أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار النسخة الثانية من «مسابقة الحرف المعاصرة» تزامناً مع اليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة في 21 أبريل من كل عام، وذلك بعد النجاح الذي حققته في نسختها الأولى العام الماضي.
وتبادر هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى تنظيم هذه المسابقة ضمن سعيها لتعزيز الوعي بدور الإبداع والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة، وتهدف عبرها إلى التعريف بالحرف اليدويّة البحرينيّة والصناعات التقليديّة والترويج لثقافة التصميم وجماليات العمل بالمواد الطبيعية.
وتعتبر المسابقة فرصة لاكتشاف التصاميم الممكنة داخل عالم الحرف اليدوية وإلقاء الضوء على الخصائص الجمالية والوظيفية للأعمال الفنية من خلال التركيز على الشكل والوظيفة والبيئة المحلية.
وتدعو الهيئة كافةَ المواهب الواعدة في مملكة البحرين وخارجها من الحرفيين والفنانين والمهندسين المعماريين ومصممي الديكور الداخلي ومصممي المنتجات ومصممي الجرافيك والمصممين الرقميين وأي مصممين من جميع الخلفيات للمشاركة في المسابقة، سواء كانوا شركات أو فرقًا ومجموعات، أو مبتكرين أو مصنّعين أو موردين أو مستقلين، أو هواة أو طلاب، للمشاركة في المسابقة حيث التسجيل مفتوح عبر الموقع الإلكتروني لهيئة البحرين للثقافة والآثار www.culture.gov.bh ويستمر حتى 21 سبتمبر 2024.
وعلى المشاركين في المسابقة أن يعملوا على تصميم وابتكار منتجات حرفية فاخرة مستلهمين أفكارهم من الحرف اليدوية البحرينية التقليدية، مع إضافة عناصر عصرية تعزز من جماليات ووظائف هذه المنتجات.
ومن الحرف اليدوية التقليدية التي يمكن أن تجسدها المشارَكات في المسابقة: صناعة الفخار، النسيج، صناعة الخوص والسلال، الصناديق المبيتة والنجارة التقليدية، صياغة المجوهرات، الأزياء التقليدية والتطريز اليدوي، بالإضافة إلى صناعة السفن البحرينية التقليدية وغيرها من الحرف المرتبطة بالبحر.
ويجب أن تعكس المشارَكات التراث البحريني والحرف اليدوية، سواء في تطوير المفهوم أو استخدام الخامات أو تطبيق التقنيات التقليدية في عملية الإنتاج. كما يجب أن تعكس المشاريع المقدّمة أيضاً البحث والبيانات التي تم جمعها إضافة إلى عرض عملية التصميم.
وكانت النسخة الأولى من المسابقة عام 2023 استقبلت ما يزيد عن 80 مشاركة من داخل مملكة البحرين وخارجها، ومن بعد عملية تقييم متعددة المراحل، فاز بالمركز الأول في المسابقة المهندس عبدالله البيتم عن تصميمه «ساعة البانوش».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك