قطاع السياحة في البحرين يشكو .. ونسبة الإشغال في الفنادق لا تتعدى ٥٠٪
البحرين محدودة السوق ولا داع لوجود أكثر من ١٨ بنكا في البحرين
اندماج البحرين الوطني والبحرين والكويت لمواجهة توسع السوق في الخليج والعالم
لهذه الأسباب.. أصبح توظيف الأجنبي أسهل
أجرى اللقاء: فاضل منسي وعلي عبدالخالق
تصوير: محمد عبدالله
أكد رجل الأعمال الوجيه فاروق بن يوسف المؤيد أن الاقتصاد البحريني في نمو ولكن هناك مشكلة في التدفق النقدي للشركات والمقاولين، مشدداً على أن هناك نقصا كبيرا في السيولة، حيث إن المقاولين أصبحوا يأخذون المشاريع بأقل الأسعار ويتورطون لاحقا في الدفع للموردين الذين يوردون لهم البضاعة. وقال: «اليوم هناك أكثر من 10 مقاولين كبار وضعهم لا يسر».
وأضاف خلال برنامج «بصريح العبارة – الجزء الثاني» الذي يعرض على منصات «أخبار الخليج» أن العملية هي عبارة عن سلسلة؛ فالمورد يعطي المقاول والمقاول يبني ويأخذ المبلغ ويرجعها إلى المورد إذا ربح وإذا خسر فلن يدفع شيئاً، وهذه أوجدت بعضًا من النقص في السيولة بسبب أن المقاولين يأخذون المشروع بأقل من سعره الحقيقي للحصول عليه.
واسترسل المؤيد، مضيفاً ان هناك بعض الشركات والمقاولين يستغلون قانون الافلاس، مشيراً إلى أن الكثير من المقاولين اليوم أجانب. وقال: «سمحوا للأجنبي بأن يفتح شركة مقاولات بمبالغ زهيدة، فيدخل السوق ويأخذ المشروع وإذا خسر فيها يعلن إفلاسه وهذا يؤثر كثيرا على ثقة الموردين والمقاولين الفرعيين».
وحول الحلول المقترحة، أوضح المؤيد أنه يجب أن يكون هناك ضوابط في إعطاء سجلات للأجانب والكثير من الأجانب يأخذ سجلا تجاريا استثماريا بمبلغ ألف أو ألفي دينار وحين يخسر يخرج من السوق.
وفيما يخص قطاع السياحة، قال المؤيد إن القطاع يشكو: «ففي الايام العادية لا تتعدى نسبة الإشغال في الفنادق 50%، لذلك نرى أنه حتى فنادق الخمس نجوم تقل أسعارها في الأيام العادية»، متمنياً زيادة عدد السياح الذين يقضون ليلة أو أكثر في البحرين.
ولفت رجل الأعمال الذي يدير ويترأس مجلس إدارة أكثر من 5 شركات كبرى إلى أن هناك برامج سياحية كثيرة وفي أوقات المناسبات يزيد الاشغال، ولكن يجب ان نتعاون مع شركات لاستقطاب السياح. وقال: «سمعنا أن هناك اتفاقا مع شركات عالمية لاستقطاب سياح ولكن لم نر أي نتائج حقيقية».
وحول دفع الضرائب السياحية أشار المؤيد إلى أن الفنادق كانت تدفع ضرائب سياحية بنسبة 10% وبعد ذلك ارتفعت إلى 15% واليوم مع زيادة 3% وصلت إلى 18% وهذا يتحمله العميل، لذلك فارتفاع سعر الخدمة يؤثر بلا شك على رغبته في الحصول عليها.
وحول تبعات الفيزا المرنة، قال المؤيد إنها مازالت موجودة وهذا يؤثر على التجار الصغار الذي يمتهنون بعض الحرف مثل أصحاب الكراجات والكهربائيين وغيرهم، حيث الاجنبي سيمتهن هذه المهن وينافس البحريني ويؤثر على مهنته.
وفيما يخص الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، أشار الوجيه المؤيد إلى أنها تؤثر بشكل عام على جميع القطاعات ولا سيما قطاع الشحن حيث ان هناك زيادة في اسعار الشحن، وهذا يؤثر على المستهلك النهائي.
وحول قطاع البنوك وما إذا كانت هناك حاجة إلى هذا الكم من المؤسسات المصرفية، لفت المؤيد إلى أن العدد الكبير للمؤسسات المصرفية في سوق صغير يزيد من المنافسة ومن ثم تزيد عملية الاندماجات بين البنوك، واليوم أكبر بنكين في السوق المحلي هما البحرين الوطني والبحرين والكويت واندماجهما يوسع من رأس المال ويقوي قاعدتهما لتصبح أقوى في السوق الخليجي.
وحول رفض الشورى فرض ضرائب على التحويلات الاجنبية أكد المؤيد أن رفض هذا الاقتراح مهم جداً لأنه لا يوجد أي دولة في العالم تفرض ضرائب على التحويلات الأجنبية، وإذا فُرضت على العامل فسيطالب بزيادة راتبه ومن ثم سيثقل كاهل الشركات ويؤثر على التضخم أيضاً، والضرائب على التحويلات عموماً لن يكون لها مدخول كبير.
وفيما يخص بحرنة الوظائف شدد على أن هناك جهدا مستمرا لبحرنة الوظائف في الشركات التابعة للمؤيد وخاصة مجموعة فنادق الخليج، مشيراً إلى أن معظم الوظائف في فندق الخليج يشغلها شباب بحرينيون.
وحول تفضيل بعض الشركات للأجانب في التوظيف أضاف أن هناك بعض البحرينيين لا يقبلون بالوظائف الدنيا مثل رفع القمامة أو عامل في الشارع، لأن الرواتب قليلة وقطاع المقاولات يعتمد كثيرا على الأجانب.
وقال المؤيد: نحن بحاجة إلى أن يتم تكثيف تدريب البحرينيين وتأهيل الشباب لشغل هذه الوظائف الفنية والتقنية، فمثلاً خريجو البوليتكنك يكونون مطلوبين في السوق بينما خريجو جامعة البحرين تكون لغتهم الانجليزية ركيكة، فيصعب توظيفهم في معظم الوظائف حيث أغلب الشركات تطلب اللغة الانجليزية كلغة أساسية. فالتدريب المهني ضروري جداً.
ويؤمن المؤيد بأن الخبرة والمهارة أهم من الشهادة، وقال: البعض لديه دكتوراه لكنه لا يستطيع أن يعمل أو يشغل بعض الوظائف لتطلبها مهارات فردية أو خبرة كافية للتشغيل.
وحول تقصير بعض التجار في احتواء الشباب وتوظيفهم أشار المؤيد إلى أن توظيف الأجنبي أصبح أسهل اليوم لأنه يلتزم معك مدة العقد ولكن كواجب يجب أن ندرب البحريني، ونفخر اليوم إذا نرى بحرينيا يشغل مكان الأجنبي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك