العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

في ندوة بمركز الشيخ إبراهيم.. د. نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني:
العالم أيقن أنه لا استقرار في الشرق الأوسط من دون دولة فلسطينية مستقلة

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد تصوير‭: ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

الفلسطينيون أحبطوا المخطط الإسرائيلي لتهجيرهم

جيش الإعلاميين الفلسطينيين أفشل الرواية الإسرائيلية

مستقبل القضية الفلسطينية يتوقف على ما سنفعله كفلسطينيين وعرب


 

أكد‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬السياسي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ومستشار‭ ‬الرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬للشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬والإعلام‭ ‬أن‭ ‬مخطط‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬الضفة‭ ‬أحبطه‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬الذين‭ ‬أكدوا‭ ‬تمسكهم‭ ‬بأرضهم‭ ‬ورفضوا‭ ‬الخروج‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬يرتكبه‭ ‬الاحتلال‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التهجير‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الخفي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬الاحتلال‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لحربه‭ ‬على‭ ‬غزة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬ندوة‭ ‬استضافها‭ ‬مركز‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬للثقافة‭ ‬والبحوث‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬ممثلي‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬أدارتها‭ ‬الكاتبة‭ ‬سميرة‭ ‬رجب‭.‬

 

وأشاد‭ ‬بدور‭ ‬الإعلام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬فضح‭ ‬الممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬مراسلي‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬استطاعوا‭ ‬أن‭ ‬يعبروا‭ ‬عن‭ ‬عبقرية‭ ‬الأداة‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬الحقائق‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنهم‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬إسقاط‭ ‬الراوية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للأحداث‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تدم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الشجاع‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬افشال‭ ‬الراوية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وأحدث‭ ‬تغييرا‭ ‬ملموسا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬الاعلام‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬خلافات‭ ‬داخل‭ ‬الإدارات‭ ‬الامريكية‭ ‬والغربية‭ ‬عما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬البعض‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬أحداث‭ ‬غزة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬سقوط‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأمريكية‭ ‬القادمة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الراوية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أنقذتها‭ ‬قوة‭ ‬أداء‭ ‬الاعلام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأكاذيب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬دعشنة‭ ‬المقاومة،‭ ‬معتبرا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬حاليا‭ ‬يردد‭ ‬الرواية‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وشدد‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوعي‭ ‬العالمي‭ ‬حاليا‭ ‬اتحد‭ ‬حول‭ ‬حتمية‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لضمان‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬استثمار‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتبخر‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭.‬

وقال‭ ‬مستشار‭ ‬الرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬للشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬والاعلام‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬يحملنا‭ ‬كفلسطينيين‭ ‬جميعا‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عملية‭ ‬سياسية‭ ‬تفضي‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واصفا‭ ‬ذلك‭ ‬بالجهاد‭ ‬الأكبر‭.‬

وعدّد‭ ‬عمرو‭ ‬النقاط‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب،‭ ‬التي‭ ‬تتركز‭ ‬في‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬حجم‭ ‬الدمار‭ ‬الهائل‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬بيوت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬مشروع‭ ‬مارشال‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬المأوى‭ ‬لهؤلاء‭ ‬السكان‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬أسماه‭ ‬وحدة‭ ‬الوطن،‭ ‬لأننا‭ ‬نريد‭ ‬بلدا‭ ‬موحدا،‭ ‬والسلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬وهذا‭ ‬شأن‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وعلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬البيت‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وأوضح‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يهدف‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬صرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬إيقاف‭ ‬الحرب،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬هو‭ ‬هروب‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬لإسرائيل‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬طرح‭ ‬أهدافا‭ ‬مستحيلة‭ ‬لحربه‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬هو‭ ‬زلزال‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى،‭ ‬لكن‭ ‬أهم‭ ‬المكاسب‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬المكان‭ ‬الآمن‭ ‬في‭ ‬عيون‭ ‬كل‭ ‬يهوديي‭ ‬العالم،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬باتت‭ ‬تضع‭ ‬إجراءات‭ ‬مشددة‭ ‬لمنع‭ ‬الهجرة‭ ‬المضادة‭ ‬منها‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تكبدت‭ ‬خسائر‭ ‬عديدة‭ ‬منها‭ ‬عمليات‭ ‬النزوح‭ ‬الداخلي‭ ‬من‭ ‬المستوطنات،‭ ‬وكذلك‭ ‬أهالي‭ ‬الرهائن‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬باتوا‭ ‬يشكلون‭ ‬ضغطا‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬خسرت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خسائر‭ ‬اقتصادية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬وخصومه‭ ‬مترددون،‭ ‬ولكن‭ ‬الأحداث‭ ‬أكدت‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬أرادت‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬تقبل‭ ‬بقيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬بالموقف‭ ‬السعودي‭ ‬الحاسم‭ ‬الذي‭ ‬ربط‭ ‬بين‭ ‬أي‭ ‬خطوات‭ ‬تجاه‭ ‬إسرائيل‭ ‬بموقفها‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأكد‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬موقف‭ ‬عربي‭ ‬موحد‭ ‬يقول‭ ‬للأمريكيين‭ ‬والأوروبيين‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬أراضي‭ ‬1967،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬هي‭ ‬مرحلة‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬الأكثر‭ ‬تعقيدا‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭.‬

وبشأن‭ ‬موقف‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬صورة‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬كانت‭ ‬باهتة،‭ ‬لأنها‭ ‬بنت‭ ‬دورها‭ ‬على‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬السلمية‭ ‬التي‭ ‬اقامتها‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬برعاية‭ ‬أمريكية‭ ‬وغربية،‭ ‬لكنهم‭ ‬تنصلوا‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النضال‭ ‬الوطني‭ ‬ليس‭ ‬كله‭ ‬بندقية‭ ‬فقط‭ ‬وليس‭ ‬مفاوضات‭ ‬فحسب،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأنظار‭ ‬كلها‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬غزة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬تقوم‭ ‬أيضا‭ ‬بعمل‭ ‬أسطوري‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬والظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬شهيد‭ ‬سقطوا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭.‬

ولفت‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬داخل‭ ‬فلسطين،‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬لولاها‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دعوة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬جميعا‭ ‬إلى‭ ‬التوحد‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬واحد،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كيان‭ ‬لديه‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬ويمكن‭ ‬للجميع‭ ‬الانضواء‭ ‬فيها‭.‬

ونوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬فلسطيني‭ ‬يقف‭ ‬ولا‭ ‬يتنازل‭ ‬عن‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭. ‬

وتطرق‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬المصري،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تعتبر‭ ‬غزة‭ ‬وفلسطين‭ ‬عمقا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬لها،‭ ‬وسيكون‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬مصر‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬ترتيب‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وأكد‭ ‬د‭. ‬نبيل‭ ‬عمرو‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬تهيأت‭ ‬لقيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬دورا‭ ‬فلسطينيا‭ ‬وعربيا‭ ‬ودوليا‭ ‬لتحريك‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬بدأ‭ ‬يطرح‭ ‬مبادرات‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭.‬

واختتم‭ ‬عمرو‭ ‬حديثه‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬مستقبل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سنفعله‭ ‬نحن‭ ‬كفلسطينيين‭ ‬وعرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحويل‭ ‬الحق‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬فلسطيني‭.‬

بدورها‭ ‬لفتت‭ ‬الكاتبة‭ ‬سميرة‭ ‬رجب‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬اللقاء‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الندوة‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬يعيشها‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وفلسطين،‭ ‬منددة‭ ‬بالصمت‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬وحشية‭ ‬تعتبر‭ ‬امتدادا‭ ‬للحروب‭ ‬المستمرة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬75‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الصحفي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقق‭ ‬انتصارا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬توصيل‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للأحداث‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التضليل‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ديدن‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربي،‭ ‬معتبرة‭ ‬أنه‭ ‬لولا‭ ‬الإعلام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭.‬

ونددت‭ ‬بقيام‭ ‬الاحتلال‭ ‬بقتل‭ ‬120‭ ‬صحفيا‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬واستمرار‭ ‬ملاحقته‭ ‬لهم،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬كانوا‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وتأثيرا‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬الصهيوني‭ ‬بكل‭ ‬أدواته،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الإعلام‭ ‬كسلاح‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬والسلم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا