غزة/تل أبيب – الوكالات: توصلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة أمس على تمديد وقف إطلاق النار ليوم سابع.
وقالت واشنطن إنها تأمل في تمديد أطول للهدنة لتحرير عدد أكبر من الرهائن والسماح بوصول المساعدات لغزة.
وسمحت الهدنة بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة والذي دكته سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وقالت إسرائيل التي طالبت حماس بإطلاق سراح عشر رهائن على الأقل يوميا لاستمرار وقف إطلاق النار إنها تلقت قائمة في اللحظة الأخيرة بأسماء الذين اطلق سراحهم في وقت لاحق من أمس، مما سمح بإلغاء خطط استئناف القتال عند الفجر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره قبل دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة التي كان من المقرر أن تنتهي الساعة 0500 بتوقيت جرينتش «في ضوء جهود الوسطاء الرامية لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن وبموجب شروط إطار العمل، سيستمر وقف العمليات». وقالت حماس التي أطلقت سراح 16 رهينة مقابل 30 سجينا فلسطينيا الأربعاء إن الهدنة ستستمر ليوم سابع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في زيارته الثالثة للشرق الأوسط منذ بدء الحرب إن الجهود مستمرة لإطالة أمد الهدنة.
وأضاف في اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج «شهدنا خلال الأسبوع الماضي تطورا إيجابيا للغاية هو عودة الرهائن إلى ديارهم ولم شملهم بأسرهم. هذا يجب أن يستمر اليوم».
«كما أنها (الهدنة) مكنت من زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين الأبرياء في غزة والذين هم في أمس الحاجة لها. إنها مهمة، ونأمل أن تستمر».
وأطلق مقاتلو حماس حتى الآن سراح 97 رهينة خلال الهدنة، منهم 70 امرأة وطفلا إسرائيليا، في مقابل إطلاق سراح ثلاث نساء وفتيات فلسطينيات لكل رهينة إسرائيلية، بالإضافة إلى 27 من الرهائن الأجانب الذين أُطلق سراحهم في اتفاقيات موازية مع حكوماتهم. ومع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال الإسرائيليين في غزة، قد يتطلب تمديد الهدنة وضع شروط جديدة للإفراج عن رجال إسرائيليين، بينهم جنود.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن شروط وقف إطلاق النار، التي تشمل وقف القتال ودخول المساعدات الإنسانية، لم تتغير. وقطر وسيط أساسي بين الطرفين المتحاربين إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
وقالت حماس في وقت سابق إن إسرائيل رفضت استلام سبع نساء وأطفال آخرين وجثث ثلاث رهائن مقابل تمديد الهدنة. ولم تذكر حماس أسماء القتلى لكنها قالت الأربعاء إن أسرة مكونة من ثلاثة رهائن إسرائيليين، من بينهم أصغر رهينة، وهو كفير بيباس البالغ من العمر عشرة أشهر، مع شقيقه الأكبر البالغ من العمر أربع سنوات قُتلا في القصف الإسرائيلي للقطاع، وهو زعم قالت إسرائيل إنها تتحقق منه.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد هجوم الحركة في السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.
وقبل التوصل إلى الهدنة، قصفت إسرائيل المنطقة لمدة سبعة أسابيع. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبر الأمم المتحدة أن أرقامها موثوقة إنه تأكد استشهاد أكثر من 15 ألفا من سكان غزة، 40 بالمئة منهم أطفال. وهناك 6500 مفقود يُعتقد أن كثيرين منهم ما زالوا تحت الأنقاض.
وثلثا سكان غزة بلا مأوى، ولجأ معظمهم إلى الجنوب بعد أن أمرت إسرائيل بالإخلاء الكامل للنصف الشمالي من القطاع الساحلي الصغير. وبمجرد انتهاء الهدنة، من المتوقع أن توسع إسرائيل حملتها البرية في الجنوب.
وتمكن سكان غزة من استغلال الهدنة التي استمرت أسبوعا للخروج، وزيارة منازلهم التي أصبحت ركاما وانتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض. لكن سكانا ووكالات دولية يقولون إن المساعدات التي وصلت حتى الآن لا تغني في شيء أمام الاحتياجات الإنسانية الهائلة للقطاع المحاصر.
وما زال الذين فروا من شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، ممنوعين من العودة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك