برلين- (أ ف ب): أوقفت الشرطة الألمانية مراهقتين وفتيين في غرب ألمانيا بشبهة قيامهم بالتخطيط لـ«هجوم إرهابي»، على ما أعلن مدعون عامون أمس الجمعة. وأفاد المدعون العامون في دوسلدورف في بيان بأن ثلاثة موقوفين في ولاية شمال الراين-فستفاليا «يشتبه بقوّة في أنهم خططوا لشن هجوم إرهابي بدوافع إسلامية وبأنهم التزموا تنفيذه». وأضاف المصدر نفسه أن الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما «التزموا تنفيذ جريمة القتل والقتل غير العمد».
وفي إعلان منفصل، أكد المدعون العامون في شتوتغارت أن مشتبها بها تبلغ 16 عاما موقوفة «للاشتباه في أنها كانت تحضّر لجريمة خطرة تعرّض الدولة للخطر». ولم يقدّم المحققون تفاصيل إضافية عن الخطة المفترضة، قائلين إن التحقيق مازال جارياً. لكن صحيفة «بيلد» الأكثر انتشارا في ألمانيا ذكرت أن السلطات تشتبه بأن المراهقين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بزجاجات حارقة وسكاكين باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعتقد أنهم كانوا سيستهدفون مسيحيين وعناصر شرطة، وفق التقرير الذي أفاد بأن المشتبه بهم فكروا أيضا في مسألة حيازة أسلحة نارية. ومازالت ألمانيا في حالة تأهب خشية وقوع هجمات إسلامية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، فيما حذّر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد من أن خطر وقوع هجمات كهذه «حقيقي وأعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة».
كذلك، ينتشر قلق في البلاد خصوصا حيال حدوث أي خروقات أمنية فيما تستعد لاستضافة مباريات كأس أوروبا في كرة القدم من منتصف يونيو حتى منتصف يوليو. أحبطت الشرطة مؤامرة في وقت سابق هذا العام. فقد أوقف المحققون في يناير ثلاثة أشخاص للاشتباه في تخطيطهم لاستهداف كاتدرائية في كولن عشية رأس السنة. وذكرت «بيلد» أن المشتبه بهم من طاجيكستان وينشطون لحساب «تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان» الذي يعتقد أنه يقف خلف مجزرة مارس التي وقعت في صالة حفلات موسيقية في موسكو.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حينها إن «خطر الإرهاب الإسلامي مازال كبيرا»، واصفة فرع خراسان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية بأنه «أكبر تهديد إسلامي في ألمانيا حاليا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك