رام الله – الوكالات: أغلقت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية المحتلة أبوابها أمس في إطار إضراب شامل للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وشمل الإضراب الذي دعا إليه محليا نشطاء من فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية، أيضا المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادرا ما كانت تشملها الاضرابات.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
يقول صاحب معرض سيارات كان يقف خارجه «الإضراب أقل ما يمكن أن نقدمه لغزة، مع أن الحالة الاقتصادية أصلا متوقفة سواء بإضراب أو لا».
ورفض صاحب المعرض ذكر اسمه خوفا من «الملاحقة الإسرائيلية لأصحاب المحال» التجارية، إذ أغلق جيش الاحتلال مؤخرا عددا من المحال في رام الله وغيرها بدعوى «التحريض» عبر الانترنت، أو طباعة منشورات تحريضية.
وإلى جانب الإضراب، خرجت في مدينة رام الله مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة التي تعتبر مقر السلطة الفلسطينية.
وهتف المشاركون دعما لقطاع غزة و«المقاومة». ومن بين الهتافات التي تم ترديدها «أبو عبيدة يا حبيب أضرب تل أبيب»، كما رفعوا العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها «أوقفوا العدوان على غزة».
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام أبو بكر لوكالة فرانس برس إن إضراب أمس «جزء من جهد عالمي للضغط على إسرائيل لوقف الحرب» ورسالة «من الشعوب إلى الحكومات في العالم للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب على أهلنا في غزة».
وبحسب أبو بكر فإن الإضراب أيضا موجّه «ضد الولايات المتحدة الأمريكية» التي صوتت الجمعة ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى «وقف إطلاق نار» في قطاع غزة.
وفي مدينة الخليل جنوبا، بدت شوارع المدينة خالية بشكل شبه تام من المارة فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.
وخرجت في المدينة مسيرة داعمة لقطاع غزة، حمل خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وعلم حركة حماس. كما رفع المشاركون وبينهم أطفال لافتات كتب عليها «أوقفوا مجرمي الحرب الإسرائيليين» و«أمريكا رأس الحية».
وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، تجوّل عدد قليل من السكان وسط المحال التجارية التي أغلقت أبوابها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك