الشيخ خالد بن عبد الله يكرّم الجهات المشاركة في معرض التمويلات الإسكانية.. ويؤكد: السكن الاجتماعي على مدى 25 عاماً شهد طفرة تعكس الرؤية الملكية في توفير الاستقرار للأسرة والمجتمع البحريني

أكد الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن السكن الاجتماعي على مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية التي تمثل اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، مقاليد الحكم، قد شهد طفرة غير مسبوقة عكست رؤية جلالته الحكيمة في تأمين السكن اللائق والعيش الكريم للمواطنين على نحو يوفر للأسرة البحرينية أمنها الاجتماعي، ويحقق للمجتمع بشكل عام طمأنينته واستقراره.
وأوضح أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قد حرصت على ترجمة الرؤى السامية من خلال خطط التوسع في إنشاء المدن الإسكانية الجديدة لرفع معدلات استفادة المواطنين سنوياً من الخدمات المتاحة، إلى جانب العمل على تنويع تلك الخدمات عبر إفساح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ الحلول المبتكرة بما يواكب الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك لدى تفضل معاليه بحضور آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، بتكريم الجهات المشاركة في النسخة الثالثة من معرض التمويلات الإسكانية، والذي نظمته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في وقت سابق فبراير الماضي، وذلك في احتفالية جرت صباح هذا اليوم (الخميس – 07 مارس 2024) في قصر القضيبية.
وخلال الحفل، أوضح الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة أن معرض التمويلات الإسكانية، والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لإقامة الفعاليات والمعارض التي تسهم في التعريف بالخدمات والبرامج التمويلية الإسكانية، قد أسهم بالفعل في تقديم الدعم للمواطنين من خلال توفير الاستشارات العقارية والتمويلية، ومساعدتهم على اختيار نوع الخدمة التمويلية التي تناسب احتياجاتهم.
وأثنى في هذا الصدد على النتائج المتحققة من النسخة الثالثة للمعرض، والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل شركات التطوير والوساطة العقارية، والبنوك والمصارف التجارية المشاركة في برنامج التمويلات الإسكانية، بالإضافة إلى الحضور اللافت من قبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من تمويلات "تسهيل" و"مزايا الفئة المستحدثة".
كما أشاد بتوجه وزارة الإسكان في الانتقال إلى تقديم بعض من خدماتها إلكترونياً من خلال منصة "بيتي" العقارية المطورة، والتي تم إطلاقها بالتزامن مع افتتاح المعرض، وذلك على نحو ساهم وبصورة فاعلة في تنويع الخيارات أمام المواطنين للحصول على السكن الملائم وبمميزات سهلة ومرنة تكفل سرعة الاختيار، معرباً معاليه عن شكره لسعادة وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني وفريق الوزارة القائم على تنظيم المعرض على جهودهم المقدرة.
من جانبها، أكدت آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بشأن إقامة الفعاليات والمعارض التي تسهم في التعريف بالخدمات والبرامج التمويلية الإسكانية، تمثل دافعاً رئيسياً للوزارة لتنفيذ المزيد من المعارض والفعاليات بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يعود بالفائدة على المواطنين ويحقق أهداف تلك الشراكة.
وأعربت الوزيرة عن شكرها وتقديرها للشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، على تفضله بتكريم الجهات المشاركة في المعرض، منوهةً بما يوليه معاليه من اهتمام كبير بخطط توفير البرامج الإسكانية للمواطنين بما يحقق أولويات وأهداف الحكومة وفق ما التزمت به في برنامجها للأعوام (2023-2026).
كما وجهت الشكر والتقدير للشركات والبنوك التجارية المشاركة في المعرض على ما أولوه من تعاون كبير وحرص على توفير قاعدة كبيرة ومتنوعة من المشاريع الاسكانية والعروض التمويلية خلال فترة زمنية امتدت على مدار 10 أيام متواصلة، وتمكنهم من خدمة عدد كبير من المواطنين عبر توفير الخيارات العقارية والتمويلية المناسبة لاحتياجاتهم.
كما تطرقت الوزيرة الرميحي إلى النتائج المتحققة لمعرض التمويلات الإسكانية من حيث نسب الإقبال على الخدمات التمويلية الرقمية من خلال منصة بيتي العقارية، والتي حققت أرقاماً جيدة تعكس إقبال المواطنين على المنصة ورغبتهم في الاطلاع على المشاريع والعروض التمويلية المتاحة، وتقديم طلبات للاستفادة من تلك الخدمات السكنية، مشيرة إلى سعي الوزارة لإيجاد المزيد من المبادرات للاستثمار في المجال الرقمي بما يعزز فرص حصول المواطنين على السكن الملائم.