دبي – (أ ف ب): قال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الإماراتي سلطان الجابر إن التخلي عن الوقود الأحفوري «أمر لا مفر منه»، لكنه بدا وكأنه يقول إنه ليس ضروريًا للحد من ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية، وفق فيديو نُشر أمس الأحد.
نشر موقع صحيفة «ذا جارديان» الفيديو المتعلق بمحادثة جرت في 21 نوفمبر بين الجابر ورئيسة إيرلندا السابقة ماري روبنسون. تحدث سلطان الجابر رئيس شركة النفط الوطنية الإماراتية (أدنوك) عبر الانترنت في إطار مبادرة نظمتها منظمة She Changes Climate مع روبنسون، رئيسة مجموعة الحكماء الناشطين من أجل السلام وحقوق الإنسان.
ردًا على سؤال حول رفضه الدعوة إلى التخلي عن الوقود الأحفوري قال الجابر «لن أؤيد بأي حال من الأحوال إجراء مناقشات تؤجج القلق. لا توجد دراسة علمية ولا سيناريو يقول إن التخلص من الوقود الأحفوري سيسمح لنا بالوصول إلى 1,5 درجة مئوية. 1,5 درجة مئوية هي النجم الذي اهتدي به. وخفض الوقود الأحفوري والتخلي عنه هو في رأيي أمر لا مفر منه. إنه ضروري. ولكن علينا أن نكون جادين وعمليين».
وأضاف «أروني خريطة الطريق للخروج من الوقود الأحفوري تتوافق مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية من دون إعادة العالم إلى عصر الكهوف». وهو بذلك كرر موقفه الذي عبر عنه منذ يونيو بقوله إن خفض الوقود الأحفوري لا بد منه ولكن ينبغي أولاً بناء نظام الطاقة للمستقبل وإن على الدول المتقدمة أن تكون قدوة في ذلك. حتى أنه تطرق خلال المناقشة إلى «خفض» الوقود الأحفوري و«التخلي» عنه.
لكن ما أحدث صدمة لدى بعض الناشطين والخبراء في مجال المناخ هو ما قاله عن العلم، في حين يؤكد سلطان الجابر باستمرار أنه يعتمد على الواقع العلمي والاقتصادي، ويريد إبقاء الزيادة من «1,5 درجة مئوية في متناول اليد». وهو ما تؤكده الملصقات المنتشرة في جميع أنحاء مؤتمر كوب28 في دبي.
تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الصادر في سبتمبر إلى أن إنتاج الوقود الأحفوري يجب أن ينخفض بنسبة 83% بين عامي 2022 و2050، وأن ينحصر الإنتاج في 88 إكساجول، مقابل 511 إكساجول في عام 2022 (إكساجول هي وحدة قياس الطاقة).
وهو ما أكدته رئاسة كوب28 على لسان متحدث باسمها قال لوكالة فرانس برس إن «وكالة الطاقة الدولية وسيناريو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن 1,5 درجة مئوية يقولان بوضوح إن الوقود الأحفوري له دور يلعبه في نظام الطاقة المستقبلي، وإن كان دورًا أصغر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك