وزارة الخارجية تنظم جلسات حوارية بالتعاون مع المجلس الأطلسي الأمريكي ضمن ختام فعاليات الملتقى الدبلوماسي

نظمت وزارة الخارجية ، اليوم ، جلسات حوارية بالتعاون مع المجلس الأطلسي الأمريكي، وذلك ضمن ختام فعاليات الملتقى الدبلوماسي، بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لمملكة البحرين في الخارج، وكبار المسؤولين بالوزارة من رؤساء للقطاعات ومدراء للإدارات.
وقد أعرب المشاركون في الجلسات الحوارية عن اعتزازهم بهذه الدعوة الكريمة وبتواجدهم في مملكة البحرين للمشاركة في هذه الجلسات والتي تمثل فرصة طيبة وسانحة لتبادل الخبرات وتلاقي الأفكار والآراء.
وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان (العالم متعدد الأقطاب الصاعد وتأثيره على الشرق الأوسط)، وشارك فيها الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر، مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، ومارك بيريني من مؤسسة كارنيغي أوروبا، وأدارتها ناديا بلبييس تشارترز، رئيس مكتب قناة العربية في واشنطن. وتم خلال الجلسة استعراض أبرز التوترات والأحداث التي تشهدها دول العالم وخاصةً منطقة الشرق الأوسط، والفرص المتزايدة في عالم متعدد الأقطاب، ومناقشة عدد من المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي، هذا إلى جانب تدارس دور دول الشرق الأوسط في نظام العالم متعدد الأقطاب.
وعقدت الجلسة الثانية بعنوان (مستقبل منع الانتشار النووي)، وشارك فيها كل من إيلين بون، زميلة مشاركة غير مقيمة بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، عضو المجلس الاستشاري الخارجي للردع النووي في مختبرات سانديا الوطنية، ونورمان رول، مستشار أول من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وأدارتها الصحفية عهدية أحمد، حيث تم خلال الجلسة استعراض الجهود الرامية إلى منع الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتنويه بأهمية وقف الصراعات ومنعها في المقام الأول باعتبارها وسيلة جيدة لمنع الاستخدام النووي.
أما في الجلسة الثالثة المعنونة بـ (مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يغير مشهد الدبلوماسية)، فقد شاركت فيها فيفيان س. ووكر، المدير التنفيذي للجنة الاستشارية الأمريكية للدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الأمريكية، وأدارها أمين التاجر، حول الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على مستقبل الإنسانية والدبلوماسية، وكيف من المحتمل أن يؤثر على الجغرافيا السياسية وعلاقتنا بالمجتمع والمعرفة، بالإضافة إلى نقاط الضعف والقوة للذكاء الاصطناعي.
وفي الجلسة الرابعة التي كان عنوانها (آثار انعدام الأمن الغذائي والمائي وسط تحديات المناخ)، والتي شاركت فيها الدكتورة منال الشهابي، عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية في جامعة أكسفورد، وحاورها فيها الدكتور عبدالله العباسي، مدير برنامج الطاقة والبحوث في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، تم استعراض أبرز الآثار التي سيؤدي إليها انعدام الأمن الغذائي والمائي وتغير المناخ بشكل مباشر على الأمن القومي التقليدي، وبحث أفضل الممارسات الدولية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، ومناقشة سبل تأمين استدامة الإمدادات الغذائية وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، والتأكيد على أهمية تعزيز القدرات في مجال تلبية الاحتياجات من المياه، بما يتماشى مع رؤية مملكة البحرين 2030، ويحقق أهدافها التنموية المستدامة.
وجرى في الجلسة الخامسة المعنونة بـ (الإدارة الاقتصادية ومستقبل الدولار كعملة عالمية)، والتي شارك فيها جوزيف آدم ايرلي سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى مملكة البحرين، وحاوره فيها سهيل غازي القصيبي، مناقشة النظام المالي العالمي، واستعراض آثار السياسات الاقتصادية للدول على أهدافها الجيوسياسية، وتبادل الرؤى حول مستقبل الدولار الأمريكي كعملة للعالم، والتأكيد على أهمية اعتبار تعزيز الأمن الاقتصادي كأولوية لضمان الاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي ختام فعاليات الملتقى الدبلوماسي، أعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لمملكة البحرين في الخارج عن اعتزازهم وتقديرهم بالبرنامج الثري والمعلومات القيمة التي تضمنها برنامج الملتقى الدبلوماسي لهذا العام، مثمنين الجهود المبذولة في الإعداد والتنظيم لفعالياته والجلسات الحوارية والنقاشية التي احتوت عليها وتنوع المحاور والموضوعات التي اشتملت عليها، مؤكدين الحرص على مواصلة العمل بما يسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بصورة مشرفة.