قراءة: علي ميرزا
اتفق الجميع على أنّ المنافسة في الدور السداسي من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة ستكون على أشدها، نظرا لتقارب مستويات الفرق الستّة المتبارية، ومع اتفاقنا مع هذا القول إلا أنّ معطيات التنافس في الجولة الأولى قد كشفت للمتابعين بل للقائمين على الفرق الستة بعض المؤشرات الإيجابية منها والسلبية وبعض الثغرات التي تحتاج إلى ردم وإلا كان ثمنها باهضا.. محاولا في هذه الوقفة أن نقدم قراءتنا لمجريات ما قدمته المواجهات الثلاث خلال الجولة الأولى.
دار كليب x النجمة:
رغم أنّ الفريقين قدما مباراة جيدة، ورغم أنّ دار كليب لم يكن في الفورمة التي رأيناه عليها أمام المحرق في لقاء دوري عيسى بن راشد العام، إلا أنّ عنيد دار كليب فاز وخرج بثلاث نقاط وهذا هو الأهم، في بداية المباراة كانت نجومية محمد يعقوب هي الساطعة، في ظل تأخر دخول بقية زملائه في جوّ المباراة، واهتزاز الاستقبال، ولو استمرّ الوضع على ذلك لأدخل العنيد نفسه في متاهة، غير أنّ الأوراق الرابحة الأخرى محمود عبدالواحد وعبدالله محمد وحسن عباس بدأت تتفتح فيما بعد.
على مستوى النجمة كان فاضل عباس منذ البداية في مباراة خاصة مع محمد يعقوب على مستوى حصد النقاط، بينما لاعبو الطرف جاكوب وأحمد صادق كانا يصيبان ويخطآن في ظل وجود ثنائي مركز 3 حسن ضاحي وحسين الجشي اللذين كانا إيجابيين، وأخطاء النجمة الهجومية وإضاعة الإرسال في مواقيت لا تحتمل الخطأ قد كلفته ثمنها.
النبيه صالح x النصر:
خاض النصر تلك المباراة في ظل قيادة فنية جديدة مؤقتة ممثلة في حسين طاهر، وعندما وجهنا تحذيرا عاما لكل الفرق بأخذ الحيطة والحذر وهي تواجه النبيه صالح ربما مرّ تحذيرنا مرور الكرام، ورغم أنّ النبيه صالح لم يقدم المستوى الذي قدمه أمام المحرق ودار كليب في مباراتي دوري عيسى بن راشد العام، ورغم أنّ ثنائي الفريق سيد هاشم سيد عيسى والنيجيري أويديبو لم يظهرا بالفورمة التي رأيناهما عليها خلال المباراتين المذكورتين إلا أنّ الفريق حقق فوزا عريضا قوامه ثلاثة أشواط نظيفة، ساعده على ذلك الحالة التي كان عليها النصر في المباراة إذ افتقد التنظيم الداخلي والقيادة وغياب الروح والمسؤولية، وبصريح العبارة اللاعبون أحرجوا أنفسهم ومدربهم ومسؤوليهم وجماهيرهم.
الأهلي x المحرق:
أثبت الأهلي في ظل قيادة الأرجنتيني إليقيتا الفنية بأنه فريق منظم، وهناك نظام لعب يؤدى في الملعب بحسب طبقة الفريق المنافس، وهناك أداء جماعي وفاعلية هجومية يقدمها النسور من مختلف مراكز اللعب الهجومية بقيادة صانع العابه حسين الحايكي، وتكمن خطورة الأهلي عندما يفتح اللاعب على الأطراف لناصر عنان أو علي إبراهيم في ظل انشغال حوائط صد المنافس بتمويه ثنائي مركز 3 محمد حبيب وحسن الشاخوري، في ظل الأمن والأمان اللذين يوفرهما الليبرو أيمن هرونة للكرة الأولى أو الدفاع، وهذا اضطرنا إلى القول بأنّ ابن هرونة وراء سيطرته على كل شاردة وواردة في الخط الخلفي.
على مستوى المحرق الذي قدّم محترفه الجديد «توماس أغلو» فقد كشفت المباراة بأنّ الفريق يعاني من تذبذب أداء ضاربي الأطراف المطالبين بمراجعة أنفسهم لأنهم بأدائهم هذا يضعون صانع ألعابهم محمود العافية وقبله الجهاز الفني بقيادة ياسين الميل في موقف لا يحسد عليه الجميع، فضلا عن ان حوائط الصد ظهرت غير متماسكة خاصة في الأطراف، فالمحترف الجديد خامة مؤهلة كي تسجل الإضافة للفريق بشرطها وشروطها والمتمثلة في أن يكون بقية الزملاء وخاصة الأطراف في أحسن حالاتهم الذهنية قبل الفنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك