رام الله – (أ ف ب): استشهد ستة فلسطينيين أمس الجمعة برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة في شمال الضفة الغربية المحتلة وأصيب ستة آخرون، جروح أحدهم بالغة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر. وقالت الوزارة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه «استشهد ستة مواطنين بينهم طفل، وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، خلال العدوان الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم الفارعة، جنوب طوباس».
وذكرت الوزارة أسماء القتلى الستة وهم «الطفل ماهر عبد الله أحمد جوابرة (14 عاماً)، وعمر باسم محمود صبح (23 عاماً)، وعماد نهاد خالد جوابرة (18 عاماً)، وقاسم محمد مصطفى دراغمة (33 عاماً)، وثائر عبد الله شاهين (36 عاماً)، وبراء موسى الأمير (30 عاماً)». وأفادت وكالة «وفا» بأنّ «مواجهات اندلعت مع القوات المقتحمة للمخيّم، وسط إطلاق نار كثيف وسماع أصوات انفجارات».
وقال الجيش الإسرائيلي رداً على سؤال لوكالة فرانس برس «خلال عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك (الأمن الداخلي) في مخيم الفارعة، تم اعتقال مطلوبين اثنين من سكان المخيم هما معاذ عبد الله (مواليد 1990) ومعتز الجواد (مواليد 1998) وأسيرين سابقين». وأضاف الجيش «خلال تبادل إطلاق النار، قُتل عدد من المسلحين من بينهم براء أمير وعمر صبح اللذان كانا مسلحين ومتورطين في أعمال عدائية ضد القوات الإسرائيلية، وعثر بحوزة القتيلين على بندقيتين من طراز M16».
من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت «مع ستة شهداء في مخيم الفارعة وست إصابات بالرصاص الحي إحداها خطيرة للغاية». وأضافت «وبذلك بلغ مجموع الإصابات التي تعاملت طواقم الجمعية معها 3246 إصابة منذ» السابع من أكتوبر الفائت. وتابعت الجمعية «إن قوات الاحتلال قامت صباح اليوم بضرب سيارة إسعاف بسيارة جيب عسكري خلال اقتحامها لمدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية المحتلة أثناء نقل إحدى الإصابات». وأرفقت بيانها بصور لسيارة الاسعاف.
ويوم الأربعاء، قُتل أربعة فلسطينيين بينهم فتيَان في عمليات إسرائيلية عدّة في مختلف أنحاء الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967. وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في التوتر منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. ومنذ ذلك التاريخ، قتل 263 فلسطينياً على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، على ما تفيد وزارة الصحة الفلسطينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك