القدس المحتلة (وكالات الأنباء): قَتَل مهاجم فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة امرأة ورجلا في هجوم طعن بالسكين ودهس بالسيارة نفّذه في شمال إسرائيل أمس الجمعة، قبل أن يصاب بالنيران، بحسب ما أفادت الشرطة وأجهزة الاسعاف في الدولة العبرية.
وذكرت الشرطة أن منفذ الهجوم صدم أشخاصا بسيارته أولا في مدينة بيت شآن (بيسان) ما أسفر عن مقتل شخص، ثم قاد سيارته مسرعا إلى الطريق السريع، حيث طعن شابة في مقتل. وأضافت الشرطة أن منفذ الهجوم كان متجها صوب مدينة العفولة القريبة عندما تدخل أحد المارة المدنيين وتم إطلاق النار عليه. وأفادت الشرطة بأن منفذ الهجوم الذي تم نقله الى المستشفى مصابا بجروح جاء من الضفة الغربية.
وذكرت خدمات الإنقاذ الإسرائيلية أن المسعفين أعلنوا وفاة الضحيتين في موقع الحادث. وتم نقل مراهق إلى المستشفى إثر إصابته بجروح طفيفة جراء اصطدام السيارة به، وفقا للسكان الذين شهدوا الواقعة. وقالت الشرطة: إن «التحقيق الأولي يشير الى أن هذا كان هجوما إرهابيا متدرجا بدأ في مدينة بيسان حيث تعرّض أحد المارة للدهس». أضافت: «لاحقا، تعرضت امرأة شابة للطعن قرب الطريق 71».. واعلنت خدمة الإسعاف أن فتى يبلغ 16 عاما أصيب بجروح طفيفة في بيسان بعد أن «صدمته سيارة». وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن المهاجم كان موجودا في إسرائيل بشكل غير قانوني، مؤكدا أنه «تسلل قبل عدة أيام».
من جانب آخر، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الجمعة الجيش بشن عملية في بلدة قباطية بالضفة الغربية المحتلة، والتي يتحدر منها منفذ الهجوم الذي أودى بشخصين في شمال إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن مكتبه: «أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة وفورا ضد قرية قباطية التي خرج منها المهاجم».
من جهة أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن أحد جنود الاحتياط دهس بسيارته فلسطينيا بينما كان يصلي على جانب طريق في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، بعد أن أطلق النار في وقت سابق في المنطقة. وقال الجيش في بيان: «تلقينا مقطعا مصورا لشخص مسلح يدهس فلسطينيا»، مضيفا أن الشخص جندي احتياط وخدمته العسكرية انتهت. وأضاف الجيش أن الجندي تصرف في «مخالفة خطيرة للقواعد العسكرية» وتمت مصادرة سلاحه.
وفي قطاع غزة، أعلن مستشفى العودة في النصيرات بوسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته «مؤقتا» بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط مثل قسم الطوارئ. وقال مدير البرامج في جمعية العودة الصحية والمجتمعية التي تدير المستشفى أحمد مهنا لوكالة فرانس برس: إنّ «معظم الخدمات معلقة مؤقتا بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات». وأضاف: «يتواصل تقديم الخدمات الحيوية فقط أي أقسام الطوارئ والولادة والأطفال»، مشيرا إلى أنّ إدارة المستشفى اضطرت الى استئجار مولد كهربائي لضمان تقديم حد أدنى من الخدمات. وحذّر من أن «استمرار أزمة الوقود يهدد بشكل مباشر قدرة المستشفى على تقديم خدماتها الأساسية».
ولا يزال قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية حادة رغم الهدنة السارية منذ 10 أكتوبر الماضي، بعد نحو عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. ومع أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ينصّ على دخول 600 شاحنة يوميا، إلا أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع حاملة مساعدات إنسانية يراوح بين 100 و300 فقط، وفق منظمات غير حكومية والأمم المتحدة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك