العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رأي «مكاتب توريد خدم المنازل» يؤجل مقترح تكاليف الاستقدام

الاثنين ١٢ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

تغطية‭: ‬أمل‭ ‬الحامد‭ | ‬تصوير‭: ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

قرر‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬تأجيل‭ ‬مناقشة‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬لتعديل‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الزيادة‭ ‬المُستمرة‭ ‬في‭ ‬تكلفة‭ ‬استقدام‭ ‬خدم‭ ‬المنازل‭ ‬ومن‭ ‬في‭ ‬حكمهم،‭ ‬وإلزام‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬الوزير‭ ‬بوضع‭ ‬حد‭ ‬أقصى‭ ‬لتكاليف‭ ‬استقدام‭ ‬خدم‭ ‬المنازل،‭ ‬ووضع‭ ‬حظر‭ ‬مُطلق‭ ‬على‭ ‬مكاتب‭ ‬توريد‭ ‬خدم‭ ‬المنازل‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬مبالغ‭ ‬أو‭ ‬منفعة‭ ‬أو‭ ‬مزية‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬المُحدّد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

ودعا‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬الاستئناس‭ ‬برأي‭ ‬أصحاب‭ ‬مكاتب‭ ‬توريد‭ ‬خدم‭ ‬المنازل،‭ ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تجزئة‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أيّده‭ ‬غالبية‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الذين‭ ‬وافقوا‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الاقتراح‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭.‬

وأكد‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬أهمية‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬رأي‭ ‬أصحاب‭ ‬المكاتب‭.‬

بدورهم‭ ‬طالب‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬سقف‭ ‬لتكلفة‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬والتصدّي‭ ‬لظاهرة‭ ‬هروب‭ ‬الخدم‭.‬

بدورها،‭ ‬أوضحت‭ ‬الدكتورة‭ ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬جهة‭ ‬رسمية‭ ‬تمثل‭ ‬مكاتب‭ ‬توريد‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬لا‭ ‬يختص‭ ‬بهروب‭ ‬العمالة‭.‬

وأوضحت‭ ‬د‭. ‬الدلال‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬فقط‭ ‬لمواجهة‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬وإنما‭ ‬لتأكيد‭ ‬أن‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تستطيع‭ ‬الموازنة‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬سوف‭ ‬يسدّ‭ ‬الفراغ‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المسألة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أعداد‭ ‬العمالة‭ ‬الهاربة‭ ‬بلغت‭ ‬4500‭ ‬حالة‭ ‬هروب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬مقابل‭ ‬استقدام‭ ‬97‭ ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬ستقدم‭ ‬للمجلس‭ ‬قريبًا‭ ‬اقتراحا‭ ‬بقانون‭ ‬لتنظيم‭ ‬العمل‭ ‬بشأن‭ ‬تعديل‭ ‬الفترة‭ ‬التجريبية‭ ‬للعمالة‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬أشهر‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬جمال‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬رسوم‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬يعالج‭ ‬فقط‭ ‬مسألة‭ ‬وضع‭ ‬حدود‭ ‬لتكاليف‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬والزيادة‭ ‬المبالغ‭ ‬فيها‭ ‬بالرسوم،‭ ‬مطالبا‭ ‬بأن‭ ‬يتقدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬متكامل‭ ‬حول‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬لاحقًا‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬رفض‭ ‬الدكتور‭ ‬بسام‭ ‬البنمحمد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إعادة‭ ‬الاقتراح‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬صياغته‭ ‬سليمة‭ ‬وفكرته‭ ‬ممتازة‭ ‬ومناسبة‭ ‬وأن‭ ‬له‭ ‬ضرورة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

بدوره،‭ ‬ذكر‭ ‬طلال‭ ‬المناعي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬102‭ ‬مكتب‭ ‬لاستقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحسب‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬سقف‭ ‬لرسوم‭ ‬الاستقدام‭ ‬سيجعل‭ ‬منافسة‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬بين‭ ‬مكاتب‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬مقترحًا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تصنيف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬المكاتب،‭ ‬ومنح‭ ‬جائزة‭ ‬للمكاتب‭ ‬التي‭ ‬تراعي‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬فؤاد‭ ‬الحاجي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬تلمّس‭ ‬مشكلة‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بسبب‭ ‬الرسوم‭ ‬الباهظة‭ ‬لاستقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬التي‭ ‬يتكبدها‭ ‬البحريني‭ ‬لاستقدام‭ ‬عمالة‭ ‬غير‭ ‬مدربة‭ ‬وبعضها‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬استخدام‭ ‬أبسط‭ ‬الأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬في‭ ‬المنزل‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أشار‭ ‬عادل‭ ‬المعاودة‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬مشكلة‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬بعض‭ ‬الأسر،‭ ‬وهي‭ ‬جمع‭ ‬مال‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬إلى‭ ‬عامين،‭ ‬ثم‭ ‬تهرب‭ ‬العمالة‭ ‬بعد‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬وتضطر‭ ‬الأسر‭ ‬إلى‭ ‬جمع‭ ‬الأموال‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬العريض‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الإشكالات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬حلها‭ ‬بشأن‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية،‭ ‬مقترحًا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬هروب‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬أو‭ ‬وفاتها‭ ‬ونقلها‭ ‬إلى‭ ‬بلدها،‭ ‬وذلك‭ ‬لتعويض‭ ‬الأسر‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحالات‭ ‬المذكورة‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬عبدالله‭ ‬النعيمي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ان‭ ‬حل‭ ‬موضوع‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رقابة‭ ‬وتفتيش‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل،‭ ‬فالعامل‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الكفيل‭ ‬متعبا‭ ‬ومشحونا‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬يدفعها‭ ‬قبل‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.‬

واقترح‭ ‬تشكيل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬هيئة‭ ‬مصغرة‭ ‬لبحث‭ ‬مسألة‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬الاستقدام،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬80‭ ‬إلى‭ ‬90‭% ‬من‭ ‬تكاليف‭ ‬الاستقدام‭ ‬للمكاتب‭ ‬المصدرة‭ ‬للعمالة‭.‬

وتطرقت‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬إحصائيات‭ ‬هروب‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬3404‭ ‬حالات‭ ‬هروب‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬وتسوية‭ ‬أوضاع‭ ‬550‭ ‬حالة‭ ‬وإبعادها‭ ‬عن‭ ‬البلد،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬تحديد‭ ‬الضوابط‭ ‬سيشكل‭ ‬رقابة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العمالة،‭ ‬وعدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بالأسعار‭ ‬المحددة‭ ‬سيعرض‭ ‬صاحبها‭ ‬للمساءلة،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كفلت‭ ‬حقوق‭ ‬العمالة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬استقدامها،‭ ‬والمقترح‭ ‬بقانون‭ ‬جاء‭ ‬ليوازن‭ ‬بين‭ ‬الحقوق‭ ‬والمصالح‭.‬

وذكر‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬العمالة‭ ‬المنزلية‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬شاملة،‭ ‬فإن‭ ‬الرسوم‭ ‬لا‭ ‬تُفرض‭ ‬من‭ ‬مكاتب‭ ‬الاستقدام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تأخذ‭ ‬إلا‭ ‬نسبة‭ ‬بسيطة‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬10‭ ‬و15‭%‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬80‭ ‬إلى‭ ‬90‭% ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬وكالات‭ ‬الاستقدام‭ ‬بخارج‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا