الدوحة – الوكالات: أكّد رئيس الوزراء القطري أمس أنّ جهود الوساطة لتجديد الهدنة في العدوان الإسرائيلي على غزة مستمرة رغم القصف المكثف للاحتلال الذي «يضيق المجال» أمام تحقيق نتائج.
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في منتدى الدوحة إنّ «جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم»، مضيفا أن «استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى تضييق هذا المجال أمامنا».
وتابع رئيس الوزراء الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية «سنواصل، نحن ملتزمون بإطلاق سراح الرهائن ولكننا ملتزمون أيضًا بوقف الحرب»، وتابع لكننا «لا نرى نفس الرغبة عند كلا الطرفين» المتحاربين.
وقادت قطر جهود وساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، أفضت الى التوصل إلى هدنة امتدت سبعة أيام وأتاحت الإفراج عن 80 رهينة من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في غزة، مقابل إطلاق 240 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.
كما أفرجت حماس عن رهائن إضافيين من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن 138 رهينة مازالوا محتجزين في غزة.
وفي منتدى الدوحة أيضا قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه لن يتوقف عن المناشدة من أجل وقف إطلاق نار إنساني في غزة، مضيفا أن الحرب قوضت مصداقية وسلطة مجلس الأمن.
واستخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) يوم الجمعة ضد مقترح مقدم لمجلس الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وقال جوتيريش «حثثت مجلس الأمن على الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية وكررت نداءاتي بإعلان وقف إطلاق نار إنساني». وأضاف «للأسف، فشل مجلس الأمن في فعل ذلك، لكن هذا لا يقلل من ضرورة القيام بالأمر». وتابع قائلا «لن استسلم».
وعلى المنبر ذاته في الدوحة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنّ الولايات المتحدة مسؤولة تماما مثل إسرائيل عن قتل المدنيين في غزة بإعطائها «الضوء الأخضر» لذلك. وقال إنه بعدما قامت «الولايات المتحدة بعرقلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ينبغي تحميل الأمريكيين المسؤولية» عن العنف بحقّ الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
بدوره، اتهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل بجر المنطقة «بشكل إضافي الى دوامة من الموت». وقال أمام المنتدى «نحن نواجه لحظة صعبة، لحظة ستأخذنا في شكل أعمق إلى دوامة من الموت والدمار. وإسرائيل تشعر ببساطة أنه بوسعها فعل ذلك... إنها تشعر إنها غير خاضعة للمحاسبة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك