أظهر تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن إنجلترا أصبحت الثانية، على سلم الدول الأكثر استخدامًا للمخدرات؛ إذ أصبح الكوكايين سائدًا في البلاد، وذلك وفقًا لتصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ووفقًا لبيانات التسمم بالمخدرات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية، الأسبوع الماضي، سُجِلَتْ 4907 حالات وفاة مرتبطة بالتسمم بالمخدرات في إنجلترا وويلز، وفي عام 2022، 3127 منها نتيجة لتعاطي المخدرات غير المشروعة، وهي أعلى نسبة منذ بداية السجلات في عام 1993. وارتفع عدد الوفيات بسبب تعاطي المخدرات سنة بعد سنة منذ عام 2012، وكان أكثر من ربع هذه الوفيات مرتبطة بالكوكايين.
ورغم وجود نسبة ليست قليلة من المتعاطين في الشباب (17.6%)، فإن النسبة الكبرى تتعلق بفئات عمرية أخرى. وتساءل التقرير عن الأسباب وراء تفشي هذه الظاهرة، وخاصة فيما يتعلق بالكوكايين الذي ارتبط بإقبال المتعاطين عليه في مراحل مبكرة من العمر.
وأرجع التقرير هذا الاتجاه إلى الوحدة والعزلة، التي تزيد من مشاكل الصحة النفسية للأفراد الذين يفتقدون الدعم الاجتماعي.
وفي دراسته عن الإدمان، أشار غابور ماتي إلى أن «الإدمان ليس خيارًا أو مرضًا في المقام الأول؛ إنه ينبع من محاولة الإنسان اليائسة لحل مشكلة معينة».
وحذر التقرير من تصاعد مشكلة المخدرات في إنجلترا، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات حكومية ومجتمعية فعّالة لمنع تفاقم الوضع، مشيرًا إلى أن «بريطانيا قد تصبح لديها عادة كوكايين أسوأ من كولومبيا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك