بيروت - (أ ف ب): قُتل لبناني خاضع لعقوبات من واشنطن التي تتهمه بتسهيل نقل أموال من إيران إلى الجناح العسكري لحركة حماس، قرب بيروت على ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أمس الأربعاء. وعُثر على محمد سرور مقتولًا بعد إصابته بما لا يقل عن خمس رصاصات الثلاثاء في منزل في بلدة بيت مري المطلّة على العاصمة اللبنانية، وفق المصدر.
وأشار المصدر إلى أن سرور كان يحمل مبلغًا ماليًا لم يسرقه منفذو الجريمة. من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية مساء الثلاثاء بالعثور على جثة «المواطن (م. إ. س.)» البالغ 57 عامًا قرب بيت مري. وأكّد المصدر الأمني لوكالة فرانس برس أن ذلك الرجل هو نفسه سرور المستهدف بعقوبات أمريكية. وقال المصدر إن سرور كان يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله اللبناني الموالي لإيران وحليف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في أغسطس 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور بتهمة تسهيل تحويل «عشرات ملايين الدولارات من فيلق القدس» الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، «إلى حماس (...) عن طريق حزب الله في لبنان (...) من أجل شنّ عمليات إرهابية مصدرها قطاع غزة». وأشارت الخزانة الأمريكية حينها إلى أن سرور كان «مسؤولًا عن نقل عشرات ملايين الدولارات سنويًا من فيلق القدس إلى كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحماس.
ونوّهت إلى أن سرور «كان بحلول عام 2014 مسؤولًا عن كل التحويلات المالية» بين الطرفين وأن لديه «تاريخا طويلا من العمل في بنك +بيت المال+». وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في عام 2006 «بيت المال» مؤسسة «مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو تعمل من أجل أو لحساب حزب الله». ومطلع مارس 2024، زار نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية جيسي بيكر بيروت حيث حثّ مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى حماس انطلاقًا من لبنان، حسبما أوردت تقارير صحفية.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك