أكّد أيمن بن توفيق المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، أنّ فئة الأطفال في العمر الصغير هي أحد أهم الفئات التي تحظى باهتمام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث إن التعلم المبكر والخضوع للتجارب المتعددة في عمر الطفولة يعزز من إمكانية خلق جيل من الشباب يتمتع بطموح عالٍ.
جاء ذلك خلال حضور المؤيد لفعالية مسابقة التاجر الناجح 2023 التي نظمتها مؤسسة التاجر الصغير في مجمع السيف بالمنامة، وضمت 42 تاجراً صغيراً بين عمر أربع سنوات إلى 16 سنة، و20 عربة مشاريع متنوعة بين فردية وجماعية.
وتنوعت المشاريع المقدمة من التجار الصغار بين مشاريع ذهنية وإلكترونية وتطوير وتصميم التطبيقات، ومشروعات إعادة التدوير وتأليف القصص والكتب والمنتجات الفنية والتجميلية واليدوية إضافة إلى مشاريع المأكولات الخفيفة والحلويات والمشروبات المصنوعة في المنزل.
وخلال زيارته للفعالية، ألقى أيمن بن توفيق المؤيد كلمة تشجيعية تدعو التجار الصغار إلى الاهتمام بتطوير المنتج أو الخدمة التي يقدمها وأكد على أهمية الإيمان بأفكارهم وأنفسهم كي يوسعوا مداركهم وأن يعملوا بجد لتحقيق طموحاتهم مهما كانت كبيرة، وأن تحقيقها لا يلزم إلا الإخلاص في العمل المجد.
وأوضح المؤيد خلال الفعالية أن التعلم المبكر يمثل حقاً معترفاً به في اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها معظم دول العالم، وأن الاستثمار في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يؤدي إلى تحسين رفاهية الأطفال الصغار.
وفي نهاية برنامج الفعالية، كرم الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفائزين في المسابقة بعد أن تم اختيار التاجر الصغير من قبل لجنة التحكيم التي تتكون من الأستاذة فاطمة عيد آدم، وإيمان المناعي، والأستاذة بثينة الشوملي، والدكتور سعيد مطر الشهراني.
وفاز بالمركز الأول فريق الشقيقين زين وعلي ميثم علي أصحاب مشروع ويلنس شوت، الذي يقدم جرعات من عصارة الخضروات والفواكه التي تعطي فوائد للجسم وتقوي المناعة، وفاز بالمركز الثاني الشقيقين سيد محمد وفاطمة علي هاشم أصحاب مشروع بوك ترك وهو منصة إلكترونية لبيع وشراء الكتب المستعملة بأقل التكلفة لتعزيز مفهوم التعاون وإعادة التدوير، أما المركز الثالث فكان من نصيب الأخوين عبدالعزيز وعلي خنجي أصحاب مشروع خنجي بوكس وهو مشروع كتب قصص قصيرة معزز باستخدام الذكاء الاصطناعي.
من جانبها توجهت هنادي محمد الغانم رئيس مجلس إدارة مؤسسة التاجر الصغير بالشكر الجزيل إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة على دعمه للتجار الصغار، مشيرة إلى الأثر الإيجابي الذي لمسته في نفوس الأطفال والسرور الذي دخل قلوبهم، وأعربت عن تفاؤلها بالجيل القادم الذي يتمتع بحس كبير من المسؤولية والطموحات العالية، مؤكدة أن احتضان مواهب الأطفال وإبداعاتهم هو مسؤولية مجتمعية ويجب على جميع أفراد المجتمع المساهمة في تحويل طموحات الشباب الصغار إلى واقع ملموس.
وعبر آدم الأمين صاحب فكرة مسابقة التاجر الناجح عن سعادته بتحول فكرته وحلمه منذ الطفولة إلى فعالية تقام على أرض الواقع، وأضاف انه شعور رائع بأن تلقى الفعالية الرواج الذي يؤكد على نجاحها وأن تحظى باهتمام جهة حكومية بثقل المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
