العدد : ١٦٨٤٤ - الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٤ - الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ شوّال ١٤٤٥هـ

الاسلامي

قراءة فـي كتاب: المشروع الوطني الفلسطيني: تطوره ومأزقه ومصائره

بقلم: أحمد عز الدين أسعد*

الجمعة ٠٢ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

برزت‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية‭ (‬انتفاضة‭ ‬الأقصى‭)‬،‭ ‬والانقسام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬سنة‭ ‬2007،‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬والتحليلات‭ ‬والمطبوعات‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وأزمته‭. ‬كما‭ ‬عُقدت‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬التي‭ ‬ناقشت‭ ‬جوانب‭ ‬مرتبطة‭ ‬بأزمة‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وأزمة‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأزمة‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬كون‭ ‬هذه‭ ‬الحلقات‭ ‬متداخلة‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المفاصل‭ ‬التي‭ ‬يصعب‭ ‬الفصل‭ ‬بينها‭ ‬أحياناً‭.‬

لكن‭ ‬أغلبية‭ ‬التشخيصات‭ ‬لأزمة‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والمقترحات‭ ‬للخروج‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المأزق،‭ ‬مثلما‭ ‬يصفها‭ ‬البعض،‭ ‬لم‭ ‬تثمر‭ ‬في‭ ‬استنهاض‭ ‬حراك‭ ‬وطني‭ ‬فلسطيني‭ ‬جامع‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفكري‭ ‬والسياسي‭.‬

لقد‭ ‬اعتمد‭ ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬منهجيات‭ ‬متنوعة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المداخل‭ ‬المفاهيمية‭ ‬والنظرية،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أدوات‭ ‬المنهج‭ ‬البحثي،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مؤسسات‭ ‬علمية‭ ‬بحثية‭ ‬وجامعة‭ ‬مرموقة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مجلات‭ ‬متخصصة‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وأغلبية‭ ‬الكتّاب‭ ‬والباحثين‭ ‬الذين‭ ‬خاضوا‭ ‬غمار‭ ‬البحث‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬بمجالاتهم،‭ ‬ولديهم‭ ‬منجزات‭ ‬بحثية‭ ‬تُدرّس‭ ‬في‭ ‬الجامعات،‭ ‬وتُستخدم‭ ‬كمراجع‭ ‬علمية‭ ‬بشأن‭ ‬فلسطين‭ ‬وقضيتها‭. ‬

ويُعتبر‭ ‬كتاب‭ ‬الكاتب‭ ‬والباحث‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ماهر‭ ‬الشريف‭ ‬الذي‭ ‬نناقشه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القراءة،‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭: ‬‮«‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭: ‬تطوره‭ ‬ومأزقه‭ ‬ومصائره‮»‬،‭ ‬الصادر‭ ‬حديثا‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة‭ ‬الدراسات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الكوكبة‭ ‬من‭ ‬الكتابات‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬في‭ ‬سؤال‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬فلسطينياً‭.‬

تُعدّ‭ ‬كتب‭ ‬ماهر‭ ‬الشريف‭ ‬من‭ ‬المراجع‭ ‬الأكاديمية‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أنه‭ ‬أنجز‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬المتخصصة‭ ‬بالفكر‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬قريب‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬طرحه‭ ‬وأفكاره‭ ‬من‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬البحث‭ ‬عن‭ ‬كيان‭: ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬1908‭ - ‬1993‮»‬‭.‬

يستنتج‭ ‬الشريف‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عجزت‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬لنفسها،‭ ‬وذلك‭ ‬لأسباب‭ ‬موضوعية‭ ‬مرتبطة‭ ‬باختلال‭ ‬ميزان‭ ‬القوى‭ ‬لمصلحة‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬وأسباب‭ ‬ذاتية‭ ‬مرتبطة‭ ‬ببُنية‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واستراتيجياتها‭ ‬ووسائلها‭ ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬عليها‭.‬

ويسجل‭ ‬الشريف‭ ‬أن‭ ‬قيادة‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬إبان‭ ‬الانتداب‭ ‬البريطاني،‭ ‬لم‭ ‬تبلور‭ ‬مشروعاً‭ ‬وطنياً،‭ ‬وكان‭ ‬رهانها‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬موقف‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لليهود،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬وعي‭ ‬الحركة‭ ‬كان‭ ‬ضعيفاً‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالكيانية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وبعد‭ ‬النكبة‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬الهيئة‭ ‬العربية‭ ‬العليا‭ ‬بزعامة‭ ‬الحاج‭ ‬أمين‭ ‬الحسيني‭ ‬من‭ ‬بعث‭ ‬كياني‭ ‬فلسطيني،‭ ‬لأن‭ ‬إعلان‭ ‬حكومة‭ ‬عموم‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1948‭ ‬كان‭ ‬محكوماً‭ ‬بالفشل،‭ ‬لأن‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كانت‭ ‬خارج‭ ‬أي‭ ‬سيطرة‭ ‬فلسطينية‭.‬

يرى‭ ‬الشريف‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أصبح‭ ‬واضح‭ ‬المعالم‭ ‬مع‭ ‬ولادة‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬فتح‮»‬‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الخمسينيات،‭ ‬وهي‭ ‬أول‭ ‬حركة‭ ‬وطنية‭ ‬تتشكل‭ ‬بعد‭ ‬النكبة،‭ ‬وقد‭ ‬حملت‭ ‬مشروعاً‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬تحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬وعودة‭ ‬اللاجئين‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم‭ ‬وديارهم،‭ ‬ولاحقاً‭ ‬طَرحت‭ ‬فكرة‭ ‬فرض‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭.‬

ويعرض‭ ‬الشريف‭ ‬تحولات‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أو‭ ‬مراحل‭ ‬تحول‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بعد‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الأردن‭ ‬عقب‭ ‬أحداث‭ ‬‮«‬أيلول‭ ‬الأسود‮»‬،‭ ‬والتحول‭ ‬لاحقاً‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬المرحلية‭ ‬في‭ ‬سنتي‭ ‬1973‭ ‬و1974،‭ ‬والمساعي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لدخول‭ ‬المسرح‭ ‬الدولي‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬السلام،‭ ‬ثم‭ ‬بلوغ‭ ‬التحول‭ ‬المفصلي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬بيروت،‭ ‬وانسداد‭ ‬الأفق‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬عُرف‭ ‬باتفاق‭ ‬عمّان‭ ‬لسنة‭ ‬1985‭.‬

تلا‭ ‬ذلك‭ ‬الانسداد‭ ‬انفراج‭ ‬فلسطيني‭ ‬في‭ ‬الأدوات‭ ‬والخيارات‭ ‬عبر‭ ‬اندلاع‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الشعبية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1987،‭ ‬ثم‭ ‬إعلان‭ ‬الاستقلال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1988،‭ ‬والذي‭ ‬يحمل‭ ‬اعترافاً‭ ‬مبطناً‭ ‬بقبول‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭.‬

ويتناول‭ ‬الشريف‭ ‬المسيرة‭ ‬السياسية‭ ‬المتعثرة‭ ‬التي‭ ‬استثمرت‭ ‬الانتفاضة‭ ‬سياسياً‭ ‬لدخول‭ ‬مسار‭ ‬مدريد‭ ‬التفاوضي‭ ‬ضمن‭ ‬وفق‭ ‬فلسطيني‭ - ‬أردني‭ ‬مشترك،‭ ‬ولاحقاً‭ ‬دخول‭ ‬نفق‭ ‬أوسلو‭ ‬التفاوضي‭ ‬الذي‭ ‬تكلل‭ ‬باتفاقية‭ ‬إعلان‭ ‬المبادئ‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1993،‭ ‬لكن‭ ‬عدم‭ ‬التزام‭ ‬دولة‭ ‬الاستعمار‭ ‬الاستيطاني‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اندلاع‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2000،‭ ‬بينما‭ ‬جرت‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬التحولات‭ ‬في‭ ‬بنية‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬الرئيس‭ ‬الشهيد‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2004،‭ ‬وانتخاب‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬رئيساً‭ ‬للسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2005،‭ ‬وفوز‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬بالأغلبية‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2006،‭ ‬واندلاع‭ ‬الخلاف‭ ‬السياسي‭ ‬بين‭ ‬حركتَي‭ ‬‮«‬فتح‮»‬‭ ‬و«حماس‮»‬،‭ ‬وحدوث‭ ‬الانقسام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬سنة‭ ‬2007،‭ ‬والذي‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مستمراً‭ ‬بعدما‭ ‬تمأسس‭ ‬سياسياً‭ ‬ومؤسساتياً‭.‬

جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التشخيصات‭ ‬السياسية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬أجمعت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬والاستقلال‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود،‭ ‬وأنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬أزمة‭ ‬يشخصها‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬بالمأزق‭.‬

‭ ‬يقدم‭ ‬الشريف‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الاجتهادات‭ ‬أو‭ ‬البدائل‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المأزق‭ ‬الفلسطيني‭ ‬منها‭: ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة؛‭ ‬التمسك‭ ‬بهدف‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬موازين‭ ‬القوى؛‭ ‬مستقبل‭ ‬السلطة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‭ ‬أو‭ ‬الدولة‭ ‬المستقلة؛‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬تستبدل‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وذلك‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬الدولة‭ ‬فرع‭ ‬من‭ ‬فروع‭ ‬النضال‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لا‭ ‬عُقْدته؛‭ ‬استنفار‭ ‬الهوية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتفعيلها؛‭ ‬وضع‭ ‬الإنسان‭ ‬وليس‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الفلسطيني؛‭ ‬إحياء‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬جديد‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬معيشية‭ ‬ثمة‭ ‬مصلحة‭ ‬مباشرة‭ ‬فيها‭ ‬للجمهور؛‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتشكيل‭ ‬إطار‭ ‬جامع؛‭ ‬الإجماع‭ ‬على‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬كأسلوب‭ ‬كفاحي‭ ‬ناجع‭ ‬وجامع‭ ‬للجميع‭.‬

*‭ ‬باحث‭ ‬فلسطيني‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا