جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة هي هدية جلالته لشباب العالم
إطلاق النسخة المقبلة من الجائزة خلال شهرين أو ثلاثة
قالت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب: إن البحرين تؤمن إيمانا قاطعا بالشباب وقدرتهم على إحداث التغيير وصناعة مستقبل أفضل. وأشارت الوزيرة البحرينية إلى اعتماد بلادها استراتيجية وطنية لتمكين الشباب، تستند إلى الأمل والإيمان بأن مستقبل الشباب سيكون أفضل من حاضرهم.
جاء ذلك في حوار مع أخبار الأمم المتحدة على هامش مشاركة وزيرة الشباب البحرينية في منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، حيث أشارت إلى برنامج «لامع» الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وهو برنامج قالت إنه يكشف عن الطاقات الشبابية البحرينية التي يمكن أن تتسلم زمام القيادة في المستقبل.
وبشأن مشاركتها في المنتدى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قالت وزيرة الشباب: هذه أول زيارة لي لمنتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وكانت من أهم الزيارات بالنسبة لي، لأن تمثيل الشباب على المستوى الحكومي هو أمر نسعى له في مملكة البحرين. وهذا السعي عالمي أيضا. نؤكد أن ثقتنا في الشباب هي ثقة عمياء، لأن التغيير مصدره الشباب وصناعة المستقبل تتم بأيدي الشباب، وإذا نحن لم نمثلهم في أهم منتدى شبابي عالمي نكون قد تخلفنا قليلا عن هذا السياق.
وبشأن تنظيم فعالية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش منتدى الشباب، أوضحت روان بنت نجيب توفيقي: لدينا في مملكة البحرين جائزة دولية هي جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، طرحنا هذه الجائزة خلال منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عام 2017، أصررنا على تنظيم فعالية على هامش المنتدى الشبابي لإخبار العالم بالأرقام التي وصلنا اليها وبالتغييرات التي أحدثناها على مدار نسخ سابقة وأيضا نحن بصدد إطلاق النسخة المقبلة خلال شهرين أو ثلاثة.
وقالت: نريد أن يشارك شباب العالم والمؤسسات الشبابية في هذه الجائزة التي تمثل هدية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لشباب العالم، حيث يؤمن جلالة الملك بأنه عن طريق الشباب يمكننا أن نغير المستقبل ونجعل العالم أفضل.
نريد من خلال هذه الهدية أن نصل الى كل الشباب في كل الدول. وقد وصلنا الى أكثر من سبعة آلاف مشارك من 122 دولة، ولكن نطمح للوصول إلى عدد أكبر. نريد أن نصل الى الشباب الذين لم يكونوا يعرفون عن الجائزة كي نتعرف إلى أفكارهم. نعرف أن جيل الشباب هم مسببات التغيير، في خضم التغييرات الجارية في العالم بأكمله. كانت فعالية مميزة صراحة بحضور مختلف الدول الأعضاء والوفود الشبابية أيضا.
الجائزة بها فئات عديدة للأفراد وللمؤسسات. طريقة التقديم سهلة وبسيطة للغاية. هناك موقع إلكتروني مخصص للجائزة. وكل من يريد أن يتعرف أكثر إلى تفاصيل الجائزة وطريقة التقديم ومعايير التقديم والاختيار، يمكنه زيارة الموقع الذي تتوافر فيه كل هذه المعلومات. وإذا أراد شخص أو شاب أو مؤسسة التعرف الى معلومات أكثر، فقنواتنا مفتوحة للتواصل- سواء في وزارة الشباب أو حكومة البحرين ـ وأيضا من خلال التواصل الشخصي معي.
وبشأن جهود مملكة البحرين في سبيل تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، أكدت وزيرة شؤون الشباب أن هناك اهتماما خاصا بقطاع الشباب من القيادة البحرينية، سواء من جلالة الملك أو سمو ولي العهد الذي جعل الشباب أولوية في برنامج عمل الحكومة. هناك أيضا اهتمام من سمو الشيخ ناصر ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب.
وظللنا نعمل ولفترة طويلة، ولله الحمد، فقد تم خلال السنة الماضية (2023) اعتماد استراتيجية وطنية لتمكين الشباب، وفيها أهداف كثيرة يمكنني تلخيصها في كلمتين: نحن دائما نقول إنه من دون الأمل ومن دون الإيمان، لا يؤمن الشباب بأن مستقبلهم سيكون أفضل. ونحن نسعى الى تحقيق هذين الهدفين. عندما نقول الإيمان والأمل فنحن نقصد إيمان الشاب وأمله في أن مستقبله أفضل من حاضره، وأن حاضره أفضل من ماضيه.
باختصار هذه هي الاستراتيجية المكونة من عناصر كثيرة، ولها أبعاد أكثر. لدينا أيضا برامج كثيرة من ناحية القيادة، فهناك برنامج أطلقه سمو الشيخ ناصر اسمه «لامع» وهو برنامج يكشف عن الطاقات الشبابية البحرينية التي يمكن أن تتسلم زمام القيادة وأنا من ضمن خريجي هذا البرنامج أيضا، وهذا يبين ثقة المملكة بأن الشباب قادر على التغيير.
وأيضا لدينا برامج كثيرة، مثل برنامج مدينة الشباب. ونحن بصدد إطلاق النسخة الثالثة عشرة. يجمع البرنامج عددا كبيرا من الشباب البحريني ونسعى الى أن يكون هذا البرنامج عالميا وليس محليا فقط كي يتمكن الشباب من اكتساب المهارات التي يحتاجون اليها في سوق العمل بطريقة شبابية وبطريقة يحبونها، وبجيش من المتطوعين الشباب الذين هم أصلا سر نجاحنا. هناك عدد كبير من البرامج والمبادرات التي نقدمها.
وتابعت: هناك أمر واحد نسعى له بشكل كبير وهو خلق المجتمعات الصالحة من الشباب، لأننا لا نريد أن يشعر الشاب بأنه وحيد أو أنه يقوم بعمل فردي. فنحن كلما نرى مجموعة من الشباب لهم نفس الأهداف نخلق لهم هيئة شبابية، نحتويهم ونمكنهم من الانطلاق. نحن نؤمن بأنه يمكننا أن نصنع التغيير بأيدي الشباب وسواعدهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك