عقدت السلطتان التنفيذية والتشريعية، اليوم الأحد، اجتماعاً مشتركاً لمناقشة المشاريع والمبادرات الهادفة لجعل المواطن أولوية وطنية لخدمة التوجهات المستقبلية، وفق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم ، حيث تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية مواصلة طرح المزيد من البرامج والمبادرات الجديدة التي تلبي متطلبات الحاضر والمستقبل وتسهم في تحقيق تطلعات المواطنين نحو مزيد من الخير والنماء للجميع.
ورأس الاجتماع من جانب مجلس النواب، أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، ومن جانب الحكومة معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، ومن جانب مجلس الشورى جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى.
كما شهد الاجتماع حضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وأعضاء هيئة المكتب بمجلسي النواب والشورى، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون المالية والاقتصادية بكلا المجلسين، والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل، وعدد من المسؤولين.
وفي بداية الاجتماع؛ أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب أن الاجتماع المشترك يأتي استمراراً لنهج التعاون والتشاور، والتنسيق والتكامل، بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك لمناقشة موضوع "جعل المواطن أولوية وطنية لخدمة التوجهات المستقبلية".
ومعرباً عن بالغ الفخر والاعتزاز للتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم كافة الجهود الوطنية لجعل المواطن البحريني محور التنمية. مشيراً أن أهمية مواصلة اللقاءات والمشاورات بين السلطتين للوصول إلى رؤية توافقية شاملة، لتنفيذ المبادرات النوعية وتسخير الإمكانيات لجعل المواطن هو الخيار الأول والأفضل للتوظيف، مع مواصلة الدعم للقطاع الخاص وتحفيزه لزيادة توظيف العنصر البحريني.
من جانبه؛ أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، أن العمل متواصل بالتنسيق والتعاون مع السلطة التشريعية لطرح المزيد من المبادرات النوعية التي تدعم المواطن باعتباره محور التنمية وعلى رأس الأولويات، وإليه توجه كافة الخطط والبرامج لخلق المزيد من الفرص النوعية الواعدة أمامه لتمكينه، وأن الجهود متواصلة لتطوير الإجراءات والآليات التي تسهم في تأمين البيئة الداعمة للتنمية بما يصب في رفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم ، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، مشيراً إلى حرص الحكومة الدائم على البناء على ما تحقق للوطن والمواطن، وتعزيز مختلف مسارات التنمية بالتعاون والتشاور مع السلطة التشريعية من أجل خلق مستقبلٍ مستدام للمواطنين، وذلك انطلاقاً من العمل المشترك بروح الفريق الواحد، فريق البحرين.
ومن جانبه، أشاد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، بالتنسيق المتواصل والعمل المشترك مع الحكومة ، والحرص الدائم على تفعيل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء .
وأكد فخرو على أهمية اعتماد المقاربة الشاملة في وضع حلول كفيلة بتحقيق الغاية المرجوة المتمثلة في جعل المواطن أولوية وطنية، داعياً الى مواصلة تسخير الإمكانيات لدعم النمو الاقتصادي، وتنفيذ المبادرات التي تؤكد أن المواطن هو الركيزة الأساسية، والنواة الأولى لحصد المنجزات والنجاحات الوطنية في مختلف المجالات مؤكداً على ضرورة أن يتم وضع حل شامل ومتكامل لموضوع وضع البحريني الخيار الأفضل.
ونوه فخرو باستمرار انعقاد اللقاءات التشاورية، والحوارات البنّاءة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مثمنًا حرص أعضاء السلطة التشريعية على تقديم الأفكار والمقترحات البنّاءة، التي تحظى باهتمام المسؤولين، وتلقى تجاوبًا لمناقشتها وبحثها بما ينسجم مع برامج واستراتيجيات الحكومة في تحقيق التنمية والازدهار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك