العدد : ١٦٩٨٧ - الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٧ - الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني:
الأمم المتحدة: فلسطين.. أرض وشعب

تغطية‭: ‬مروة‭ ‬أحمد تصوير‭ ‬–‭ ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

المنسق المقيم للأمم المتحدة: منذ 1947 الدولة الفلسطينية لم تر النور

السفير الفلسطيني: الاحتلال يعتبر نفسه فوق المساءلة

البحرين تؤكد مساندتها لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة


 

في‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬التاسع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬نظم‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والسفارة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬فعالية‭ ‬بحضور‭ ‬دبلوماسي‭ ‬ومن‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬حيث‭ ‬أعرب‭ ‬المشاركون‭ ‬عن‭ ‬تضامنهم‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وحقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬اللا‭ ‬مشروطة‭.‬

وقال‭ ‬خالد‭ ‬المقود‭ ‬المنسّق‭ ‬المقيم‭ ‬لأنشطة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إن‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬دورا‭ ‬بارزا‭ ‬وحيويا‭ ‬في‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاغاثية‭ ‬لشعب‭ ‬غزة‭ ‬وتأمين‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والغذائية‭ ‬والوقود‭ ‬كونها‭ ‬منظمة‭ ‬دولية‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬الاستدامة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬للضحايا‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬فقدت‭ ‬حوالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬موظف‭ ‬تابعين‭ ‬لها‭ ‬خلال‭ ‬العدوان‭ ‬المتوحش‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬غزّة‭.‬

 

وحول‭ ‬فشل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬اخضاع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬أكد‭ ‬المقود‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هي‭ ‬المنصة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تأمين‭ ‬الحوار‭ ‬والمفاوضات‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬إرساء‭ ‬دولتين‭ ‬تعيشان‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬في‭ ‬سلام،‭ ‬كمـا‭ ‬أن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬تمديد‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لفترة‭ ‬أطول‭ ‬لتأمين‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.‬

وخلال‭ ‬كلمته‭ ‬أكد‭ ‬أحمد‭ ‬الطريفي‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الشؤون‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬جهود‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬لحقوقه‭ ‬الغير‭ ‬قابلة‭ ‬للتصرف‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬والاستقلال‭ ‬والسيادة‭ ‬وتعويض‭ ‬اللاجئين،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وتوجيهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ملتزمة‭ ‬بصورة‭ ‬دائمة‭ ‬بمساندة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬حقوقه‭ ‬التاريخية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتقرير‭ ‬المصير‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬وفق‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬إزاء‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬الكارثي‭ ‬والمؤلم‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فقد‭ ‬أكدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬موقفها‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬للتهدئة‭ ‬وإقرار‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتنفيذها‭ ‬نحو‭ ‬الوقف‭ ‬الدائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الأسرى‭ ‬والمحتجزين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬التهجير‭ ‬القسري‭ ‬للسكان‭ ‬وتسهيل‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاغاثية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬وقراري‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬كما‭ ‬واصلت‭ ‬المملكة‭ ‬وبمتابعة‭ ‬من‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬تأدية‭ ‬واجبها‭ ‬بتسليم‭ ‬المواد‭ ‬الاغاثية‭ ‬إلى‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬مستشفى‭ ‬الميداني‭ ‬ومجمع‭ ‬سكني‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزّة‭.‬

بدوره‭ ‬أوضح‭ ‬المنسق‭ ‬المقيم‭ ‬لأنشطة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬خالد‭ ‬المقود‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬لمساندة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬يأتي‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬اعتماد‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لاعتماد‭ ‬قرار‭ ‬181‭ ‬لسنة‭ ‬1947‭ ‬بتقسيم‭ ‬فلسطين‭ ‬إلى‭ ‬دولتين‭ ‬مستقلتين‭ ‬واحدة‭ ‬عربية‭ ‬وأخرى‭ ‬يهودية،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬لم‭ ‬تر‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬النور‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الحالية‭ ‬يمر‭ ‬بظروف‭ ‬صعبة‭ ‬للغاية‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أحلك‭ ‬فصول‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬حيث‭ ‬تخللت‭ ‬الأسابيع‭ ‬الصعبة‭ ‬السابقة‭ ‬كمّا‭ ‬هائلًا‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وإسرائيل‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭ ‬صدمت‭ ‬العالم‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تعرض‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لكارثة‭ ‬إنسانية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬طرف‭ ‬في‭ ‬نزاع‭ ‬مسلح‭ ‬فوق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬حيث‭ ‬يجب‭ ‬احترام‭ ‬القانون‭.‬

وأعتبر‭ ‬المقود‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬فرصة‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لإعادة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬مشكلة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬لها‭ ‬حل‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬مازال‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬حقوقه،‭ ‬مضيفًا‭ ‬ان‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬لها‭ ‬اثار‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬معاناة‭ ‬إنسانية‭ ‬هائلة‭ ‬وستستمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬حشد‭ ‬كامل‭ ‬امكانياتها‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭ ‬الدولية‭ ‬لحين‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المفاوضات‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬الدولتين‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬طالب‭ ‬سفير‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬طه‭ ‬عبدالقادر‭ ‬العالم‭ ‬بالعمل‭ ‬الجدي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرغام‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لعدوانه‭ ‬الإرهابي‭ ‬الإجرامي‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وبوقف‭ ‬الابادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وجنين‭ ‬والقدس‭ ‬وكل‭ ‬المحافظات‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وشدد‭ ‬السفير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬أبداً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬فالشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لن‭ ‬يرفع‭ ‬الراية‭ ‬البيضاء،‭ ‬بل‭ ‬الحل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬فقط‭ ‬وفق‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬والتي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬إعطاء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حقوقه‭ ‬كاملة‭ ‬وأولها‭ ‬حق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬وحل‭ ‬قضية‭ ‬اللاجئين‭ ‬وفق‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬رقم‭ ‬194،‭ ‬منوهاً‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الوحيد‭ ‬لإنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الصراع‭ ‬والمدخل‭ ‬الرئيسي‭ ‬للازدهار‭ ‬والتنمية‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

وأشاد‭ ‬سفير‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬طه‭ ‬محمد‭ ‬عبدالقادر‭ ‬بدور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الداعم‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬منوها‭ ‬بجهود‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ولتوجيهاته‭ ‬السامية‭ ‬بالوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬شعبنا‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وكذلك‭ ‬نوه‭ ‬بحرص‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جمعه‭ ‬بالرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬خلال‭ ‬قمة‭ ‬الرياض،‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدائم‭ ‬والثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأن‭ ‬الاحتلال‭ ‬والاستعباد‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬هو‭ ‬عار‭ ‬على‭ ‬جبين‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء،‭ ‬فلا‭ ‬يستوي‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬واستعباد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬

وتوّجه‭ ‬السفير‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬المبادر‭ ‬الأول‭ ‬لنجدة‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتأمين‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الطبية‭ ‬والإغاثية‭ ‬وبناء‭ ‬مستشفى‭ ‬ميداني‭ ‬ومدرسة‭ ‬لشعبنا‭.‬

وشدد‭ ‬السفير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الكارثة‭ ‬الانسانية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬القوات‭ ‬الصهيونية‭ ‬لم‭ ‬يسلم‭ ‬منها‭ ‬أحد‭ ‬لا‭ ‬شجر‭ ‬ولا‭ ‬حجر‭ ‬فقد‭ ‬دمرت‭ ‬المباني‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬ساكنيها‭ ‬وقتلت‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬بدون‭ ‬أدنى‭ ‬رحمة،‭ ‬دمرت‭ ‬المستشفيات‭ ‬وقتلت‭ ‬الأطباء‭ ‬وضربت‭ ‬سيارات‭ ‬الاسعاف‭ ‬وضربت‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬لجأ‭ ‬اليها‭ ‬الناس‭ ‬علها‭ ‬تحميهم‭ ‬برفعها‭ ‬علم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الحمم‭ ‬البركانية‭ ‬ومن‭ ‬الفسفور‭ ‬الأبيض‭ ‬المحرم‭ ‬دوليا،‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬فقد‭ ‬قصفت‭ ‬كل‭ ‬المدارس‭ ‬التابعة‭ ‬للأونروا‭ ‬ضاربة‭ ‬بعرض‭ ‬الحائط‭ ‬كل‭ ‬الأعراف‭ ‬الدولية‭ ‬والقوانين‭ ‬الإنسانية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭.‬

وقال‭ ‬السفير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬خلال‭ ‬الحدث‭ ‬‮«‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬يبرهن‭ ‬العالم‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أجمع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الالتزام‭ ‬بقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬والاعتراف‭ ‬بالدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬مردداً‭: ‬لا‭ ‬تبقوا‭ ‬فلسطين‭ ‬رهينة‭.. ‬أطلقوا‭ ‬سراح‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا