أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة، وما وصلت إليه مسارات التعاون والتنسيق المشترك من مستويات متقدمة بفضل ما تحظى به من حرصٍ متبادل على تعزيزها عبر الشراكات الاستراتيجية والاتفاقيات الوثيقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، منها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار التي انضمت إليها المملكة المتحدة الصديقة مؤخراً بناءً على الدعوة التي تلقتها من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أرست دعائم البدء في بناء إطار شامل للتكامل الأمني والازدهار في الشرق الأوسط، يعكس الواقع الإقليمي الحالي الساعي للسلام والازدهار والبناء والتعاون من خلال إيجاد علاقات طبيعية بين جميع دول المنطقة.
جاء ذلك لدى لقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مقر إقامة سموه بدار الضيافة الرئاسية «بلير هاوس» بالعاصمة واشنطن، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين، واللورد بيتر ماندلسون سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه للولايات المتحدة الأمريكية والتي يلتقي خلالها سموه فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعددًا من كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية، حيث رحب سموه بانضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، التي تُعد إطاراً متعدد الأطراف يهدف إلى جمع الدول ذات التوجهات المشتركة لتعزيز التكامل الأمني الإقليمي الأوسع نطاقًا، وتعزيز الردع المتبادل ضد التهديدات الخارجية، وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والعلوم والتكنولوجيا لدعم السلام والازدهار في الشرق الأوسط، بما يصب في تحقيق أهداف التنمية المرجوة ويعود بالنماء والازدهار على الجميع، معرباً سموه عن تطلعه إلى انضمام مزيدٍ من الدول إلى الاتفاقية بما يعود بالنفع على جميع مواطني دول المنطقة، ويدفع بمسارات التعاون نحو آفاق أرحب من النمو والازدهار.
وأشار سموه إلى ما تشهده العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة من ازدهار وتنامٍ متواصل على جميع الأصعدة، مؤكداً سموه أهمية مواصلة العمل على تنمية مسارات التعاون والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة بما يسهم في خلق فرص شراكات جديدة في مختلف المجالات تسهم في تحقيق أهداف البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين.
كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك