العدد : ١٦٨٥٧ - السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٧ - السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

مجلس النواب يصوت على مرسوم رفع سقف الاقتراض إلى 16 مليار دينار

السبت ١٧ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

كتب‭ ‬وليد‭ ‬دياب‭:‬

يصوت‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬القادم‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بتعديل‭ ‬قانون‭ ‬إصدار‭ ‬سندات‭ ‬التنمية‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬انه‭ ‬يؤذن‭ ‬لوزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بالاتفاق‭ ‬مع‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬في‭ ‬ان‭ ‬يصدر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬اذونات‭ ‬على‭ ‬الخزانة‭ ‬العامة،‭ ‬وسندات‭ ‬تسمى‭ ‬‮«‬سندات‭ ‬تنمية‮»‬‭ ‬وأدوات‭ ‬تمويل‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وتسهيلات‭ ‬ائتمانية‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬16000‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬‮«‬ستة‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬مليون‭ ‬دينار‮»‬‭.‬

وتكون‭ ‬أذونات‭ ‬الخزانة‭ ‬وسندات‭ ‬التنمية‭ ‬وأدوات‭ ‬التمويل‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬السابقة‭ ‬لحاملها‭ ‬أو‭ ‬اسمية‭ ‬وقابلة‭ ‬للتداول،‭ ‬وتستهلك‭ ‬في‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الإصدار‭.‬

ويكون‭ ‬لوزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بالاتفاق‭ ‬مع‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬أن‭ ‬يصدر‭ ‬تلك‭ ‬الأذونات‭ ‬والسندات‭ ‬وأدوات‭ ‬التمويل‭ ‬سواء‭ ‬بالدينار‭ ‬البحريني‭ ‬أو‭ ‬بعملات‭ ‬قابلة‭ ‬للتحويل،‭ ‬كما‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬إصدارها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المستهلك‭ ‬منها،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬قيمتها‭ ‬المتداولة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬على‭ (‬16000‭) ‬مليون‭ ‬دينار‭ (‬ستة‭ ‬عشر‭ ‬ألف‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭).‬

وجاءت‭ ‬مبررات‭ ‬الاستعجال‭ ‬في‭ ‬اصدار‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تباطؤ‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬العالمية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والمحلية‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المالية‭ ‬لمواجهة‭ ‬المصروفات‭ ‬الطارئة‭ ‬ودعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتوفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المالية‭ ‬للفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬لتمويل‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬الاستعجال‭ ‬في‭ ‬الاقتراض‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬المتغيرات‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬تحديا‭ ‬للاقتراض‭ ‬وبالأخص‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬توافر‭ ‬السيولة‭ ‬النقدية‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬ومستويات‭ ‬الفوائد‭ ‬على‭ ‬الاقتراض‭ ‬واختيار‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬له‭ ‬لضمان‭ ‬تغطية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التمويلية‭ ‬وبأقل‭ ‬كلفة‭ ‬ممكنة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬رفع‭ ‬سقف‭ ‬الاقتراض‭ ‬بصفة‭ ‬مستعجلة‭ ‬ليتسنى‭ ‬لوزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬تغطية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التمويلية‭ ‬بأسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬مبررا‭ ‬كافيا‭ ‬لإصدار‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭.‬

وأوصت‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬ردودها‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون،‭ ‬موضحة‭ ‬ان‭ ‬قدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التمويلية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للسنتين‭ ‬الماليتين‭ ‬2023‭-‬2024‭ ‬ستكون‭ ‬مرهونة‭ ‬بزيادة‭ ‬مبلغ‭ ‬سقف‭ ‬سندات‭ ‬التنمية‭ ‬وبحسب‭ ‬التوافقات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬آنذاك‭.‬

ولفتت‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬المعتمدة‭ ‬للسنتين‭ ‬2023‭-‬2024‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تبلغ‭ ‬الفوائد‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬نحو‭ ‬766‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬و788‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لسنة‭ ‬2024،‭ ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الأقساط‭ ‬بمعنى‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬من‭ ‬الإصدارات‭ ‬الحكومية‭ ‬الطويلة‭ ‬الأجل‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬سندات‭ ‬التنمية‭ ‬الحكومية‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬وصكوك‭ ‬التأخير‭ ‬الإسلامية‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬ان‭ ‬تبلغ‭ ‬1640‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬و1372‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لسنة‭ ‬2024‭.‬

‭ ‬وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬توفير‭ ‬التسهيلات‭ ‬الائتمانية‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البنوك‭ ‬والمصارف‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية‭ ‬وتترتب‭ ‬عليها‭ ‬فوائد‭ ‬كطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬عند‭ ‬الاقتراض‭ ‬باستخدام‭ ‬أي‭ ‬أداة‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬التمويل‭ ‬المتداولة،‭ ‬وبخصوص‭ ‬موضوع‭ ‬الاقتراض‭ ‬من‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬فإن‭ ‬المبالغ‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬اقتراضا‭ ‬وإنما‭ ‬تعتبر‭ ‬احدى‭ ‬الأدوات‭ ‬المتاحة‭ ‬لإدارة‭ ‬السيولة‭ ‬والتدفقات‭ ‬النقدية‭ ‬ضمن‭ ‬حسابات‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المصرف‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬تصنف‭ ‬كقروض‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬احتسابها‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬العام‭.‬

وتابعت‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدة‭ ‬مبادرات‭ ‬لخفض‭ ‬وسداد‭ ‬رصيد‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬تدريجيا،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الاقتراض‭ ‬لسداد‭ ‬أقساط‭ ‬الديون‭ ‬المستحقة‭ ‬لتمويل‭ ‬مصروفات‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬للدولة‭ ‬إلى‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بالأسعار‭ ‬الجارية‭ ‬للسنة‭ ‬المالية‭ ‬2023‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬الربع‭ ‬الثالث‭ ‬103‭%‬،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬كانت‭ ‬114‭% ‬في‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الفترات،‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬تحسنا‭ ‬نسبيا‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مثل‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وبلغت‭ ‬الإيرادات‭ ‬النفطية‭ ‬1430‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬حتى‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023،‭ ‬وبلغ‭ ‬متوسط‭ ‬سعر‭ ‬النفط‭ ‬93‭.‬72‭ ‬دولارا‭ ‬للبرميل‭ ‬برنت‭ ‬حتى‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭.‬

وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اصدار‭ ‬سندات‭ ‬إضافية‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون،‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تجاوز‭ ‬السقف‭ ‬القديم‭ ‬وهو‭ ‬15‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬سقف‭ ‬الاقتراض‭ ‬بسبب‭ ‬استمرار‭ ‬وجود‭ ‬العجوزات‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الاقتراض‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الفائدة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬لن‭ ‬تقترض‭ ‬المليار‭ ‬دينار‭ ‬وإنما‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬السيولة‭ ‬النقدية‭ ‬بشكل‭ ‬مهني‭ ‬لأنها‭ ‬أكبر‭ ‬مشكلة‭ ‬تواجه‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وبينت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬رفض‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المستهدفات‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬رغبات‭ ‬واحتياجات‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬العجز‭ ‬سيبقى‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬القيام‭ ‬بعملها‭.‬

بدورها‭ ‬أوصت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا