قطاع غزة – الوكالات: كثفت إسرائيل أمس غاراتها الجوية في قطاع غزة رغم مؤشرات نفاد صبر صادرة عن الحليف الأمريكي الذي أوفد مستشار الأمن القومي جايك ساليفان إلى القدس.
وصباح امس الخميس أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس استشهاد 67 شخصا على الأقل وإصابة مئة خلال الضربات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
في خانيونس جنوب قطاع غزة تصاعد الدخان من كومة من الركام، بينما حاول فلسطينيون بالمجارف وأيديهم استخراج ما تحت الركام.
وقال حسن بيوت (70 عاما) «قامت الطائرة بقصف المبنى ودمرته بشكل كامل. وأعتقد أن هناك نحو أربعة أشخاص تحت الأنقاض. لم يخرجوا بعد».
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18787 وفق ما أعلنت وزارة الصحة بغزة.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب «ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 18787 شهيدا و50897 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي».
ووصل مستشار الأمن القومي ساليفان، أمس، في زيارة تستغرق يومين حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و«حكومة الحرب».
ونشر مكتب نتنياهو صورة لساليفان ونتانياهو وهما يتصافحان.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذّر إسرائيل الثلاثاء من أنّها بصدد خسارة الدعم العالمي لحربها ضدّ حركة حماس بسبب قصفها «العشوائي» لقطاع غزّة.
وفي أشدّ انتقاد يوجّهه لنتانياهو منذ السابع أكتوبر، قال بايدن خلال تجمع انتخابي في واشنطن إنّه ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي «تغيير» موقفه بشأن حلّ الدولتين.
من جهته، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوجود «خلاف» مع بايدن بشأن الطريقة التي ينبغي أن يحُكم بها قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الراهنة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء في خطاب متلفز «أي رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم».
وأضاف «نؤكد أننا منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وأظهر استطلاع للرأي نشر نتائجه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية وهو مركز مستقل في رام الله، أن اسماعيل هنية سيحصل على 78% من الأصوات حال إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية في مقابل 58% قبل الحرب. ورأى 64% من المستطلعة آراؤهم أن حماس ستكون الطرف المسيطر على قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب.
وبحسب الأمم المتحدة لا يوجد حاليا سوى مستشفى واحد في شمال غزة قادر على استقبال المرضى.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أفادت الثلاثاء باقتحام قوات إسرائيلية لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع. ولاحقاً أعلنت حماس أنّ جيش الإحتلال «اعتقل مدير المستشفى واقتاده إلى جهة مجهولة خارج المستشفى».
وأسفر قصف ليل الثلاثاء الأربعاء عن إستشهاد أكثر من 50 شخصا في مدينة غزة وخانيونس ورفح، وكذلك في النصيرات ودير البلح (وسط)، بحسب وزارة الصحة.
وبعد الفرار من منازلهم في شمال القطاع ثم من ملاجئهم في خان يونس، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر والتي تحوّلت إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت مئات الخيام باستخدام اوتدة وأغطية بلاستيكية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح «يواجهون ظروفا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل الملاجئ وخارجها. كما أن غياب المراحيض يزيد من خطر انتشار الأمراض» خصوصا عندما تسبب الأمطار فيضانات.
في الأثناء، تساقطت أمطار على مختلف أنحاء القطاع وهبطت درجات الحرارة، ما فاقم مصاعب الكثيرين من النازحين المقيمين في خيام مع نقص في الإمدادات الحيوية من الطعام ومياه الشرب والأدوية والوقود.
وفي جنيف، أكد لازاريني أنّ أهالي غزة «لم يعد لديهم الوقت أو الخيارات».
وقال خلال المنتدى العالمي للاجئين «في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه الفلسطينيون أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك