موسكو – (رويترز): دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بيان مشترك كل الدول الأعضاء في أوبك+ إلى الانضمام إلى اتفاق المجموعة على خفض إنتاج النفط، وقالا إن هذا يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي.
جاءت الدعوة في بيان نُشر بعد يوم من اجتماعهما أمس في السعودية. وذكر البيان أن روسيا والسعودية اتفقتا على أهمية تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز بما يشمل إمدادات المعدات.
وكانت السعودية وافقت الأسبوع الماضي بعد اجتماع لأوبك+ على تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا حتى الربع الأول من العام المقبل، بينما قالت روسيا إنها ستواصل خفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميا إضافة إلى خفض صادراتها من الوقود 200 ألف برميل يوميا في الفترة من يناير إلى مارس.
وقالت أوبك في بيان بعد اجتماع الأسبوع الماضي إن إجمالي التخفيضات يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا من ثمانية منتجين.
لكن لم يتفق جميع أعضاء أوبك+ على تمديد أو تعميق الخفض الطوعي للنفط.
وقال البيان: «في مجال الطاقة، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما والجهود الناجحة التي تبذلها دول أوبك+ في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية».
وشددا «على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة انضمام جميع الدول المشاركة إلى اتفاق أوبك+ بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي».
ويعكس إنتاج أوبك+ البالغ نحو 43 مليون برميل يوميا خفضا فعليا بنحو خمسة ملايين برميل يوميا بهدف دعم الأسعار وتحقيق استقرار في السوق.
على صعيد آخر أكدت السعودية وروسيا ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية وحماية المدنيين.
وشدد الجانبان في البيان المشترك «على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن».
وناقش الجانبان «تطورات الأوضاع في فلسطين»، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة»، وأكدا «أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين؛ بما يكفل تهيئة الظروف المناسبة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك