زيوريخ - (د ب أ): كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الخميس عن القائمة النهائية للمرشحات لنيل جائزة أفضل لاعبة في العالم لعام 2023.
وأوضح فيفا أن القائمة تضم ثنائي منتخب إسبانيا أيتانا بونماتي وجنيفر هيرموسو والكولومبية ليندا كايسيدو. وسيتم الكشف عن هوية أفضل لاعبة في العالم خلال حفل الجوائز السنوي لفيفا في 15 يناير 2024 في لندن. وتم اختيار المرشحات بناء على مستواهن في الفترة بين أول أغسطس 2022 و20 أغسطس 2023، وهو تاريخ نهائي كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا.
وفي البداية جرى ترشيح 16 لاعبة للجائزة، بعد أن تم اختيارهن من قبل لجنة خبراء. ومن هذه القائمة المختصرة تم اختيار المتأهلات للتصفيات النهائية من قبل لجنة تحكيم دولية تضم مدربي المنتخبات الوطنية للسيدات، وقادة المنتخبات الوطنية للسيدات، وصحفيي كرة القدم التابعين للاتحادات الوطنية، والمشجعين الذين صوتوا عبر الموقع الرسمي لفيفا.
ودخلت أيتانا بونماتي القائمة النهائية للمرشحات لأفضل لاعبة في العالم بعد تتويجها بالكرة الذهبية لكأس العالم للسيدات، وجائزة لاعبة العام من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والكرة الذهبية التي أضيفت بالفعل إلى جوائزها المتعددة هذا العام، لكن النجمة الإسبانية تهدف بالفعل إلى الحصول على لقب فردي كبير آخر.
وحققت بونماتي نجاحات مبهرة خلال الفترة الماضية، أبرزها التتويج مع منتخب إسبانيا بلقب كأس العالم، إلى جانب التتويج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ولقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة.
وأطلق الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، لقب «أندريس إنييستا للسيدات» على بونماتي، وأعلن أنه يحبها ويتابعها بشغف بسبب الطريقة التي تلعب بها. وقد وصفتها زميلتها في الفريق، إيرين باريديس، ببساطة بأنها «عبقرية»، وأصبح هذا الإعجاب من زميلاتها في الفريق، والمنافسين، والنقاد، والمشجعين أشبه بالإجماع العالمي. وعندما كانت بونماتي في سن المراهقة كانت على وشك الانتقال إلى أمريكا لتحقيق أحلامها.
وتقول عن ذلك: «لم اتمكن من إيجاد طريقة لكسب الأموال من كرة القدم هنا، كنت أنا ووالداي نتحدث عن جامعة أوريجون، والامتحانات التي سأخضع لها. ولاحقا اتخذ برشلونة القرار الحاسم بالتحول إلى الاحتراف، ما أدى إلى تغيير فوري في رأينا».
وأضافت بونماتي: «في غضون عامين، انتقلت من نعم سأذهب إلى الولايات المتحدة إلى يا إلهي، أنا محترفة في برشلونة».
وبالنسبة إلى ليندا كاسيدو، فقد شاركت في ثلاث نهائيات لكأس العالم للسيدات في غضون عامٍ واحد، وفازت بجوائز فردية في نهائيات بطولة تحت 17 سنة ونهائيات الكبار، وحصلت على الكرة الذهبية لكوبا أميركا النسائية.
وبحسب الموقع الرسمي لفيفا، انتقلت كاسيدو من مشروع معجزة شابة يتم الحديث عنها إلى نجمة حقيقية، حيث حققت ذاتها مقارنة بجميع الأساطير من الذكور والإناث.
وقد شبهها أيقونة كولومبيا كارلوس فالديراما بزميله السابق في المنتخب الكولومبي فاوستينو أسبريا، فيما اعتبرت اللاعبة ذلك بمثابة مجاملة كبيرة، إذ وصفها بأنها «أعجوبة» و«ظاهرة عالمية».
وعندما كانت كايسيدو طفلة صغيرة تلقت دمية من والديها كهدية، ولكنها طلبت على الفور كرة وحذاء كرة قدم بدلاً من ذلك. وتتذكر والدتها أنها «كانت تركل كل شيء في المنزل»، بما في ذلك أدوات المطبخ وتلك الدمية المسكينة غير المرغوب فيها، مضيفة: «لقد بدأت تلعب كرة القدم عندما كانت في الرحم».
أما الإسبانية جنيفر هيرموسو فقد حصدت الكرة الفضية في مونديال السيدات وتتطلع الآن إلى الجائزة الكبرى في مسيرتها بعد أن أسهمت في فوز إسبانيا بلقب كأس العالم للمرة الأولى.
وسجلت هيرموسو ثلاثة أهداف وتمريرتين حاسمتين في مشوار «لاروخا» نحو اللقب.
وقالت لاعبة منتخب إسبانيا إيفانا أندريس عن زميلتها هيرموسو: «تعد لاعبة كرة قدم متكاملة، إذ يمكنها اللعب في أي مركز، إنها مذهلة، ولا أحد يأخذ الكرة منها. نحن نتحدث عن إحدى أفضل اللاعبات في العالم».
وبدأ شغف هيرموسو بكرة القدم عبر جدها أنطونيو هيرنانديز، الذي كان حارس مرمى أتلتيكو مدريد، حيث كان يأخذها لمشاهدة مباريات الفريق وهي طفلة.
وقالت هيرموسو: «كان جدي يصطحبني من المدرسة وكنت أراه كل يوم. إنها ذكريات باقية». وتحتفي النجمة الإسبانية بهذا الرابط الأبدي من خلال وشم بالأحرف الأولى من اسم جديها على ذراعها اليسرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك