سلّطت دراسة جديدة الضوء على المخاطر غير المرئية الكامنة في مقاعد السينما وحاملات الأكواب فيها، التي قد تدفع رواد السينما إلى التفكير مرتين قبل أن يستقروا في الكراسي المفضلة لديهم، بحسب تقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني. وهدفت الدراسة التي أجراها فريق من الخبراء، إلى تقييم المشهد الميكروبي لبيئات السينما، اذ تم إجراء اختبارات المسحة على 5 مقاعد و5 حاملات أكواب في دور السينما في مواقع مختلفة، وفي الوقت نفسه، تم مسح 3 مقاعد مراحيض للمقارنة. وكشفت النتائج عن مستويات مذهلة من النشاط الميكروبي في مقاعد السينما وحاملات الأكواب. ففي المتوسط، أظهرت المسحات من مقاعد السينما وجود 1864 مستعمرة من البكتيريا لكل مقعد، وهو رقم مذهل يفوق تلك الموجودة في مقاعد المراحيض بهامش كبير. وتحتوي بعض المقاعد على بكتيريا أكثر بـ14 مرة من تلك الموجودة في المرحاض العادي.
والأكثر إثارة للقلق هو النتائج التي توصلت إليها حاملات الأكواب، التي ظهرت باعتبارها بؤرًا لتكاثر الميكروبات، وفي المتوسط، يحتوي حامل الأكواب على 2396 مستعمرة من البكتيريا، وهو رقم مذهل 18 مرة أعلى من تلك الموجودة في مقاعد المراحيض، كما تم اكتشاف العفن أيضًا في واحدة على الأقل من حاملات الأكواب التي تم اختبارها. وحدد التحليل الإضافي 4 أنواع أساسية من الميكروبات السائدة في بيئات السينما، هي المكورات العنقودية والمكورات الدقيقة والعصيات والزائفة، وفي حين أن هذه البكتيريا توجد بشكل شائع في بيئات مختلفة، وهي في الغالب غير ضارة، فإن وفرتها في مقاعد السينما وحاملات الأكواب تثير مخاوف بشأن معايير النظافة والنظافة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك