القدس المحتلة - الوكالات: أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مقتل ثلاثة من أبنائه في ضربة إسرائيلية في قطاع غزة، وذلك في اتصال مع قناة الجزيرة أمس.
وقال هنية المقيم في الدوحة للقناة القطرية: «أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره على هذا الشرف وهذه الكرامة العظيمة التي شرّفنا بها وأكرمنا بها باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد، والذين التحقوا... بأعداد كبيرة من الشهداء في هذه العائلة وصل الى 60 شهيدا».
وأضاف: «اليوم يلتحق حازم وأمير ومحمد مع بعض أبنائهم الى هذه الكوكبة والى هذه القافلة، قافلة الشرف، وقافلة العزة والشهادة»، مؤكدا أنهم قضوا في استهداف سيارة كانوا يستقلونها.
وأوضحت الجزيرة أن القصف نفذته مسيّرة إسرائيلية في مخيم الشاطئ بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.
وعرضت صورا تظهر هياكل متفحمة لسيارات، وأشخاصا يقومون بتغطية جثث.
وقال هنية: «لا شك أن هذا العدو المجرم تدفعه روح الانتقام وروح القتل وسفك الدماء وهو لا يقيم وزنا لأي معايير ولا يقيم وزنا لأي قوانين ونحن رأينا انه قد استباح كل شيء على أرض غزة».
وأضاف: «هو يعتقد أنه يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني. هو يعتقد أنه حينما يستهدف بيوت القادة او عوائل القادة أو أبناء القادة... أن ذلك سيدفع القادة الى أن يتنازلوا أو أن يفرّطوا بالدماء، أو أن يفرّطوا بمطالب شعبنا ومطالب مقاومتنا. خسئوا».
وأتى استشهاد أبناء هنية في وقت تدرس حماس اقتراحا للتهدئة، طرحته الدول الوسيطة (الولايات المتحدة وقطر ومصر)، يقوم على ثلاث مراحل، تنصّ أولاها على هدنة لمدة ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة والسماح بعودة النازحين وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأمم المتحدة إن جميع السكان وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا.
وأكد هنية: «أقول لهم ان هذه الدماء الطاهرة لن تزيد شعبنا الفلسطيني كله وفي مقدمهم قادة المقاومة، لن تزيدهم الا إصراراً وثباتاً وإيماناً ويقيناً وإرادة بأن نمضي على الطريق حتى نحقق لشعبنا الفلسطيني مطالبه في غزة أولا وعلى طريق تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته».
وأضاف: «هذا التوقيت في ذروة المفاوضات التي تجري. ونحن قلنا بكل وضوح: ما لم يأخذه بالقتل والتدمير والمجازر وحرب الإبادة، لن يأخذه مطلقا على طاولة لمفاوضات».
وتابع: «أقولها بكل وضوح للإدارة الأمريكية، للإخوة الوسطاء الكرام، لهذا العدو الصهيوني: مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها. وإذا كان يعتقد أن استهداف أبنائي... في ذروة هذه المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة، ان هذا سيدفع حماس الى أن تغير موقفها فهو واهم. المواقف ثابتة، لا تتغير ولا تتبدل بكل الأحوال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك