أكد السيد أحمد العلي، المدير التنفيذي لمركز العناية بمتلازمة داون بالجمعية البحرينية لمتلازمة داون، أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بينهم فئة متلازمة داون، حيث تعمل على دمجهم في مختلف قطاعات المجتمع والتعليم، وتوفر كل السبل التي تضمن لهم اكتساب مزيد من الخبرات وتنشئهم ليكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم اعتمادًا كليًا بأسلوب متقدم يعزز من التفاعل والتكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع بلا تمييز.
وأضاف العلي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، الذي يصادف 21 مارس من كل عام، أن هذه المناسبة تعتبر فرصة لتعزيز الوعي العام بفئة متلازمة داون ودمجهم في المجتمع، مشيراً إلى أن العالم يتحد سنويًّا للاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011م؛ حيث يهدف للتوعية بمتلازمة داون، ودعم الأشخاص من ذوي متلازمة داون وعائلاتهم.
وذكر أن مركز العناية بمتلازمة داون الذي أسسته الجمعية البحرينية لمتلازمة داون يستهدف دمج هذه الفئة في الحياة المهنية والعملية.
وأوضح أن المركز، ومنذ إنشائه عام 2001، أسهم بشكل مباشر في تغيير حياة فئة متلازمة داون وهندسة برامج تدريبية وتأهيلية تتناسب مع احتياجاتهم وحسب قدراتهم، حيث تم دمجهم في بيئات عمل مختلفة مثل البنوك والمؤسسات والشركات، كما تم اختيارهم وتوزيعهم حسب طبيعة الوظيفة المتاحة.
ولفت إلى أنه منذ تم تأسيس الجمعية البحرينية لمتلازمة داون في العام 1998، تردد نحو 650 ملفًا تقريبًا للطلبة والطالبات على المركز، فيما يبلغ الملفات النشطة 330 ملفًا.
وقال إن الخدمات المباشرة التي يقدمها المركز هي خدمات التدخل المبكر وخدمات علاج النطق والكلام، وخدمات التربية الخاصة، وفصول تعليم ما قبل المدرسة، والجلسات الفردية، وتنمية المهارات، وخدمات الإرشاد والاستشارات والتقييم الشامل، وفصل لتكنولوجيا التعليم وتدريب وتأهيل وتشغيل الشباب.
وكشف العلي أن المركز انتهى من إعداد منهج متكامل يغطي كافة جوانب الحياة لفئة متلازمة داون، وهو منهج معتمد ونوعي سوف يتم تدشينه نهاية العام، ويشتمل على مجموعة من الخبرات التربوية يتم تهيئتها للطلاب من قبل المؤسسة التعليمية، وزيادة المعرفة والمهارات التي تتوقع من الطلاب تعلمها والتي تشمل الأهداف التعليمية والكتب والمواد ومقاطع الفيديو والعروض التقديمية، وتكمن أهميته في أنه تم إعداد أول منهج متخصص لفئة متلازمة داون باللغة العربية يشمل جوانب النمو المختلفة في مراحل العمر المختلفة، ويتيح مساعدة الطلاب من فئة متلازمة داون على النمو المتكامل والشامل من كل الجوانب.
وأشار إلى أن الجمعية البحرينية لمتلازمة داون أنشأت مشروعًا لتأهيل وتدريب وتوظيف الأفراد من فئة متلازمة داون في عام 2018، وهو أول مشروع من نوعه على مستوى مملكة البحرين يقوم بتأهيل الأفراد من فئة متلازمة داون وتدريبهم على الوظائف المناسبة لهم حسب قدراتهم وإمكانياتهم وذلك في أماكن مماثلة للأماكن التي سوف يتم توظيفهم فيها فيما بعد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك