أعرب دينغ شيويه شيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، عن استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع الدول النامية الأخرى لبناء مستقبل أخضر ومنخفض الكربون. أدلى دينغ، وهو أيضا الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال كلمته أمام قمة «قادة مجموعة الـ 77 والصين» المنعقدة على هامش الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) يوم السبت في دبي بالإمارات.
في السنوات الأخيرة، عززت الصين أهداف ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني، على نحو نشط وحكيم، مضيفا أنه بينما تفي الصين بالتزاماتها الدولية، بذلت جهودا لمساعدة الدول النامية الأخرى في التعامل مع تغير المناخ، وفقا لما قال. وفي معرض إشارته إلى أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه لتحسين حوكمة المناخ على الصعيد العالمي، دعا دينغ مجموعة الـ77 والصين إلى مواصلة التحدث بصوت واحد والتمسك بالمصالح المشتركة.
ودعا الأطراف المعنية إلى تعزيز التنمية المستدامة بشكل مشترك، وتعزيز تضافر استراتيجيات تنمية التحول الأخضر، وتعزيز المساعدة المتبادلة، واستكشاف طريق جديد للتنسيق بين التنمية والحماية. وحث دينغ الأطراف المعنية على الحماية المشتركة للتعددية والتمسك بقوة بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وفي اتفاقية باريس. كما دعا إلى تعزيز الإنصاف والعدالة بشكل مشترك، والعمل معا لتحقيق تقدم ثابت في تنفيذ تمويل المناخ وتشكيل إطار للهدف العالمي بشأن التكيف، وإفساح المجال كاملا لدور صندوق الخسائر والأضرار المُنشأ حديثا
وقبل ذلك بيوم قال دينغ خلال كلمته أمام القمة العالمية للعمل المناخي في دبي، إن الصين، باعتبارها دولة نامية كبيرة ومسؤولة، مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لبناء عالم نظيف وجميل. ونقل دينغ تمنيات شي الطيبة لاستضافة الإمارات للقمة. وقال إنه قبل ثماني سنوات، عمل شي مع قادة الدول الأخرى للتوصل إلى اتفاق باريس بأقصى قدر من التصميم السياسي والحكمة، وشرع في رحلة جديدة من التعاون العالمي لمعالجة تغير المناخ.
وقال دينغ إن الصين أوفت دائما بوعدها وقدمت مساهمات مهمة في حوكمة المناخ العالمي، مضيفا أن الصين عززت بقوة التعاون الدولي في التنمية الخضراء وثورة الطاقة وتغير المناخ، ودعمت الدول النامية في تعزيز قدراتها على التعامل مع تغير المناخ. وأكد دينغ أن البشرية تتشاطر مصيرا مشتركا في مواجهة تحديات تغير المناخ، ويتعين على جميع الأطراف تعزيز تصميمهم وقدرتهم على التصدي لتلك التحديات بشكل مشترك.
وطرح دينغ مقترحا من ثلاث نقاط: أولا، ممارسة التعددية، والالتزام بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، وتعزيز التضامن والتعاون، وتحقيق المنفعة المتبادلة ونتائج الفوز المشترك. ثانيا، تسريع التحول الأخضر، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة بشكل نشط، وتعزيز الاستخدام النظيف ومنخفض الكربون والفعال للطاقة التقليدية، وتسريع تشكيل أساليب إنتاج الخضراء ومنخفضة الكربون وأنماط الحياة. ثالثا، تعزيز تنفيذ الإجراءات والوفاء الكامل بالالتزامات القائمة. وعلى وجه الخصوص، ينبغي للبلدان المتقدمة أن تزيد بشكل فعال من دعمها المالي والتكنولوجي ودعم بناء قدرات الدول النامية لترجمة الرؤية إلى واقع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك