لحدود‭ ‬سلطتنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجلس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬مبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬ومبدأ‭ ‬استقلال‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭.‬

 

 

نواب: لا يوجد معتقلو رأي في العهد الإصلاحي


أشاد‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬بن‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بمضامين‭ ‬كلمة‭ ‬غانم‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬بضرورة‭ ‬عدم‭ ‬العبث‭ ‬بمصطلحات‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬قانوني‭ ‬والتي‭ ‬تخالف‭ ‬الواقع‭ ‬وتشكل‭ ‬انتهاكًا‭ ‬للمبادئ‭ ‬الدستورية،‭ ‬وأنها‭ ‬تنقض‭ ‬المفاهيم‭ ‬الأساسية‭ ‬للعدالة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬تمس‭ ‬بمؤسسة‭ ‬القضاء‭ ‬الوطني‭ ‬ودوره‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭.‬

وأكد‭ ‬النعيمي‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬قانون‭ ‬ومؤسسات،‭ ‬وحقوق‭ ‬وحريات،‭ ‬وأن‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬مكن‭ ‬من‭ ‬ترسيخ‭ ‬الحريات‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬حقوق‭ ‬من‭ ‬ينفذون‭ ‬العقوبة‭ ‬وتتوافر‭ ‬لديهم‭ ‬الضمانات‭ ‬المسؤولة‭. ‬

فيما‭ ‬أوضحت‭ ‬النائب‭ ‬مريم‭ ‬الصايغ‭ ‬أن‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬ومبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬والتزام‭ ‬كل‭ ‬سلطة‭ ‬بحدود‭ ‬اختصاصها‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬الدستورية‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬الوطنية‭ ‬الكبرى،‭ ‬وقالت‭ ‬إننا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نعتز‭ ‬بقضائنا‭ ‬المستقل‭ ‬وأحكامه‭ ‬ودرجات‭ ‬التقاضي‭ ‬فيه،‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬اعتزازها‭ ‬بالقضاء‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬تراعى‭ ‬في‭ ‬محاكماته‭ ‬حقوق‭ ‬المتهمين‭ ‬وضمانات‭ ‬الدفاع‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬الجرائم‭ ‬وعقوبتها‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تتعلق‭ ‬بأفعال‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬يعاقب‭ ‬عليها‭ ‬القانون،‭ ‬منوهاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدستور‭ ‬قد‭ ‬فرض‭ ‬حمايته‭ ‬على‭ ‬الحريات‭ ‬والحقوق‭ ‬بوضوح‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأقوال‭ ‬التي‭ ‬أثيرت‭ ‬حول‭ ‬سجناء‭ ‬الرأي‭ ‬والاعتقال‭ ‬وغيرها‭ ‬لا‭ ‬تتأسس‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فالجريمة‭ ‬محددة‭ ‬قانوناً‭ ‬وأحكام‭ ‬القضاء‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬شأنها،‭ ‬مشيدا‭ ‬بمضامين‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬بمناسبة‭ ‬انتهاء‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭.‬

كما أكد‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬الأحمد‭ ‬أن‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬وفر‭ ‬جميع‭ ‬الضمانات‭ ‬الدستورية‭ ‬للحريات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بمعتقلي‭ ‬رأي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭.‬

وأوضح‭ ‬الأحمد‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬المعتقلين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬مدانون‭ ‬بجرائم‭ ‬وفق‭ ‬القوانين‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ووفق‭ ‬منظومة‭ ‬القضاء‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬كل‭ ‬درجات‭ ‬التقاضي‭.‬

وأوضح‭ ‬الأحمد‭ ‬أن‭ ‬القول‭ ‬بوجود‭ ‬معتقلي‭ ‬رأي‭ ‬هو‭ ‬ادعاء‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬له،‭ ‬وأن‭ ‬العفو‭ ‬الشامل‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬مؤخراً‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬خاص‭ ‬بجلالته‭ ‬وراجع‭ ‬لسلطته‭ ‬وتقديره‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العفو‭ ‬لاقى‭ ‬استحسان‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬الوطن‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬أهالي‭ ‬المعتقلين‭ ‬ووالديهم‭.‬

وأكد‭ ‬الأحمد‭ ‬أن‭ ‬احترام‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬أمر‭ ‬واجب

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا