نظّمت الأمانة العامة لمجلس الشورى بالتعاون مع معهد الإدارة العامة جلسة حوارية بعنوان "نظم البرلمانات الدولية" ضمن برنامج الدعم البرلماني الموجه لأعضاء مجلس الشورى، وتزامنًا مع احتفاء مملكة البحرين باليوم الدبلوماسي الذي صادف 14 يناير الجاري، تحدث خلالها السفير عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري سفير مملكة البحرين لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
وتناولت الجلسة الحوارية، التي أدارتها الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة، بحضور ومشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى، والسيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام للمجلس، ممارسات السلطة التشريعية بمملكة البحرين في تطبيق النظم البرلمانية الدولية، وإنجازاتها على مستوى البرلمانات العربية والدولية، إلى جانب دور السلطة التشريعية في دعم جهود العمل الدبلوماسي والعمل البرلماني الدولي، وتنظيم التعاون بين البرلمانات في جميع دول العالم والتنسيق لتبادل الخبرات في تطبيق نظام البرلمانات الدولية.
وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة، أن مملكة البحرين تمكنت من تعزيز الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية البحرينية على كافة الصعد، مما ساهم في ترسيخ مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، وإبراز التقدم الوطني المشهود في شتى المجالات، مشيرةً إلى أن السلطة التشريعية تقوم بدور محوري في دعم العمل الدبلوماسي والعمل البرلماني الدولي بما يحقق التطلعات الوطنية المنشودة ويعكس التوجهات الراسخة لمملكة البحرين.
وأوضحت أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي يقدمها معهد الإدارة العامة بالتعاون مع مجلس الشورى لأعضاء المجلس، ضمن برنامج الدعم البرلماني، مضيفة أن المعهد يسعى من خلال هذه الجلسة إلى تسليط الضوء على دور العلاقات الدبلوماسية في تطوير العمل البرلماني على المستويين المحلي والإقليمي، والعلاقة بين العمل الدبلوماسي للدولة والعمل الدبلوماسي البرلماني، والتمثيل الدبلوماسي وفق نهج الحوار والحلول الدبلوماسية، واحترام المبادئ والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية والدبلوماسية مع البرلمانات الدولية ودورها في إبراز الإنجازات الديموقراطية الوطنية.
من جانبها، أكدت السيدة كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، أن الدعم الكبير الذي تحظى به السلطة التشريعية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، دفع نحو تعزيز وتطوير مسارات عمل السلطة التشريعية ضمن مسير البناء والتنمية الوطنية، ومكّنها من النهوض بإسهاماتها لتشمل ممارسة العمل الدبلوماسي البرلماني بما ينعكس على مكانة وسمعة مملكة البحرين لدى المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وأشارت الأمين العام لمجلس الشورى إلى تضاعف الجهود المبذولة بالشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية برئاسة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والتي أبرزت خارجيًا الحياة الديمقراطية التي تشهدها المملكة بشكل نموذجي من خلال دور ومساعي كلا السلطتين وتناسقها، مشيرةً إلى التوجيهات المستمرة من معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، لتنمية مخرجات عمل الأمانة العامة للمجلس وتطوير مستوى الدعم المقدم لأعضاء المجلس على صعيد الدبلوماسية البرلمانية.
وأثنت الأمين العام لمجلس الشورى على التعاون المتنامي بين المجلس ومعهد الإدارة العامة من خلال العديد من فعاليات وأنشطة برامج الدعم البرلماني، وذلك في إطار اتفاقية العمل المشترك والتعاون في مجالات تبادل الخبرات والتدريب والتطوير، والدراسات والأبحاث التعاقدية والتعاونية، والاستشارات، بالإضافة إلى خدمات التقييم والإرشاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك