في حوارنا مع العميد جهاد قطيشات نائب رئيسة الاتحاد الأردني للكرة الطائرة صاحبة السمو الملكي الأميرة آية بنت فيصل تطرّقنا في أسئلتنا مع العميد في محاور مختلفة، تطلبت منه أن يتوسّع في الإجابة والتوضيح، وهذا فرض علينا أن ننشر الحوار للقارئ والمتابع على السواء على دفعتين، وقد سبق لنا أن نشرنا الحلقة الأولى، واليوم نوافيكم بالحلقة الثانية والأخيرة.
# على أي أساس تم اختيار الناديين لتمثيل طائرة الأردن في البطولة؟ وكيف ترون حظوظهما؟
منذ فترة طويلة والاتحاد يطبق تعليمات مشاركات الأندية في البطولات الرسمية الخارجية، حيث تعطى الأولية في ذلك للفريق الحاصل على لقب دوري أندية الدرجة الممتازة، وأيضا الفريق الحاصل على المركز الثاني، وفي حال اعتذارهما يتم دعوة الفرق الحاصلة على المراكز الأخرى بالترتيب، وهذه التعليمات تحقق العدالة لكافة الفرق في المشاركات الخارجية.
# هل ترون بأن الغيابات التي سجلتها بعض الأندية ستضعف البطولة من جهة والمنافسة من جهة أخرى؟
كنا نأمل أن تشهد بطولة الأندية العربية الـ 42 مشاركة كافة ممثلي الدول العربية، وخصوصا الأندية المصرية والتونسية والجزائرية نظرا للمستوى المتميز والمتقدم للعبة في هذه الدول، لكن وجود أندية مشاركة في هذه البطولة من دول البحرين والكويت والأردن وليبيا وقطر والعراق وسلطنة عمان والإمارات، منح البطولة قوة استثنائية نظرا للمكانة الكبيرة التي تحتلها أندية الدول المشاركة على خارطة الكرة الطائرة العربية.
# لقد وجد الأمين العام للاتحاد العربي للكرة الطائرة فراس الحلواجي خلال الزيارة التفقدية للأردن ترتيبات عالية المستوى تعكس الصورة المشرفة للرياضة الأردنية.. يمكن أن نطلع المتابعين على تفاصيل هذه الترتيبات لاستضافة البطولة؟
منذ إعلان الاتحاد العربي عن إقامة البطولة العربية الـ 42 للأندية في الأردن، نشط الاتحاد الأردني في دراسة كافة الجوانب التي تحتاجها استضافة البطولة، خصوصا مع العدد الكبير من الأندية المشاركة، وحجم قوتها، ثم بدأ في التحضير الفعلي على أرض الواقع من خلال تشكيل اللجنة المنظمة العليا، التي ترأستها الشخصية الرياضية البارزة في الأردن الدكتور يوسف داوود مدير عام مدارس التربية الريادية، وبالمناسبة هذه المدارس تعتبر حاليا شريكا رئيسا للاتحاد بعد أن وقعنا معها اتفاقية التعاون والشراكة.
وحظينا في الأردن بزيارة الأخ فراس الحلواجي الأمين العام للاتحاد العربي، الذي زار كافة الصالات الرياضية، التي ستستقبل فعاليات البطولة (المباريات والتدريبات)، وزار أيضا الفنادق، التي تم اختيارها لإقامة الوفود المشاركة، حيث ابدى ترحيبه بكافة هذه الإجراءات التي اتفق عليها الجميع بأن البطولة نجحت قبل أن تبدأ وهذا ما نسعى إليه بهمة الجميع.
# هل يمكن الوقوف على الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد الأردني للنهوض بالكرة الطائرة؟ وما الأهداف التي تريدون تحقيقها على أرض الواقع؟
قبل أيام صادق الاتحاد الأردني على الإستراتيجية العامة، والتي تهدف إلى تطوير اللعبة على كافة الصعد، حيث تحتل المنتخبات الوطنية مكانة مميزة في هذه الاستراتيجية، والتي ستوفر لها البرامج التدريبية والمعسكرات الداخلية والخارجية، والمشاركات الرسمية في البطولات العربية والآسيوية وغرب آسيا، إضافة إلى برامج التطوير الأخرى، والتي تخص مراكز البراعم والواعدين، حيث تعتبر هذه البرامج من معززات التطوير، خصوصا وأن الكرة الطائرة تنشط في أغلب مناطق المملكة، ويمارسها الكثير من طلاب المدارس في الحصص المدرسية.
# ما المكانة التي تحتلها الكرة الطائرة في الوسط الرياضي الأردني؟
تحظى الكرة الطائرة الأردنية بمكانة كبيرة في الوسط الرياضي الأردني، وهي لها شعبية جارفة في مناطق المملكة نظرا لانتساب الأندية الرياضية الكبيرة في الأردن لدى الاتحاد الأردني، وهي الأندية التي تعتبر عريقة ولها تاريخ كبير مع اللعبة.
والاتحاد يعمل على تنفيذ العديد من البرامج التي تخص نشر اللعبة، وقد نجحنا في هذا البرنامج من خلال إقامة مراكز الواعدين التي يشرف عليها الاتحاد الأردني بدعم وتمويل من اللجنة الأولمبية الأردنية.
# لقد صادفت زيارتكم لمملكة البحرين على هامش القرعة مشاهدتكم لبعض المباريات.. ما الانطباع الذي خرجتم به؟
لا أحد ينكر المستوى المتطور والمتميز اللذين وصلت إليهما الكرة الطائرة في مملكة البحرين الشقيقة، وهذا لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها الأخوة في الاتحاد البحريني برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة.
ولعل التركيز على قواعد التطوير الرئيسية (الفئات العمرية) لعب دورا مؤثرا في عملية التطوير والنهوض اللذين أصابا اللعبة، كما أن وجود أندية قوية، وبطولات ذات مستوى فني عال، علاوة على وجود المنشآت الرياضية المناسبة، عوامل ساهمت في ارتقاء المستوى الفني، وتحقيق الإنجازات لمملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك