عمان – (أ ف ب): أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس السبت رغبة بلاده في أن تتحول هدنة الأيام الأربعة بين إسرائيل وحركة حماس الى «وقف دائم لإطلاق النار» بعد أسابيع من الحرب في قطاع غزة. وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه البرتغالي جواو غوميش كرافينيو والسلوفينية تانيا فاجون «نحن كلنا نريد لهذه الهدنة أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار ونهاية كاملة لهذا العدوان».
وأضاف «ثمة أصوات تتعالى الآن، وإذا ما نظرنا إلى المواقف الدولية نرى أن هناك تطوراً ملحوظاً في هذه المواقف باتجاه الدعوة لوقف إطلاق النار». وتابع «سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن في 29 من هذا الشهر ستحضره لجنة الاتصال العربية الإسلامية التي شكلها القادة في القمة العربية الاسلامية المشتركة، سنضغط جميعا من أجل أن يكون هناك قرار باتجاه وقف إطلاق النار».
وتضم لجنة الاتصال وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية واندونيسيا ونيجيريا وتركيا، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وزارت اللجنة بكين وموسكو ولندن وباريس للحضّ على وقف الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي.
وحذّر الصفدي من أنه «إذا لم يتم اتخاذ هذا القرار فمجلس الأمن مسؤول عن إدامة هذه الهمجية التي يمثلها العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة»، مؤكدا أن «إسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الامن في السابق وإذا لم تلتزم (في المستقبل) فعلى المجتمع الدولي أن يواجه التحدي الأكبر لمصداقيته». واعتبر أن إسرائيل «ترتكب جرائم حرب في خرق واضح» للقانون الدولي، متوجها بالسؤال الى المجتمع الدولي عما سيقوم به «إن استمرت اسرائيل بالضرب بعرض الحائط إرادتكم وقراراتكم».
وتابع «هل سيسمح لإسرائيل بأن تستمر بقتل الأبرياء وتدمير بيوتهم؟ أم سيتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا منسجما مع القانون الدولي؟». ويوم الجمعة، بدأت إسرائيل وحركة حماس تنفيذ بنود هدنة لأربعة أيام تشمل وقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن تحتجزهم الحركة ومعتقلين في سجون إسرائيل.
واندلعت الحرب بعدما شنّت حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، حسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل حملة من القصف المدمّر على غزة تترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة. وقتل زهاء 15 ألف شخص في القطاع المحاصر، بحسب أرقام حكومة حماس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك