العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

عربية ودولية

120 ألف مصل في آخر يوم جمعة من رمضان في الأقصى وفي «القدس الحزينة»

السبت ٠٦ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

القدس‭ ‬المحتلة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬صلّى‭ ‬نحو‭ ‬120‭ ‬ألف‭ ‬مسلم‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬جمعة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬‮«‬الحزينة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬وصفها‭ ‬المصلّون،‭ ‬لأن‭ ‬غزة‭ ‬حيث‭ ‬تتواصل‭ ‬الحرب‭ ‬المدمّرة‭ ‬منذ‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬‮«‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‮»‬‭. ‬وحثّ‭ ‬مفتي‭ ‬فلسطين‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬حسين‭ ‬في‭ ‬خطبته‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المصلّين‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬في‭ ‬المكان‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬السادس‭ ‬والعشرون‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬هذه‭ ‬الليلة‭ ‬التي‭ ‬صنفها‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬مراتبه،‭ ‬هذه‭ ‬ليلة‭ ‬السابع‭ ‬والعشرين،‭ ‬ليلة‭ ‬القدر،‭ ‬حاولوا‭ ‬أيها‭ ‬الصائمون‭ ‬أن‭ ‬تستغلوا‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬وإحياء‭ ‬الليلة‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‮»‬‭. ‬

‭    ‬ودعا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬يجعل‭ ‬الله‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬‮«‬شهر‭ ‬عزة‭ ‬ونصر‭ ‬للمسلمين‭ ‬وأبناء‭ ‬فلسطين‮»‬‭. ‬وقالت‭ ‬سميحة‭ ‬القاضي‭ (‬55‭ ‬عاما‭) ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬بيت‭ ‬جالا‭ ‬لتشارك‭ ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬الظهر،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬البقاء‭ ‬لإحياء‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬لدي‭ ‬تصريح،‭ ‬لكنني‭ ‬سأذهب‭ ‬لأبقى‭ ‬مع‭ ‬زوجي‭ ‬وأولادي‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يحصلوا‭ ‬على‭ ‬تصاريح‮»‬‭ ‬إسرائيلية‭ ‬لدخول‭ ‬الأقصى‭. ‬وأضافت‭ ‬‮«‬القدس‭ ‬فقدت‭ ‬ألقها‭ ‬لأنها‭ ‬حزينة‭. ‬غزة‭ ‬حاضرة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مكان‮»‬‭. ‬

‭  ‬‭  ‬وفرضت‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬قيودا‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬الداخلين،‭ ‬لأسباب‭ ‬أمنية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توترات‭ ‬متصاعدة‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بين‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬والجيش‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬وسمحت‭ ‬بدخول‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬للنساء‭ ‬ما‭ ‬فوق‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬والرجال‭ ‬فوق‭ ‬55‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يخضعوا‭ ‬لفحص‭ ‬أمني‭ ‬ويحصلوا‭ ‬على‭ ‬بطاقة‭ ‬ممغنطة،‭ ‬ثم‭ ‬على‭ ‬تصريح‭ ‬زيارة،‭ ‬بحسب‭ ‬كوغات‭ (‬مكتب‭ ‬وحدة‭ ‬تنسيق‭ ‬أعمال‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭).  ‬

‭    ‬ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬رمضان،‭ ‬يتحفّظ‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة‭ ‬عن‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬بمظاهر‭ ‬علنية‭ ‬كالعادة،‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الجوع‭ ‬والحرب‭. ‬وقال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إنهم‭ ‬سيكتفون‭ ‬بتقديم‭ ‬حبة‭ ‬التمر‭ ‬والقهوة‭ ‬‮«‬السادة‮»‬‭ ‬المرّة‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يصادف‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أو‭ ‬الأربعاء،‭ ‬وذلك‭ ‬تضامنا‭ ‬مع‭ ‬أهالي‭ ‬غزة‭. ‬

وقد‭ ‬انتشر‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬هاشتاغ‭ ‬#تمر‭_‬وقهوة‭_‬سادة،‭ ‬مع‭ ‬دعوات‭ ‬لتكون‭ ‬فقط‭ ‬هذه‭ ‬الضيافة‭ ‬في‭ ‬العيد‭ ‬حدادا‭ ‬على‭ ‬قتلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬33091،‭ ‬وفق‭ ‬آخر‭ ‬أرقام‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬التابعة‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬تدير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬وتقصف‭ ‬إسرائيل‭ ‬القطاع‭ ‬المحاصر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬هوادة‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬تاريخ‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬شنته‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬وأوقع‭ ‬قرابة‭ ‬1170‭ ‬قتيلا،‭ ‬وفق‭ ‬أرقام‭ ‬رسمية‭ ‬إسرائيلية‭. ‬

وعادة،‭ ‬يخرج‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬كما‭ ‬كل‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬لشراء‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة‭ ‬للأطفال‭ ‬والحلوى‭ ‬ويجتمعون‭ ‬بين‭ ‬العائلات‭ ‬والأصدقاء‭ ‬للاحتفال‭ ‬وتناول‭ ‬الوجبات‭ ‬الدسمة‭. ‬لكن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بات‭ ‬بعد‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬الحرب،‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الجوع،‭ ‬وفق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وقالت‭ ‬لمى‭ ‬الحاج‭ (‬45‭ ‬عاما‭) ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬بتقديم‭ ‬الشكولاته‭ ‬والحلويات‭ ‬من‭ ‬بقلاوة‭ ‬أو‭ ‬معمول‭ ‬وأهلنا‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يتضوّرون‭ ‬جوعا‭. ‬العيد‭ ‬هو‭ ‬فرحة،‭ ‬ونحن‭ ‬نتألم‭ ‬ونعاني‭ ‬مع‭ ‬أهلنا‭ ‬هناك‭. ‬سيكون‭ ‬طعم‭ ‬الحلويات‭ ‬مرا‭ ‬مثل‭ ‬مرارة‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا