العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

الصفحة الأخيرة

الأزمة المعيشية تدفع الجنود اللبنانيين إلى العمل في وظائف إضافية

السبت ٣٠ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

كان‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬طوال‭ ‬عهده‭ ‬يعد‭ ‬الضامن‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬للبلاد،‭ ‬لكنه‭ ‬اليوم‭ ‬صار‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬مرتبات‭ ‬جنوده‭. ‬وقال‭ ‬أحد‭ ‬الجنود‭ ‬اللبنانيين‭ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الألمانية‭: ‬‮«‬أتوجه‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬الجيش،‭ ‬وبعد‭ ‬الظهر‭ ‬أقود‭ ‬سيارة‭ ‬أجرة‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬المساء‭ ‬وفي‭ ‬عطلات‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‮»‬،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الإضافي‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يفعله‭ ‬لكي‭ ‬يطعم‭ ‬أطفاله‭.‬

ويجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مماثلة،‭ ‬وهذا‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬السيئ‭ ‬للجنود‭ ‬يشكل‭ ‬خطورة‭ ‬أمنية‭ ‬على‭ ‬لبنان‭ ‬والمنطقة،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تتزايد‭ ‬فيه‭ ‬التوترات‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المجاورة،‭ ‬والتهديد‭ ‬الذي‭ ‬يطل‭ ‬برأسه‭ ‬باندلاع‭ ‬حرب‭ ‬إقليمية‭. ‬

وحتى‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬عندما‭ ‬انزلق‭ ‬لبنان‭ ‬إلى‭ ‬أسوأ‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬كان‭ ‬مرتب‭ ‬الجندي‭ ‬العادي‭ ‬يوازي‭ ‬1500‭ ‬يورو‭ (‬1640‭ ‬دولارا‭) ‬في‭ ‬الشهر،‭ ‬وتأتي‭ ‬الأزمة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تقلص‭ ‬حجم‭ ‬النقد‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬وليس‭ ‬بإمكان‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬مرتبات‭ ‬موظفيها‭ ‬إلا‭ ‬بالعملة‭ ‬المحلية‭ ‬جزئيا،‭ ‬التي‭ ‬فقدت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬95‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬قيمتها‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة،‭ ‬واليوم‭ ‬يجلب‭ ‬نفس‭ ‬الجندي‭ ‬إلى‭ ‬بيته‭ ‬مرتبا‭ ‬يقل‭ ‬قليلا‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬عن‭ ‬130‭ ‬دولارا،‭ ‬وهو‭ ‬مبلغ‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يفي‭ ‬بمتطلبات‭ ‬المعيشة‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬الغارقة‭ ‬في‭ ‬الفساد،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬أسرة‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬إعالتها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا