عـائلـة «كـانـو»..
بـاعٌ طـويـل في دعـم العلـم والفكـر

خالد بن عبدالله يكرم 10 فائزين بجائزة «يوسف بن أحمد كانو»

المبادرات الأهلية الداعمة للحركة العلمية نابعة من مسؤوليتها الاجتماعية

تنامي الحركة العلمية والفنية والثقافية في المملكة هو نتاج ما تلقاه من دعم سخي

إسهامات كبيرة لشركة يوسف بن أحمد كانو في الارتقاء بالمجتمع بشتى المجالات

الوجيه خالد كانو: الاهتمام بالمفكرين والمبدعين إرث متجذر في عائلتنا

فوزي كانو: العلم مفتاح الحياة ونسهم في إثراء الفكر الإنساني

د. حسن كمال: عائلة كانو لها نصيب وافر في نهضة ودعم الحركة الاقتصادية والتجارية في المملكة

أكد‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬الحركة‭ ‬العلمية‭ ‬والفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تنامٍ‭ ‬متواصل‭ ‬وتطور‭ ‬مستمر‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬ما‭ ‬تلقاه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬الباحثون‭ ‬والفنانون‭ ‬والمثقفون‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬يجسد‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بوصفها‭ ‬ركناً‭ ‬مهماً‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭.‬

وأوضح‭ ‬معاليه‭ ‬أن‭ ‬المتتبع‭ ‬لمسيرة‭ ‬التقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والفني‭ ‬والثقافي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬يجد‭ ‬أنها‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المرتكزات‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تطورها،‭ ‬أولها‭ ‬رعاية‭ ‬الدولة‭ ‬للعلوم‭ ‬والآداب‭ ‬والفنون‭ ‬وتشجيعها‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬الصحية‭ ‬وتهيئتها‭ ‬لذلك،‭ ‬وثانيها‭ ‬المبادرات‭ ‬الأهلية‭ ‬الداعمة‭ ‬لتأسيس‭ ‬الجمعيات‭ ‬المتخصصة‭ ‬وإسهامها‭ ‬الفاعل‭ ‬عبر‭ ‬دورها‭ ‬المكمل‭ ‬للجهود‭ ‬الرسمية،‭ ‬وثالثها‭ ‬الاستعداد‭ ‬الفطري‭ ‬الذي‭ ‬جُبل‭ ‬عليه‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حبهم‭ ‬للعلم‭ ‬والاطلاع‭ ‬والمعرفة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬تفضل‭ ‬معاليه‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬بحضور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬السعادة‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسؤولين،‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬العلمي‭ ‬والفني‭ ‬والثقافي،‭ ‬بتكريم‭ ‬الفائزين‭ ‬بجائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬نوَّه‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بإسهامات‭ ‬شركة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬ضمن‭ ‬إيمانها‭ ‬بمفهوم‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للشركات،‭ ‬والذي‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمجتمع‭ ‬وتطوير‭ ‬أفراده‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المناحي،‭ ‬لاسيما‭ ‬العلمية‭ ‬والفنية‭ ‬والثقافية‭ ‬ودعمها‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والفنون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬والتي‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬إطلاقها‭ ‬25‭ ‬عاماً‭ ‬بوصفها‭ ‬جائزة‭ ‬تقديرية‭ ‬مرموقة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة‭.‬

وأعرب‭ ‬معاليه‭ ‬عن‭ ‬أمنياته‭ ‬للفائزين‭ ‬بالجائزة‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬مشوارهم‭ ‬العلمي‭ ‬والفني،‭ ‬وأن‭ ‬يوظفوا‭ ‬علومهم‭ ‬ومهاراتهم‭ ‬فيما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬أوطانهم،‭ ‬وبما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنفع‭ ‬على‭ ‬تقدم‭ ‬وازدهار‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‭ ‬بأنواعها‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬تقدم‭ ‬الوجيه‭ ‬خالد‭ ‬محمد‭ ‬كانو،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬لمعالي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬تفضله‭ ‬بحضور‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬الفائزين‭ ‬بالجائزة،‭ ‬مشيداً‭ ‬بدور‭ ‬معاليه‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬مؤكداً‭ ‬حرص‭ ‬الجائزة‭ ‬على‭ ‬إبراز‭ ‬أعمال‭ ‬المبدعين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المواهب‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭.‬

وخلال‭ ‬الحفل،‭ ‬ألقى‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬كمال،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬كلمة‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬الجائزة‭ ‬وتأسيسها‭ ‬وأهدافها‭ ‬وإسهامات‭ ‬عائلة‭ ‬كانو‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬والخيرية‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬مشيداً‭ ‬بعطائها‭ ‬السخي‭ ‬وتبنيها‭ ‬للمبادرات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬العلوم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭.‬

بعدها‭ ‬ألقى‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬درويش،‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬كلمة‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬للجائزة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالدورات‭ ‬السابقة،‭ ‬موجهاً‭ ‬شكره‭ ‬للجهات‭ ‬المتعاونة‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬أهدافها‭ ‬ومسابقاتها‭ ‬لأكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭.‬

ثم‭ ‬تفضل‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بتكريم‭ ‬أعضاء‭ ‬لجان‭ ‬التحكيم،‭ ‬والفائزين‭ ‬بالجائزة،‭ ‬حيث‭ ‬فاز‭ ‬بالجائزة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وقيمتها‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬الأكاديمي‭ ‬المصري‭ ‬د‭. ‬مروان‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الدايم،‭ ‬أستاذ‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬العلوم‭ ‬التطبيقية،‭ ‬مناصفةً‭ ‬مع‭ ‬الأكاديمي‭ ‬الجزائري‭ ‬د‭. ‬وليد‭ ‬قسوم‭ ‬ميساوي،‭ ‬الأستاذ‭ ‬المحاضر‭ ‬بكلية‭ ‬العلوم‭ ‬والاقتصاد‭ ‬وعلوم‭ ‬التسيير‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬سطيف‭ ‬بالجزائر،‭ ‬واللذان‭ ‬قدما‭ ‬بحثاً‭ ‬مطولاً‭ ‬حول‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي‭ ‬الذي‭ ‬تمحور‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ (‬المرأة‭ ‬البحرينية‭)‬،‭ ‬فقد‭ ‬فازت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬زينب‭ ‬فيصل‭ ‬عبد‭ ‬النبي‭ ‬ونور‭ ‬حسن‭ ‬قاوز‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬وقيمتها‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دولار،‭ ‬وفاز‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬وقيمتها‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬فواز‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الله،‭ ‬وفاز‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬وقيمتها‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬ومريم‭ ‬عيسى‭ ‬أحمد‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬الجامعي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كلية‭ ‬البحرين‭ ‬التقنية‭ (‬بوليتكنك‭ ‬البحرين‭)‬،‭ ‬فازت‭ ‬الطالبة‭ ‬مريم‭ ‬أحمد‭ ‬عباس‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬وقيمتها‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دولار،‭ ‬وفاز‭ ‬الطالب‭ ‬شهاب‭ ‬طارق‭ ‬حبيب‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬وقيمتها‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬دولار،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬فاز‭ ‬الطالب‭ ‬علي‭ ‬خليل‭ ‬الحلال‭ ‬بجائزة‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬وقيمتها‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬دولار‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬الوجيه‭ ‬خالد‭ ‬محمد‭ ‬كانو،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬امناء‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬أن‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬احمد‭ ‬كانو‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬اثراء‭ ‬حركة‭ ‬الفكر‭ ‬والعلوم‭ ‬والآداب‭ ‬وتحفيز‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الاعمال‭ ‬وتنمية‭ ‬علمية‭ ‬حاضنة‭ ‬لأفكار‭ ‬وإنجازات‭ ‬المفكرين‭ ‬والباحثين‭ ‬والمبدعين‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭.‬

وأضاف،‭ ‬‮«‬إنها‭ ‬تسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬بدعوة‭ ‬المفكرين‭ ‬والمبدعين‭ ‬والباحثين‭ ‬العرب‭ ‬للتقدم‭ ‬بإسهاماتهم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الجائزة‭ ‬وتكريم‭ ‬الفائزين‭ ‬تقديراً‭ ‬لإنتاجهم‭ ‬الفكري‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬إضافة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬والمعرفة‭.‬‮»‬

ولفت‭ ‬الوجيه‭ ‬خالد‭ ‬كانو،‭ ‬إن‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬ثوبها‭ ‬الجديد‭ ‬تعتبر‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬المبدعين‭ ‬والمفكرين‭ ‬والعلماء‭ ‬والباحثين‭ ‬في‭ ‬أمتنا‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإسهام‭ ‬بكل‭ ‬ايجابية‭ ‬لخدمة‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالاتها،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمفكرين‭ ‬والمبدعين‭ ‬والعلماء‭ ‬إرث‭ ‬متجذر‭ ‬في‭ ‬عائلة‭ ‬كانو‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬انتهجها‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬بإضافة‭ ‬فروع‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬والمعرفة‭ ‬وتبني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإسهامات‭ ‬لتكون‭ ‬الدعامة‭ ‬القوية‭ ‬لإثراء‭ ‬الحركة‭ ‬الثقافية‭ ‬والعلمية‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬العربي‭ ‬الكبير‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬صرح‭ ‬الوجيه‭ ‬فوزي‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬ومنذ‭ ‬25‭ ‬عاماً‭ ‬تكرم‭ ‬الباحثين‭ ‬والفنانين‭ ‬والمفكرين‭ ‬ونحن‭ ‬كعائلة‭ ‬كانو‭ ‬مستمرين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العلوم‭ ‬والفنون‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬جدنا‭ ‬الأكبر‭ ‬أوصانا‭ ‬بالتعليم‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالعلم‭ ‬والعلماء‭.‬

وأضاف،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬10‭ ‬فائزين‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والفنون،‭ ‬ونحن‭ ‬سعداء‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬الفائزين‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬الشباب‭. ‬وأشار‭ ‬الوجيه‭ ‬فوزي‭ ‬كانو،‭ ‬أن‭ ‬المؤسس‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬أوصى‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تعليم‭ ‬أبناء‭ ‬الأسرة‭ ‬والأحفاد‭ ‬،‭ ‬إيماناً‭ ‬منه‭ ‬بأن‭ ‬العلم‭ ‬مفتاح‭ ‬الحياة‭ ‬والرقي‭ ‬والنجاح،‭ ‬لهذا‭ ‬أرسل‭ ‬أبناء‭ ‬أخوانه‭ ‬وأخواته‭ ‬إلى‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬لتلقي‭ ‬العلم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يمارسوا‭ ‬التجارة‭ ‬وعلى‭ ‬أثر‭ ‬ذلك‭ ‬استطاعوا‭ ‬بحكم‭ ‬تعليمهم‭ ‬وخبرتهم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬المختلفة‭.‬

الفائزون: الجائزة فتحت لنا آفاقاً جديدة في البحث العلمي

كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات

أكد‭ ‬الفائزون‭ ‬بجائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬فتحت‭ ‬لهم‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬وابتكار‭ ‬المشاريع،‭ ‬مشددين‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬دفعهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬هي‭ ‬الاسم‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يحمله‭ ‬وهو‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬معان‭ ‬سامية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الباحثين‭ ‬والمفكرين‭ ‬والمبدعين‭.‬

وأضافوا‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬هذه‭ ‬الجوائز‭ ‬والمساهمات‭ ‬المادية‭ ‬ودعم‭ ‬المراكز‭ ‬العلمية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬ونحن‭ ‬بحاجة‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تشجيع‭ ‬الإبداعات‭ ‬العلمية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

و‭ ‬أعرب‭ ‬شهاب‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الفائز‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬لجائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالفوز‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬مؤكداً‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬كانت‭ ‬حافزًا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬ابتكار‭ ‬فكرة‭ ‬مشروعه‭.‬

وأكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬فتحت‭ ‬له‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬أثناء‭ ‬البحث‭ ‬والاطلاع‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تخصصه‭ ‬الدراسي،‭ ‬ورُغم‭ ‬الجهد‭ ‬الذي‭ ‬بذلناهُ‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬فرحة‭ ‬الفوز‭ ‬لا‭ ‬توصف‭.‬

ومن‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬مريم‭ ‬عباس‭ ‬الفائزة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬بأن‭ ‬الجائزة‭ ‬تحفز‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬المواصلة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬وعبرت‭ ‬عن‭ ‬فخرها‭ ‬بحصول‭ ‬مشروعها‭ ‬التخرج‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬بمثابة‭ ‬انطلاقة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭.‬

وأضافت‭ ‬زينب‭ ‬الفائزة‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الأول‭ ‬لها‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مراحله‭ ‬الأخيرة‭ ‬وهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬تتويج‭ ‬للمجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلتها،‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬كانت‭ ‬عمل‭ ‬منحوتة‭ ‬لامرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬تمارس‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حملها‭ ‬لطفلها‭ ‬والذي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تحملها‭ ‬لمسؤولية‭ ‬عائلتها‭ ‬أيضاً،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بعدة‭ ‬مراحل‭ ‬دامت‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭.‬

و‭ ‬تأتي‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬و‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إهتمام‭ ‬مجموعة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬التجارية‭ ‬بدعم‭ ‬المشروعات‭ ‬ذات‭ ‬الخدمة‭ ‬العامة‭ ‬والمساهمة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية‭ ‬والإنسانية‭ ‬و‭ ‬دعما‭ ‬لمسيرة‭ ‬العلم‭ ‬و‭ ‬تشجيعاً‭ ‬للمفكرين‭ ‬والعلماء‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬و‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الدراسات‭ ‬الإسلامية،‭ ‬والمال‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والأعمال،‭ ‬ومجالات‭ ‬العلوم‭ ‬والآداب‭ ‬المختلفة‭. ‬و‭ ‬تحمل‭ ‬الجائزة‭ ‬اسم‭ ‬المؤسس‭ ‬للمجموعة‭ ‬التجارية‭ ‬الحاج‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬تخليداً‭ ‬لذكراه‭ ‬حيث‭ ‬عرف‭ ‬بإهتمامه‭ ‬بالعلم‭ ‬والعلماء‭ ‬ومساعدة‭ ‬طلاب‭ ‬العلم‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مساهماته‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬و‭ ‬الخيرية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭.‬

وتهدف‭ ‬جائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬احمد‭ ‬كانو‭ ‬إلى‭ ‬اثراء‭ ‬حركة‭ ‬الفكر‭ ‬والعلوم‭ ‬والآداب‭ ‬وتحفيز‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الاعمال‭ ‬وتنمية‭ ‬علمية‭ ‬حاضنة‭ ‬لأفكار‭ ‬وإنجازات‭ ‬المفكرين‭ ‬والباحثين‭ ‬والمبدعين‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭. ‬وتسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬بدعوة‭ ‬المفكرين‭ ‬والمبدعين‭ ‬والباحثين‭ ‬العرب‭ ‬للتقدم‭ ‬بإسهاماتهم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الجائزة‭ ‬وتكريم‭ ‬الفائزين‭ ‬تقديراً‭ ‬لإنتاجهم‭ ‬الفكري‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬إضافة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬والمعرفة‭.‬